في أول حوار إذاعي.. "الرفاعي" يتحدث لـ راديو مصر عن نتائج "سيناء 2018"
العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري
استمرارًا لسياسة الشفافية التي تتبعها القوات المسلحة، في الإعلان عن أدق تفاصيل العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، حلّ العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم القوات المسلحة ضيفًا على إذاعة "راديو مصر" في أول حوار إذاعي، وذلك استكمالًا لحديثه عبر عدد من القنوات المصرية والعربية، عن آخر تطورات الحرب على الإرهاب التي تخوضها مصر لتطهير سيناء الحبيب.
المتحدث العسكري: التزمنا بحقوق الإنسان عند تنفيذ "سيناء 2018"
وفي حديثه مع إذاعة "راديو مصر"، مع الإعلامية هدى عبدالعزيز، أكد العقيد تامر الرفاعي، أن العملية الشاملة "سيناء 2018"، حققت أهدافًا ونجاحات عالية بفضل جهود رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية، موضحًا أنهم دمروا البنية التحتية للعناصر الإرهابية، من أوكار ومخازن وورش وخنادق وورش لتصنيع العبوات الناسفة، ومخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات، والمراكز الإعلامية ومراكز الاتصال.
وأضاف "الرفاعي"، أنهم استهدفوا قيادات العناصر الإرهابية، بشمال ووسط سيناء، إضافة للقبض على العديد من العناصر الإرهابية، والداعمة لهم، فضلًا عن ضبط عدد كبير من العناصر المطلوبة جنائيًا، لافتًا لفرض الشرطة المدنية سيطرتها الكاملة على المناطق التي تم تطهيرها بشمال ووسط سيناء، وعادت الحياة هناك لطبيعتها.
واستكمل "الرفاعي"، أن العام الدراسي الجديد بدأ بصورة طبيعية، بالإضافة لعمل الأسواق والطرق الداخلية بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن الفترة السابقة شهدت تأمين جيد لامتحانات الثانوية العامة، وسير العملية التعليمية بجامعة العريش، بالإضافة لوصول الشاحانات المحملة بالمواد الغذائية، بشمال ووسط سيناء.
وتابع المتحدث العسكري، إن العملية الشاملة تنفذها القوات المسلحة جنبًا لجنب مع الشرطة المدنية، مبينًا أنه منذ بداية العملية والقوات المسلحة ملتزمة بالضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان مع الالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك، إضافة للخدمات الاجتماعية للمدنيين منذ اليوم الأول للعملية، مع فتح منافذ للسلع والاحتياجات بالتعاون مع المحافظة والوزارات المعنية.
وأكد "الرفاعي"، أنه تم رفع جاهزية المنشآت الإدارية والمنشآت والمخابز، مشددًا على أن القوات الأمنية انتشرت لتأمين المناطق التي تم تطهيرها تمامًا من العناصر الإرهابية.
ولفت "الرفاعي"، إلى أن أهالي سيناء لهم دور كبير جدًا في العملية الشاملة "سيناء 2018"، موضحًا أنه أمدوا القوات بالمعلومات، وكانوا متعاونون تمامًا مع القوات المسلحة، موضحًا أنه كان هناك تدفق هائل للمعلومات منهم، وهم عامل رئيسي لنجاج العملية الشاملة، بالإضافة لللشق المعنوي الهائل، ودعمهم للعملية الشاملة والقوات، ونعدهم أنه سيكون هناك دحر كامل للإهاب لكي يعيش أهالي سيناء بسلام.
وأكمل المتحدث العسكري: "هناك أرقام تليفونات مخصصة للإبلاغ عن أي عناصر إرهابية بأي محافظة، وهناك تفاعل كبير عليها، ويتم تلقي البلاغات وفحصها".
المتحدث العسكري: كمية ونوعية أسلحة الإرهابيين تؤكد دعهم من الخارج
وقال "الرفاعي"، إن كمية ونوعية الأسلحة والمعدات وأجهزة الاتصال التي ضُبطت مع العناصر الإرهابية "متقدمة جدًا"، مشددًا على أن ذلك يدل على وجود تمويل من كيانات وجهات خارجية للإرهابيين في سيناء للإضرار بالأمن القومي المصري.
وتابع المتحدث العسكري، أن دور قوات حرس الحدود كبير جدًا في العملية الشاملة "سيناء 2018"، لأنها تؤمن مساحات شاسعة جدًا، بالتعاون مع القوات الجوية، مبينًا أنها تمنع بشكل كبير انتقال الإرهابيين عبر الحدود، وتدعيم العناصر الإرهابية ودخولهم داخل البلاد.
وحول آلية التعامل مع المشتبه بهم، أشار "الرفاعي"، إلى أنه تم إلقاء القب على العديد من المشتبه بهم في أثناء العملية الشاملة، مؤكدًا أنه بعد القبض عليهم يتم فحصهم جميعًا، متابعًا أنه "من لم يسيبق تورطه في قضايا جنائية، يطلق سراحه فورًا، ومن يثبت تورطه جنائيا، يتخذ ضده الإجراءات فورًا".
وحسب المتحدث العسكري، أُعلن خلال بيانات العملية الشاملة عن أرقام هائلة تم إخلاء سبيلهم خلال ساعات، لم يثبت تورطهم مسبقًا في قضايا جنائية، لافتًا إلى الدور الكبير التي تقوم به القوات البحرية، موضحًا أنها تؤمن السواحل المصرية والبحرين الأبيض والأحمر، وتكثف عملياتها، بالإضافة إلى أن قوات الصاعة البحرية تشارك في مداهمات للعناصر الإرهابية في شمال سيناء.
وأكد "الرفاعي"، أن القوات البحرية تمنع تسلل وانتقال أي عناصر إرهابية وتمنع الهجرة غير الشرعية، إلى جانب تأمين الأهداف الاقتصادية في المياة الإقليمية المصرية.
وعن فكرة بناء "المنطقة العازلة"، قال المتحدث العسكري، إن المنطقة العازلة بشمال سيناء تم التفكير في إنشائها منذ عام 2014، عندما كانت هناك تهديدات عديدة من العناصر الإرهابية للأمن القومي المصري وإدخال الأسلحة والذخائر عبر الحدود والأنفاق.
واستكمل "الرفاعي": "كان هناك قرارًا من مجلس الوزراء رقم 1008 لعام 2015 بفرض إقامة المنطقة العازلة على خط الحدود الدولية بعمق حتى 5 كيلومترات"، مبينًا أنه يتم التعامل معه على مراحل مختلفة؛ كون حجم الأنفاق كان هائلا في هذه المنطقة وتستخدم للإضرار بالأمن القومي المصري".
وأوضح "الرفاعي": "رُدم نحو 3000 فتحة نفق، فيما تم إخلاء السكان من هذه المناطق على مراحل مع صرف التعويضات للمدنيين ممن أخلوا أماكنهم لإقامة المنطقة العازل، وأعطي المدنيين الوقت اللازم للانتقال لأماكن بديلة"، مشيرًا إلى أنه تم دفع مليار 450 مليون جنيه، تعويضات مادية لمن أخلوا أماكنهم حتى الآن، إضافة للتعويضات العينية في صورة أراضي وشقق، إلى جانب تعوضيات المتضريين من العناصر الإرهابية.
وشدد على أن جميع العناصر المدنية التي أخلت مكانها تم دفع التعويضات لها، موضحًا أن الهيئة الهندسية تنشئ رفح الجديدة، لانتقال المدنيين لها بعد الانتهاء منها، متابعًا أن البنية التحتية للعناصر الإرهابية كانت هائلة، وخصوصًا داخل المناطق السكنية وكانت متواجدة تحت البيوت للاختباء، موضحًا "لذلك نحن متواجدون بعد التطهير لمنع عودتهم مرة أخرى للمناطق السكنية".
المتحدث العسكري: "الهيئة الهندسية مكلفة بإتمام 2277 مشروع"
وأكد المتحدث العسكري، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحرس الحدود يستخدمان أحدث التكنولوجيا لاكتشاف فتحات الأنفاق وتدميرها، موضحًا أنه كانت تصل بعض الأنفاق لـ3 كيلومترات وأعماق أكثر من 30 مترًا، شارحًا أن الممنطقة العازلة تحد من الأنفاق ومن انتقال الذخائر والمخدارت داخل البلاد.
وتابع أنه "بالتوازاي مع العملية الشاملة ومجابهة الإرهاب، تقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنشاء 310 مشروع في كافة المجالات بسيناء"، مبينًا أنه تم الانتهاء من 145 مشروعًا، بتكلفة 195 مليار جنيه مصري، مؤكدًا أن هذه المشروعات متابينة بين الطرق والكباري ووحدات الإسكان، مشيرا إلى أن الهيئة مكلفة بإتمام 81 ألف وحدة سكنية و15 مستشفى ومخازن أدوية و53 مدرسة وجامعة، ومشورعات عديدة في باقي المجالات المختلفة في سيناء.
وأكد المتحدث العسكري، أن الهيئة الهندسية ليست وحدها من تعمل على إعمار وتنمية سيناء، بل جميع الوزارات والمحافظة نفسها ينفذون مشاريع أخرى بسيناء، مشددا على أن جميع العمالة التي تعمل في تلك المشارع مصرية خالصة. الهيئة تقوم بدورها في دعم التنمية في كافة أنحاء الدولة المصرية والمحافظات المختلفة، فهي مكلفة بإتمام 2277 مشروع في جميع المجالات المختلفة على مستوى المحافظات، ومن ينفذها شركات وطنية مصرية، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتصل عدد الشركات لـ3 آلاف و400 مكتب استشاري وتوفر فرص عمل لـ5 مليون مهندس وعامل وفني في جميع التخصصات.
واستكمل المتحدث العسكري، أن مشروع "هضبة الجلالة" التي تنفذه الهيئة الهندسية، تتعاون فيه معها نحو 100 شركة مصرية، موضحًا أنه يوفر 150 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى مصنع الأسمنت ببني سويف، الذي يوفر20 ألف فرصة عمل مباشر، الهندسية مكلفة بإنشاء وتطوير 243 كوبري و5 أنفاق أسفل قناة السويس و12 مطارًا و156 مستشفى ومخازن للأدوية بالإضافة للواحدات السكنية، مشيرًا إلى أنه قريبًا سيتم افتتاح الأنفاق أسفل قناة السويس، موضحًا أن هذه الأنفاق ستسهل انتقال المواطنين من المحافظات لسيناء.
المتحدث العسكري: تدريباتنا المشتركة مع الدول الصديقة تثقل مهارات جيشنا
وقال "الرفاعي"، إن مصر في الفترة الماضية واجهت تحديات ومخاطر أمنية عديدة، بناء عليه وجب على الدولة المصرية تطوير وتسليح القوات بما يتواكب مع التطور التكنولوجي، بما تحتاجه القوات المسلحة لحماية الأمن القومي المصري بالإضافة لحماية أهداف مصر الاقتصادية المختلفة.
وعن التدريبات المشتركة، قال "الرفاعي"، إنه خلال الأشهر الماضية اشتركت القوات المسلحة في 19 تدريبًا مع الدول الصديقة والشقيقة مثل فرنسا وأمريكا وروسيا، وإيطاليا واليونان وكوريا الجنوبية، إلى جانب الدول العربية مثل السعودية والبحرين والإمارات.
ولفت إلى أن التدريبات تضمنت مناورات النجم الساطع، وتبوك وحماة الصداقة مع روسيا، موضحًا أن التدريبات المشتركة تثقل مهارات القوات المسلحة في التعرف على التكتيكات القتالية الحديثة، مشددًا على أن هذه المناورات تتعرض لشق مكافحة الإرهاب، موضحًا أن الإرهاب لا يهدد مصر فقط، بل هو تهديد للعالم بالكامل، مؤكدًا أن هذه التدريبات تخدم الأمن القومي المصري والقوات المسلحة لاختلاف الأساليب والتكتيكات للقوات المشاركة في التدريبات والمناورات.
المتحدث العسكري: "مصرون على دحر الإرهاب ونعمل بمبدأ النصر أو الشهادة"
وحول طبيعة الحياة العسكرية، قال "الرفاعي"، إن الحياة العسكرية لها طابع خاص يقوم على مبادئ الوطنية والتضحية من أجل الوطن، مشيرًا إلى أنه يتم تأهيل القوات على عقيدة القوات المسلحة، إما النصر أو الشهادة من أجل استقرار الوطن"، مؤكدًا أن القوات المشاركة بالعمليات مؤمنة تمامًا بالمهام المكلفة بها ومصممة على دحر الإرهاب وتطهير مصر منه، والقوات المسلحة المصرية حريصة على التواصل مع جميع وسائل الإعلام على مدار 24 ساعة، للرد على الأخبار المغلوطة وتصحيحها على الفور، بالإضافة للبيانات العسكرية، والمؤتمرات، ويتم الرد بكل مصداقية وشفافية على كل المتعلق بالقوات المسلحة.
الرفاعي: وجهنا الدعوة للقادة العسكريين حول العالم لحضور "EDEX – 2018"
وأكد المتحدث العسكري، إن معرض "إيديكس" يلقى اهتمامًا كبيرًا من القوات المسلحة المصرية، مبينًا أن وزارتي الدفاع والانتاج الحربي تنظم المعرض، مع شركة إيديكس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي من 3 إلى 5 ديسمبر 2018، بمشاركة أكثر من 300 شركة عالمية من أكثر من 40 دولة ونحو 10 آلاف زائر لفاعليات المعرض، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الدعوة للقيادات العسكرية حول العالم لحضور المعرض.
واختتم المتحدث العسكري حديثه قائلًا: "المعرض سيفيد مصر في الإطلاع على أحدث ما توصل إليه العالم في الصناعات الحربية، بالإضافة لترويج للصناعت العسكرية المصرية"، متابعًا "نشارك بجناح في المعرض لعرض منتجاتنا الحربية".