مصر والصين على خُطى شراكة استراتيجية تبدأ بـ11 مشروعاً رأسمالها 429 مليار جنيه
«السيسى» خلال لقائه مع نائب الرئيس الصينى
ثمّن الرئيس عبدالفتاح السيسى المشاركة الصينية فى المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها بمصر، مؤكداً خلال لقائه بنائب الرئيس الصينى، وانج تشى تشان، والوفد المرافق له وعدد من المسئولين المصريين، اليوم، تطلع القاهرة لتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة فى أراضى المحروسة، والتعاون المشترك فى مجالات أخرى، من بينها توطين الصناعة، وتكنولوجيا الفضاء.
وأكد «السيسى»، خلال اللقاء، حرص «القاهرة» على الارتقاء بعلاقاتها مع «بكين» فى شتى المجالات، والتنسيق السياسى فى المحافل الدولية، بشأن مختلف القضايا، فى ضوء التوافق الكبير بين ثوابت وأهداف السياسة الخارجية للبلدين.
وأشاد نائب الرئيس الصينى، خلال اللقاء، بالإنجازات التى تحقّقت على صعيد الإصلاح الاقتصادى والاستقرار فى مصر، وإتمام عدد من المشروعات القومية الكبرى خلال فترة وجيزة، مؤكداً دعم حكومة بلاده لعملية التنمية فى مصر، خصوصاً فى المجالين الاقتصادى والتجارى.
وقال إن مصر إحدى أهم الدول الأفريقية، وستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقى، بما يدفع لاستمرار التنسيق والتشاور عالى المستوى، للعمل على تطوير العلاقات مع «القارة»، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين مبادرة «الحزام والطريق» لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
الرئيس لـ«وفد ألمانى» قبل زيارة برلين: نتطلع للتوسع فى إصدار الضمانات الاستثمارية المقدّمة من الحكومة الألمانية
وكشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال مباحثاته مع نائب الرئيس الصينى اليوم، عن وجود تعاون بين الحكومتين المصرية والصينية لتنفيذ 11 مشروعاً كبيراً بتمويل يُقارب 24 مليار دولار، بما يُناهز 429.12 مليار جنيه مصرى. ووقعت حكومتا البلدين 3 اتفاقيات تعاون فى التعليم، والزراعة، والآثار، ليتم إيفاد أول بعثة أثرية صينية إلى مصر بموجب اتفاق البلدين.
وفى سياق موازٍ، وخلال استقباله وفداً من البرلمان الألمانى، أكد الرئيس «السيسى» تمتّع ألمانيا بمكانة مهمة لدى مصر، مشيراً إلى أن مصر ثالث أكبر شريك تجارى لـ«برلين» فى الشرق الأوسط.
ولفت الرئيس إلى وجود إرادة شعبية داعمة لعملية الإصلاح الاقتصادى، وأشاد بالمساندة والدعم الألمانى لمصر فى «الإصلاح»، وتطلع مصر للتوسع فى إصدار الضمانات الاستثمارية التى تقدّمها الحكومة الألمانية لمصر، إضافة إلى التعاون المشترك لتحقيق مسعى مصر نحو توطين الصناعة بها.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس إلى العاصمة الألمانية برلين غدًا، للمشاركة فى القمة المصغرة للقادة الأفارقة، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا.