محلل سياسي في واشنطن يرسم لـ"الوطن" سيناريوهات الطرود المشبوهة بأمريكا
إعلان مناهض للديمقراطيين في الولايات المتحدة
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدار 72 ساعة الماضية، إرسال 12 طردا مفخخا إلى منازل شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي، على رأسهم المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومكتب قناة "سي إن إن" في نيويورك، ومع وجود اتهامات ليمينيين أمريكيين بالضلوع في هذه العملية الإرهابية، إلا أن هناك سيناريوهات عديدة أخرى مقترحة.
وعُثر على 11 طرداً مشبوهاً أرسلوا إلى شخصيات معارضة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالإضافة إلى طرد واحد جرى اعتراضه من قبل جهاز الخدمة العامة الأمريكي كان مرسل إلى "البيت الأبيض".
وأكدت الشرطة الأمريكية العثور، أمس، على طردين مشبوهين جديدين مشابهين تماماً للطرود العشرة التي أرسلت بين الاثنين والخميس وتحتوي على أجهزة مصنفة بأنها قابلة للتفجير. وكلها تحمل عنوان مصدر واحد هو عنوان ديبي واسرمان شولتز، مع أخطاء طباعية في كتابة اسمها.
- سيناريوهات عملية الطرود المفخخة:
يرسم المحلل السياسي إيهاب عباس، المتخصص في الشؤون الأمريكية، أربعة سيناريوهات لسير عملية الطرود المفخخة الإرهابية، الأول يتلخص في ضلوع متطرفين يمينيين داخل المجتمع الأمريكي أو منتمون للحزب الجمهوري ويتعاطفون مع أقصى اليمين المتطرف بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن هؤلاء منذ تأسيس الولايات المتحدة لديهم النزعة العنصرية.
وأضاف عباس، في اتصال هاتفي من واشنطن لـ"الوطن"، أن السيناريو الثاني يتمثل في أن منفذي مثل هذه العملية هم أشخاص من الكارهين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطريقة إدارته للبلاد وتوظيف هذا في الانتخابات.
أما السيناريو الثالث هو أن المنتمين للحزب الديمقراطي أنفسهم يريدون تشوية صورة الحزب الجمهوري قُبيل الانتخابات وتوجيه البوصلة لحزبهم.
أما السيناريو الرابع فهو احتمالية تنظيم خارجي يرفض العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة على بعض الدول مثل الصين وإيران.
وعُثر، أمس، على طردين مشبوهين في ولاية فلوريدا الأمريكية، مشابهين تماماً للطرود العشرة التي أرسلت بين الاثنين والخميس، وكان الأول موجهاً إلى السناتور الديموقراطي كوري بوكر، فيما رُصد الثاني في مكتب بريد مانهاتن، وكان من المفترض أن يُرسل إلى قناة "سي إن إن" وهو موجّهاً إلى المدير السابق للاستخبارات الوطنية جميس كلابر.
ويوجّه كلّ من كلابر وبوكر، الذي يُعتبر أنه مرشح محتمل للرئاسة الأميركية عام 2020، انتقادات شديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويُضاف كلابر وبوكر إلى قائمة الشخصيات التي أرسلت إليها طرود مشبوهة وتضمّ الملياردير الديموقراطي جورج سوروس، والرئيس السابق باراك أوباما، ونائب الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن، والمرشحة الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون، والممثل روبرت دي نيرو ووزير العدل في عهد الرئيس السابق إيريك هولدر، والنائبة الديموقراطية عن كاليفورنيا ماكسين ووترز.