قبل القمة المنتظرة.. خبراء: استفادات متبادلة بين ألمانيا ودول إفريقيا
الرئيس عبدالفتاح السيسي
"المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا"، تلك الدعوة التي أطلقتها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، العام الماضي، في إطار اجتماعات مجموعة العشرين، تبدأ ثاني اجتماعتها، غدا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في القمة المصغرة للقادة الأفارقة، بحضور بعد رؤساء بعض الدول والحكومات المشاركة في المبادرة.
وتعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الألمانية برلين، هي الزيارة الثالثة إلى ألمانيا، والقمة السادسة له مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
هدف المبادرة الألمانية مع إفريقيا، هو خفض مستوى المخاطرة أمام استثمارات القطاع الخاص الألماني، عن طريق تحسين الظروف الاقتصادية والمالية، مما يعزز فرص الاستثمار ويحسن مستوي المعيشية للمواطن، وفقا لرؤية أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية، موضحة أن المبادرة في صالح الطرفيين، والاستفادة ستقع على كلاهما.
وتابعت الطويل في حديثها لـ"الوطن"، أن ألمانيا ترغب من هذه المبادرة، الاستفادة من الموارد الإفريقية، والقضاء على الهجرة غير الشرعية التى تخرج من هذه البلاد، مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك ستعمل برلين على القيام بشراكة مع بعض المنظمات المالية والدولية أصحاب الخبرة في مجال التنمية الإفريقية، مثل بنك التنمية الإفريقي، وصندوق النقد الدولي.
وأكدت خبيرة الشؤون الإفريقية، أن إجراءت التنمية ستتم في كل دولة على حدي، كما تتضمن الخطة مبادرة دعم الاقتصادات الدول الدول الإفريقية، مشيرة إلى أن الاستفادة التي تقع على هذه الدول من خلال خطط التنمية التى ستطبق عليها، والمساعدات المالية ولاقتصادية والتكنولوجية من الخبرات الألمانية.
من جانبه قال عادل نبهان، الباحث في الشؤون الإفريقية، إن ألمانيا متزعمة الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، ومساعدتها للدول الإفريقية تأتي كدور من أدوار الاتحاد الأوروبي، بغرض حل مشكلة اللاجئين، وتنمية قطاع الاستثمار في هذه الدول.
وأوضح نبهان لـ"الوطن"، أن مساعدات ألمانيا تأتي أيضا في إطار المنافسة بين الدول الكبري في الحصول على الاستثمارات في الدول الإفريقية، كونها مستقبل الاستثمار، مشيرا إلى أن هناك منافسة شرسة بين ألمانيا والصين والولايات المتحدة للحصول على أكبر قدر من الاستثمارات الإفريقية.