سدود وبحيرات في رأس غالب والغردقة وشلاتين والشاذلي بـ420 مليون جنيه
البحر الأحمر تودع كوارث السيول
تسلمت وزارة الموارد المائية والري سدود وبحيرات صناعية لتجميع مياه السيول وحاجز لتوجيهها بـ5 مناطق بالبحر الأحمر تشمل مدن رأس غالب والغردقة وشلاتين والشيخ الشاذلي ونربنيس بتكلفة 420 مليون جنيه ضمن خطة الدولة لحماية محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وشملت 4 سدود بمدينة الشيخ الشاذلى بالبحر الأحمر.
وأشار المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية ان سد ام سمرة يبلغ طوله 200 متر فى عرض 98 ارتفاع 10 متر، وسد أم حرينة طول 130 متر فى عرض 92 متر فى ارتفاع 9 متر، وإنشاء سد أم دهييس طول 200 متر في عرض 67 مترًا وارتفاع 7 أمتار، وإنشاء سد رقم w4 بطول 110 أمتار في عرض 73 مترًا وارتفاع 8 أمتار، وإنشاء حائط توجيهي 1200 متر.
وأوضح سركيس أن وزارة الموارد المائية والري خصصت لمشروعات خطة مواجهة أخطار السيول على مستوى محافظة البحر الأحمر 378 مليون جنيه لإنشاء 11 سدًا و7 بحيرات وحواجز ترابية لتأمين مدينة رأس غارب والغردقة ومرسى علم والشلاتين؛ لمواجهة السيول والأمطار المحتملة، بالإضافة إلى تركيب 5 أجهزة للرصد والتنبؤ بالأمطار والسيول بمدن المحافظة.
يرى العميد تامر عبدالمنعم عباس مشرف المشروعات بالشركة الوطنية للمقاولات العمومية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أنه طبقًا لتعليمات القيادة السياسية تم توسيع دائرة مشاركة شركات المقاولات الخاصة في تنفيذ المشروعات ويبقى دور الشركة متابعة مراخل التنفيذ والتأكد من جودته والانتهاء منه في الوقت المناسب وبأقل تكلفة وأعلى جودة، وهو ماتحقق على أرض الواقع حيث نجحنا في الانتهاء من التنفيذ قبل الموعد المحدد مع وزارة الري رغم البداية المتأخرة نتيجة تعديل التصميمات المتفق عليها بعد رفع مناطق مشروعات الحماية على الطبيعة لتحقيق اقصى استفادة منها.
ويوضح عباس، أن خطه الدولة لتنفيذ أعمال الحماية من السيول تقدر بـ4,6 مليار جنيه وتم تنفيذ أعمال بنحو 600 مليون جنيه بنسبة 15% وهي قليلة مقارنة بالأخطار، والخسائر التي يمكن أن تحدث في حالة عدم تنفيذ مشروعات وقائية وحماية من السيول.
ويشير المهندس عبدالباري منصور خبير السيول بمعهد بحوث إدارة المياه التابع للمركز القومي للبحوث المائية، إلى أن السيول عام 2010 دمرت الطرق منها طريق السويس - الغردقه بجانب حدوث وفيات وإصابات وقطع خطوط نقل الكهرباء وتدمير قرى سياحية، علاوة على تعرض البيئة الساحلية لخسائر نتبجه اندفاع مياه السيول لما تحملها من رواسب تدمر الشعب المرجانية، وبالتالي يحدث عدم اتزان بيني وهلاك الشريط الساحلي، موضحًا بأنه تم إعداد منظومة متكاملة للقرى، ووضع خطة تنفذ على 3 مراحل طبقًا للأولويات منها المرحلة الأولى تضم الغردقه وعرب صالح والثانية تضم الزعفران والقصير ورأس غارب وسفاجا والثالثة تضم شلاتين ومرسى علم وحوضين.
وأوضح المهندس أشرف فريج المشرف على عمليات مشروع البحر الأحمر بوزارة الري، يوجد في مدينة الغردقة سدين و3 بحيرات، وهما سد فالق الوعر البالغ طوله 750 مترًا، وعرضه 760 مترًا وارتفاعه 8.5 متر غرب الغردقة، وكذلك سد أبو ملكه بطول 330 مترًا وعرضه 95 مترًا وارتفاع 9 أمتار لحجز 700 ألف متر مكعب من المياه بالإضافة إلى عدد 4 بحيرات صناعية بإجمالي سعة تخزينية بنحو 3 ملايين متر مكعب حيث بلغت نسبة التنفيذ 100% وأصبحت جاهزه لاستقبال موسم السيول.
وفي مدينة الشلاتين جاري إنشاء البحيرة الصناعية بوادي حوضين بشلاتين، وجاري تنفيذ حاجز ترابي خلف البحيرة وجاري تكسيته بمباني الدبش بالمونة، وجاري العمل في حفر البحيرة الصناعية بوادي حوضين بشلاتين وذلك للحماية من مخاطر السيول والانتهاء من تنفيذها وتسليمها، بهدف حماية المدينة والفنادق السياحية من مخاطر السيول، وتنفذه الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابع لجهاز الخدمة الوطنية.