مبارك في أكتوبر.. حرب وتنصيب واستدعاء للشهادة بأخطر القضايا
حسني مبارك
يبدو أن شهر أكتوبر صار قدره، فالرجل الذي تخطى عامه التسعين في مايو الماضي، يأتي عليه الشهر العاشر من السنة الميلادية بحدثٍ جديدٍ ينضم إلى قائمة من الأحداث التي طالته خلال مسيرة حياته منذ أن كان ضابطًا بالجيش المصري وحتى صار مواطنًا مستدعى للشهادة في أخطر القضايا منذ ثورة 25 يناير، وهي قضية اقتحام السجون المتهم فيها سلفه المعزول محمد مرسي وآخرين.
محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة حددت يوم 2 ديسمبر المقبل، موعدًا لإدلاء محمد حسني مبارك بشهادته، ومواجهة محمد مرسي وجهًا لوجه للمرة الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، ليضاف يوم 28 أكتوبر للأيام التي يحفل بها شهر أكتوبر في حياة الرئيس الأسبق.
الأيام المهمة في حياة مبارك خلال شهر أكتوبر يأتي في مقدمتها يوم 6 أكتوبر عام 1973، وهو اليوم الذي قاد فيه الفريق طيار محمد حسني مبارك أول طلعةٍ جويةٍ لسلاح القوات الجوية المصرية، والتي فتحت الباب لنصر أكتوبر العظيم.
يومٌ ربما هو الأهم في حياة حسني مبارك، هو يوم 14 أكتوبر من عام 1981، والذي شهد تنصيبه رئيسًا للجمهورية، خلفًا للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي لقي حتفه قبل هذا التاريخ بثمانية أيامٍ فقط في حادث المنصة الشهير، خلال احتفالات أكتوبر.
وعقدت جلسة جمعت أعضاء المجلسين النيابيين لتنصيبه داخل مجلس الشعب، حيث دخل إلى قاعة المجلس وسط تصفيق حار من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وبصحبته الرئيس السوداني جعفر النميري، ومعه رئيس المجلس والذي تولى رئاسة الجمهورية في الفترة الانتقالية صوفي أبو طالب.
وقرأ صوفي أبو طالب الرسالة الواردة إليه من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بإعلان موافقة الناخبين على انتخاب محمد حسني مبارك رئيسًا لجمهورية مصر العربية بأغلبية 9 ملايين و567 ألف و904 صوتًا مقابل 149 ألف و650 صوتا.