كرم الشنكالي.. مشارك عراقي بمنتدى شباب العالم: هدفي مساندة بلدي
كرم الشنكالي
نشأة في رحم المعاناة والحرب جعلت منه شابًا واعيًا بأزمة وطنه، باحثًا عن طرق مسالمة لمساندتها، من بينها التقدم لمنتدى شباب العالم، المستضاف بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاملًا رسالة بلده على كتفيه، هكذا تعامل العراقي كرم الشنكالي، مع الدمار الذي لحق ببلدته الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
الشاب كرم الشنكالي، البالغ من العمر 29 عامًا، والشاهد على الحرب بوطنه لأكثر من 10 سنوات، خاصة في عام 2014 عندما استولى تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينته، يصف لـ"الوطن" حالة الرعب التي عاش بها المواطنون العراقيون حتى بدأت العمليات الأمنية العراقية بتحريرها.
فرار وهروب لمناطق آمنة في ظل الحرب المستمرة كانت هذه طريقة تعامل المواطنين مع الدمار، لكن "الشنكالي"، كان له موقف آخر لمساندة وطنه حينما كون أول فريق عمل تطوعي لمساعدة العائلات المتضررة، "هُدمت أكثر من 70% من مباني المدينة والتي لحقت بالضرر على سكانها"، لكن الأكثر إيذاءً بالنسبة له من غزو "داعش" لمدينة الموصل، هو تغيير طريقة تفكير وعقول الناس التي تأثرت بالحرب.
يعمل "الشنكالي" كمسؤول للإعلام في أحد المنظمات الدولية، بالإضافة إلى إنشاؤه فريق شبابي من المتطوعين، مستهدفًا الشباب الأكثر تأثرا بالحرب، لتغيير طريقة تفكيرهم من التفكير الوحشي إلى السلمي عبر الفن.
يهدف "الشنكالي" دائمًا لدعم فريقه من خلال طرق مبتكرة وجديدة، لذلك تقدم إلى منتدى شباب العالم لاكتساب تجارب مختلفة وجديدة للعودة مرة أخرى لوطنه ومواصلة عمله بدقة ومهنية أكبر، يوضح أنه تم اختياره لتمثيل فريق مؤمن بقضية حالية وحرجة، والتي تؤثر على آلاف من الشباب.
ويستضيف منتدى شباب العالم 5 آلاف شاب وفتاة من 145 دولة، للمشاركة في فعاليات المنتدى هذا العام، بزيادة الأعداد عن العام الماضي، والذى شهد استضافة 3 آلاف شاب وشابة من 113 دولة، وشارك فيها 222 متحدثًا من 64 دولة من أصحاب الخبرات في مختلف المجالات، وذلك من خلال 46 جلسة وأكثر من 70 ساعة عمل.