500 قتيل فى جنوب السودان ومجلس الأمن يحذر من حرب أهلية
حذر مجلس الأمن من وقوع حرب أهلية فى جنوب السودان بعد محاولة الانقلاب على الرئيس سيلفا كير، وارتفاع القتلى بين القوات الموالية للرئيس ومعارضيه إلى ما يتراوح بين 400 إلى 500 قتيل، استناداً إلى عدد الجثامين الواردة إلى مستشفيات جوبا. ودعا المجلس فى بيان أصدره مساء أمس، جميع الأطراف لوقف الأعمال العدائية فوراً، وممارسة ضبط النفس والامتناع عن العنف وأى إجراءات أخرى يمكن أن تؤدى إلى تفاقم التوتر، وأكد أن بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية تخولها استخدام القوة للدفاع عن المدنيين، وقال جرار أرو، رئيس مجلس الأمن الحالى «تم تشكيل البعثة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ولذلك لها الحق فى استعمال السلاح بهدف الدفاع عن السكان المسالمين»، وقال هيرفى لادسوس، مبعوث الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إن عدد ضحايا الاشتباكات فى جوبا بين فصائل عسكرية متناحرة يتراوح بين 400 و500 قتيل. وعلى الصعيد الميدانى، توقف القتال فى العاصمة جوبا أمس بعد المعارك الضارية بين الفصائل المتناحرة، فى حين نفى رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق وأكبر المعارضين حالياً، حصول أى محاولة انقلابية فى جوبا، وقال «لا وجود على الإطلاق لأى محاولة انقلاب» فى حين تتهمه السلطات بأنه يقف وراءها وتبرر بها وقوع المعارك الأخيرة.
ودعت حكومة جنوب السودان سكان جوبا، الذين أجبروا على ملازمة منازلهم، إلى مزاولة نشاطاتهم العادية، مؤكدة أن الوضع بات تحت السيطرة تماماً مع إعادة فتح مطار جوبا.