"بوشتاي" يشارك في منتدى شباب العالم بزي المجر وعلمها: مصر مهد الحضارة
بوشتاي أتيلا
على الرغم من اعتزازه بثقافة بلده وعاداتها وتقاليدها، إلا أن رغبته في التواصل والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى حول العالم، جعلته حريصًا على متابعة أخبار منتدى شباب العالم الذي لم يحالفه التوفيق لحضوره في العام الماضي، حتى سجّل في أوائل شهر سبتمبر، فور فتح باب التسجيل لشباب العالم لحضور المنتدى.
بوشتاي أتيلا، الشاب المجري الذي يدرس الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال في بودابست، يرتبط دومًا بالحضارة والثقافات القديمة، ويعشقها على نحوٍ خاص، وهو السبب الذي جعله يحلم دائمًا بزيارة مصر "أرغب منذ زمنٍ في زيارة مصر، حبث بدأت الحضارة نفسها، والتي يجب أن نعود إليها لمناقشة أين نحن الآن، وأين هو المستقبل".
الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، يعمل بجوار دراسته، مديرًا للعلاقات العامة في إحدى الكليات، وهو العمل الذي يحفزه على التواصل مع الآخرين، وتكوين صداقات مع شباب من مختلف الجنسيات في العالم، ليجد في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، النافذة التي يحقق منها هدفه في معرفة الكثيرين من مختلف البلدان.
يأبى "بوشتاي" أن يمر حضوره للمنتدى دون وضع بصمته الخاصة بتمسكه بحضارة بلاده وثقافتها، حيث قرر أن يكون 2 نوفمبر المقبل، الذي يصل فيه مصر مصبوغًا بصبغة بلاده: "سأصل مصر في الثاني من نوفمبر، مرتديًا الزي الشعبي لبلادي، وحاملًا علمها"، وهو الشكل الذي قرر أن يستمر به خلال المنتدى، وكأنه سفيرًا لبلاده في الحدث العالمي.
الشاب الأوروبي لا يعرف الكثير عن القارة السمراء، لذلك وضع هدفًا له من المنتدى، يتمثل في معرفته بإمكانيات إفريقيا في الوقت الحالي، والمشكلات التي تواجهها، من خلال حضور الجلسات الخاصة بالقارة، والتي تناقش أجندة إفريقيا 2063، والجلسة الخاصة بنظام البرلمان الإفريقي.
"إذا أتيحت لي الفرصة لإلقاء كلمة في المنتدى، فسأرفع مستوى الوعي للحد من التلوث في جميع أنحاء العالم" هكذا عبر "بوشتاي" لـ"الوطن"، عن إحساسه بخطورة المشكلة التي تهدد العالم في الوقت الحالي، كما يرغب الشاب في إنشاء جسر بين شباب العالم، بتنظيم منتديات شبيهة "لابد أن يتعلم الشباب جميع لغات العالم لتسهيل التواصل بينهم وزيادة التعاون حول ما يواجهه العالم".