جولة 15 طفلاً فى متحف مجوهرات أسرة محمد على: إيشى خيال يا ناس
إحدى المقتنيات الموجودة فى متحف المجوهرات
بمجرد أن وطئت أقدامهم الصغيرة متحف المجوهرات الملكية بقصر النبيلة فاطمة حيدر فى الإسكندرية، ظهرت علامات الانبهار على وجوههم، فالمتحف الذى فتح أبوابه أمس الأول أمام الزوار ضمن احتفالية مرور 32 عاماً على افتتاحه، يضم داخل أسواره 11 ألفاً و500 قطعة مجوهرات أثرية.
15 طفلاً أعمارهم تتراوح بين 7 و13 عاماً، استطاعوا حضور الاحتفالية التى بدأت بورشة تلوين لصور أبرز شخصيات الأسرة الملكية ليتعرفوا عليها، ثم تجولوا فى المتحف وهم منبهرون بما تراه أعينهم منتبهين بشدة لشرح المعلمات لهم عن تاريخ قطع المجوهرات ومعظمها من الذهب المرصع بالماس والأحجار الكريمة، وقال الطفل حمزة عمرو، ساخراً: «دهب، ياقوت، مرجان.. أحمدك يا رب».
وواصل الأطفال جولتهم مرتدين جوارب قماشية فوق أحذيتهم للحفاظ على نظافة المكان، وتجولت أعينهم فى كل مكان لرؤية الزخارف الفنية التى نُقشت داخل القصر والسجاد العتيق الذى يغطى الأرض.
على أحد الأرفف داخل المتحف الأنيق، توجد أدوات الحلاقة الخاصة بالملك فاروق التى تكونت من فرشتى أسنان من الذهب ومشط ذهبى مرصع بالأحجار الكريمة وقصافة ذهبية صغيرة، وحامل ذهبى كبير خاص بأدوات حلاقة الشارب واللحية، فيما ارتفع سقف الانبهار لدى الأطفال حال رؤيتهم لمجموعة من الأدوات المكتبية للأمير سعيد طوسون والمصنوعة من الذهب والفضة والعاج ومرصعة بالماس.
وقال إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن هذا المتحف فريد من نوعه على مستوى الجمهورية، ووجوده يؤدى لاعتزاز الناس بفترة حكم أسرة محمد على للقرن الـ19 ونصف القرن الـ20، نظراً لاحتوائه على قدر عالٍ من الفن والجمال، بالإضافة لوضع وصف تفصيلى صحيح باللغة العربية والإنجليزية بجوار كل مجموعة، وأكد «عاصم» أن زيارة الأطفال لهذا المتحف أمر مهم لتوعية الطفل بتاريخه وتعزيز اهتمامه بالتاريخ وتوضيح ربط مصر بالعالم الخارجى حيث صنع المتعلقات فى الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن المتحف لا يأخذ صفاً لصالح أو ضد الأسرة الملكية، إلا أنه يوثق مقتنياتهم بشكل محايد.