لقاءات و5 اتفاقيات.. حصاد زيارة السيسي الرسمية لألمانيا
الرئيس السيسي
عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أرض الوطن، بعد زيارة رسمية لألمانيا، استغرقت أربعة أيام، التقى خلالها بعدد من المسئولين الألمان، على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش مشاركته أعمال قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا وذلك تلبيةً لدعوة من ميركل.
في أول أيام الزيارة، استقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، السفير ولفجانج إيشنجر، رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، واستعرضا آخر التطورات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص رئيس مؤتمر ميونخ على الاستماع إلى رؤية السيسي، فيما يخص الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة فضلاً عن جهود مصر فى مكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية.
في اليوم الثاني للزيارة، استقبل الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصر الاتحادي الفيدرالي بالعاصمة الألمانية برلين، قبل زيارته إلى مقر البرلمان الألماني "البوندستاج" حيث كان في استقباله رئيس البرلمان الألماني فولفجانج شويبله.
وعقد السيسي مع رئيس "البوندستاج" جلسة مباحثات تناولت سبل دفع العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
وفي نفس اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته ببرلين، عددا من رؤساء الشركات الألمانية التي لديها استثمارات في مصر، أو ترغب في الدخول إلى السوق المصري في مختلف القطاعات ومن بينها الكهرباء والطاقة والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والإنشاءات، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر التماير، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني جيرد مولر، بالإضافة الى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.
وفي يوم الثلاثاء، ثالث أيام زيارة السيسي لألمانيا، حضر القمة الإفريقية الألمانية المصغرة، بمشاركة رؤساء وزعماء القارة السمراء، مشاركا كذلك في أعمال الجلسة الافتتاحية لقمة الاستثمار في أفريقيا، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والقادة الأفارقة، وشهد خلالها مراسم التوقيع على مذكرة للتفاهم مع شركة سيمنز للتعاون مع الحكومة المصرية.
كما عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال القمة التي جمعتهما، أعقبها مؤتمر صحفي، عبر خلاله الرئيس عن إعجابه الشديد بسياسات المستشارة الألمانية "ميركل"، موضحًا أنه معجب بكل العطاء الذي تم تقديمه من ألمانيا لدول العالم خلال فترة قيادتها.
وشهد الرئيس السيسي، على هامش الزيارة، توقيع 5 اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم بين مصر وألمانيا على النحو التالي:
1- بروتوكول تعاون اقتصادي بقيمة 129 مليون يورو، خلال انعقاد لجنة التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا.
2 - إعلان نوايا بشأن المبادرة المصرية الألمانية الشاملة الجديدة للتعليم والتدريب الفني والمهني والتعليم المزدوج وإنشاء هيئة لمراقبة الجودة التعليمية وإنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين.
3- إعلان نوايا لتعزيز التعاون في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي.
4- مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال دعم التصنيع والتدريب المهني وزيادة تنافسية المناطق الصناعية ورفع قدرتها على التصدير.
5- اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وفي آخر أيام الزيارة قبل عودته لمصر، استقبل الرئيس السيسي هورست زيهوفر، وزير الداخلية الألماني، بالإضافة إلى أندرياس شوير، وزير النقل والبنية الرقمية الألماني، لمناقشة تطوير وتحديث منظومة النقل بكل أنواعه في إطار خطط وبرامج التحديث والتنمية المصرية، وخاصة تطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية ورفع كفاءتها.