بول فيليبس يستعرض قوة الصورة الصحفية ومدى تأثيرها علي المتلقي
جانب من الفعاليات
أكد بول فيليبس، المدير السابق لبرنامج المهارات التلفزيونية في "BBC"، قوة تأثير الصورة في المحتوى الإعلامي الذي يبث للجمهور.
وقال فيليبس: "تأتي الصورة بين الأخبار، فتثير العواطف وتُحدث ضجة في قنوات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، ويسارع جميع الناس للتعليق قولا أو كتابة على هذه الصورة، فالصورة بما تحويه من مزايا جمالية يمكنها بشكل رقيق أن تجذب انتباه المشاهدين، وتجعل القضايا موضع الخلاف أكثر وضوحًا وحيوية".
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "ضع الجمهور في الصورة" ضمن فعاليات منتدى إعلام مصر، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار تحت عنوان "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام" بشراكة استراتيجية مع جريدة "الوطن" يومي 28 و29 أكتوبر بالقاهرة.
واستعرض بول فيليبس صورًا لأحداث كانت صورة الضحية فيها ذات دور بارز في التأثير على الرأي العام، وخلق حالة من التعاطف تسببت في تغيير مجرى الأمور، متسائلا عن أسباب قدرة صور الضحايا على أن تؤثر في تفاعلنا مع قضايا العالم المختلفة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو بيئية.ولفت إلى أنه يجب أن نفكر في كيفية إشراك الجمهور مع الصورة من خلال تلاوة القصة المرئية، فكثير من الأمور لا يعرفها الجمهور عن الدور الذي يقوم بها الأفراد خلف الكاميرات.
وأوضح أن أهمية الصورة تتجلى في حياة الأفراد والمجتمع من خلال طبيعة وطريقة عرضها، فالصورة تعتبر من المثيرات الحسّية والعقليّة والانفعاليّة للنفوس، فهي تؤثّر في كيانهم واتجاهاتهم، ولذلك تؤدي الصورة دورا مهمّا ورئيسيّا في بناء نموذج جديد ديمقراطي يراهن على مواكبة التغيّرات والتطلّعات.
وخصوصًا باعتبارها ذات طبيعة تفاعليّة كوسيلة من وسائل الاتّصال مع الأنظمة الأخرى الموجودة في المجتمع. وتابع: "نحن لا نتعاطف مع كل ما يجري حولنا، لكن فرص تأثرنا بما نراه دائمًا أكبر وأعمق، وتتميز الصورة بثباتها وجمودها، ما يقوِّي من تأثيرها فينا".
وحذر فيليبس من انتشار الصور الزائفة، قائلا: "يجب علينا التحقق من الصور التي يتم إرساله من الجمهور أو الوكالات حتى لا نقوم بترويج صورة زائفة".
ويمتلك بول فيليبس 40 عامًا من الخبرة في أخبار التلفزيون، والكثير منها على مستوى متقدم. كان منتجًا تنفيذيًا في قناة Sky News ومحررًا في قناة BBC الإخبارية، قبل أن يتفرع إلى التدريب والاستشارات.
وكان بول محررا لمهارات الأخبار التلفزيونية مع كلية الصحافة في هيئة الإذاعة البريطانية، ويعمل في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم مع صحفيين على جميع المستويات لتدربيهم على كتابة ورواية القصص الإبداعية والمثيرة للاهتمام.
وانطلق منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار (DEDI) بالشراكة مع جريدة «الوطن»، اليوم الأحد، ولمدة يومين.
ويناقش المنتدى العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي باتت تمثل تحديا كبيرا أمام وسائل الإعلام في مصر والعالم، بحضور 500 صحفي وإعلامي، بالشراكة مع «الوطن»، وبالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية.
ويعرض المنتدى تجارب تنظيم الإعلام في العالم، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأي والتعبير، وضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام، كما يستعرض تجارب دولية في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال، ونقل الخبرات في هذا الإطار.