"الوطن" مع مبدعي "فنون شباب العالم" والرسم على القوارب: فيها حاجة حلوة
الفنانة التشكيلية مروة الوكيل مع لوحاتها في المنتدى
بين الرسم على القوارب وانصياع اللوحات لمعانٍ مختلفة، شارك 300 فنان وفنانة العالم في مختلف مجالات الفنون التشكيلية يمثلون 40 دولة أجنبية في فعاليات منتدى فنون شباب العالم، الذي انتهت فعالياته أمس بمدينة شرم الشيخ، والذي أقيم استعدادًا لمنتدى شباب العالم، ومن المقرر أن تتسلمهما محافظة جنوب سيناء مع باقي الأعمال اليوم؛ لتوزيعها على المحافظة والفنادق، حيث أقيمت 3 فعاليات بمدينة شرم الشيخ، انتهت بالمنتدى أمس، حيث انعقدت الفاعلية الأولى منها في 10 أكتوبر تحت عنوان "ملتقى مصر الدولي للنحت"، والثانية في 20 أكتوبر للرسم على القوارب، والثالثة هي منتدى فنون شباب العالم.
تواصلت "الوطن" مع عدد من الفنانيين التشكيلين المصريين المشاركين في الفعاليات، وكذلك مؤسس فكرة الملتقى.
"الرسم على القوارب"، هو الشكل الذي اختارته الفنانة التشكيلية أماني زهران، واختارت "عروس البحر" رمزًا لعملها ما يتماشى مع أجواء مدينة شرم الشيخ، فرسمت عروسة البحر على الجانب الرئيسي من القارب بعرض نصف متر وارتفاع 3 متر، والجانب الآخر رسمت فيه وجه مبهم بشكل تجريدي باستخداتم الألوان الأكلريك، فاختارات التكنيك الواقعي في رسمها "عملاها واقعية مع بعض الغموض ، اللي يشوفها كأنه بيشوف عروسة بحر وهو واقف بيبص عليها من فوق".
أسبوع هو المدة التي استغرقتها "زهران" للرسم على القارب، فتلك هي المرة الأولى الذي تخوض فيه تلك التجربة إلا أنها رأت على قدر مجهودها فهي تستحق "تقريبا بنرسم وإحنا نايمين على الأرض مش زي اللوحة واقفة وقادرة اتحكم فيها".
أحضرت الفنانة التشكيلية حاملًا على شكل مثلث لتضع عليه "السيرف بورد" حتى يستطيع من يشاهده رؤيته من الجانبين، دون الاضطرار لرؤية جانب واحد إذا ما أسُند على الحائط: "علشان تلف لما تتعرض تبقى متشافة وش وضهر".
لوحتان من الزيت والأكلريك رسمتهما الفنانة التشكيلية مروة الوكيل خلال الملتقى، معتمدة فيهما على التكوين اللوني، وهو استخدام اللون في عمل تكوين من خلاله يشعر المتذوق بالعمل الفني حسب ما يأخذه خياله، وهو نوع من أنواع الفن التجريدي، كل لوحة رسمت على "متر في 80 سم"، استغرق رسمهما من "الوكيل" أسبوع متواصل من العمل.
التصوير الزيتي، هو الطريق الذي شاركت من خلاله الفنانة التشكيلية مروة الفخراني في الملتقى، حيث جمع عملها الفني بين التجريدي والسريالي، فرسمت لوحة واحدة "متر ونصف في متر ونصف"، استغرقت فيها يومين.
عين يهطل منها شلال مياه تستقر عند نهر النيل وإلى جانب العين جبال سيناء، تلك اللوحة التي رسميتها "الفخراني" لترمز إلى أنه رغم ما تعنيه مصر متمثلًا في الدموع ففيها شيء حلو، ويأتي من الخضار المنتشر مثتملا في طبيعة نهر النيل وجبال سيناء "مهما كان في دموع في حاجة حلوة في بلدنا"، معتبرة أن الملتقى فرصة لتبادل التكنيك والثقافات مع الدول الأخرى فهي ورشة عمل كبيرة يكتسب فيها الفنانين خبرة إلى جانب أعمالهم وخبرتهم.
ولرمز مصر والسلام رسم الفنان التشكيلي رامي عطية لوحة لأمرأة أمامها حمامة سلام "متر في 70 سم" واستغرقت منه يومان فقط.
عمل مُركب من أعمال مصفحة على شكل صندوقين كان شكل العمل الفني الذي رسمت عليه الفنانة التشكيلية عبير السيد لوحتها التجريدية، معتمدة على الأبيض والأسود مع خليط من الألوان فهذا النوع من الفن اسمه "ابستراكت أرت" و"ميكسيد ميديا" فهو مستوحى من الطبيعة الساحلية التي أقيم فيها الملتقى بمدينة شرم الشيخ.
ويرى محمد حميدة، منظم المنتدى، ومؤسس "أوستراكا للفنون"، أن الملتقى والمنتدى فرصة جيدة فهو القوى الناعمة لمصر وإيضاح وجه مصر الحضاري وأنها داعمة للسياحة والثقافة.