شاهدة عيان على انفجار تونس الانتحاري: سبقته مظاهرات احتجاجية
فتاة تونس
انفجارٌ جديدٌ من نوعه شهده شارع الحبيب بو رقيبة أكبر شوارع العاصمة التونسية، حيث أقدمت سيدة ثلاثينية على تفجير نفسها وسط الشارع، ليسود الرعب والخوف، ويؤدي الانفجار لوفاتها وإصابة 8 آخرين من رجال الأمن ومواطن مدني.
هيفاء المحجوبي، فتاة تصادف مرورها وصديقتها في الشارع بالقرب من الانفجار وقت حدوثه، تروي لـ"الوطن" لحظات الرعب والخوف، التي ملأت الشارع فور وقوع الانفجار، الذي ظنته في البداية ألعاب نارية "ظننت أنه شمروخ كبير أطلقه أحد الشباب".
الفتاة التي كانت على مقربة 200 متر من الانفجار علمت أن الأمر ليس بهين، وشعرت بخطرٍ جسيم، حين رأت المارة حولها يجرون في فزع ويهرولون والرعب على وجوههم، بينما سيارات الشرطة بدأت تملأ المكان، تزامنًا مع وصول عربات الإسعاف.
"شارع الحبيب بو رقيبة هو المكان المفضل للاحتجاجات في العاصمة تونس، حيث كان يشهد مظاهرة احتجاجية منذ الصباح"، هكذا وصفت هيفاء المشهد قبل وقوع الحادث، حيث شهد الشارع الرئيسي في العاصمة، منذ الصباح، تجمعًا يحتج على تقرير الأمن الخاص بمقتل أحد الشباب.
الفتاة التي كانت في المنطقة منذ عدة ساعات قبل الحادث، علمت أن المظاهرة كانت لأهالي منطقة تسمى "سيدي حسين" قُتل أحد شبابها إثر مداهمة السلطات التونسية لمستودع بضائع مهربة، وخرج تقرير الأمن يفيد بأنه قتل عن طريق الخطأ، وهو ما أثار غضب أهل المنطقة.
المباني والمحال التجارية لم يصبها ضرر جراء التفجير، وفقًا لرواية شاهدة العيان، إلا أن بعض رجال الأمن أصيبوا في الحادث ونقلوا للمستشفى، كما ان الشرطة التونسية ملأت الشارع وأصبح شبه خالٍ من المارة.