رئيس المحطة البخارية لتوليد الكهرباء يروي لـ"الوطن" ساعات ظلام مطروح
رئيس محطة البخارية لتوليد الكهرباء يروى ل "الوطن": ساعات ظلام مطروح
المحطة البخارية لتوليد الكهرباء بمطروح
كشف المهندس جمال إبراهيم مدير عام المحطة البخارية لتوليد الكهرباء بمطروح، عن الساعات التي عاشتها محافظة مطروح دون تيار كهربائي وأسباب وملابسات حدوث ذلك، شارحا كيف توقفت المحطة البخارية عن العمل في حين أنها تحل محل محطة المحاولات في إنارة مطروح حالة تعطل المحطة.
وقال، اليوم، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن حمل المحافظة بالكامل من الكهرباء تحتاج 80 ميجاوات كي تضاء المحافظة وضواحيها، وتتم تغذية مطروح من خلال عمل الاثنين معا محطة محولات مطروح والمحطة البخارية، لأن طاقة كل واحدة على حده لا تتحمل المحافظة، وقبل الحريق مباشرة كانت تعمل المحطة البخارية لتوليد الكهرباء وتتحمل 40 ميجاوات والشبكة الموحدة "محطة المحولات" تنير الباقي، ولكن فوجئنا بحدوث شىء غريب حوالي الساعة 3 عصر الثلاثاء عندما حصلت مشكلة الحريق.
وأضاف: أدت هذه الكارثة باحتراق المحول أن تخرج المحطة البخارية من الخدمة نهائيا، معللا: "المحول كان شايل أحمال والبخارية رابطة مع الشبكة ومعه، وخلال حدوث الحريق، تسبب أن جميع الأحمال التي تحملها محطة المحولات ردت على المحطة البخارية".
وفي ظل أن هناك أجهزة وقاية بالبخارية عبارة عن "2 جينيراتور"، أضاف: "خرجوا من الخدمة لأني أنا كنت شايل 40 ميجا وأكثر من قدراتنا يخرجنا من الخدمه فورا، ففصلت الكهرباء عن محافظة مطروح بكامل عدة ساعات، والحمدلله إن هذا حدث والنهار طالع وليس بعد المغرب حتى لا يكون ظلام دامس، ويتسبب في مشكلة كبيرة في البلد كلها"، مستكملا: "دخلنا بالوحدة الأولى في المحطة البخارية التي تعمل على مدار 24 ساعة في حوالي الساعة 4 ونص بعد الحريق، محاولين تشغيل الكهرباء وأعقبها دخول الوحدة الثانية في الساعة 6 مساء، وبدأت البلد تنور تدريجي، في نفس الوقت الذي بدأنا ننسق مع محطة محولات مطروح".
ولفت: "وكانت المشكلة في عددهم الكبير، حيث أنهم يعملون في إطفاء حريق في محول ويحاولون تجهيز محول آخر بديل ويجرون الصيانة، ودخلوا المحول الاحتياطى الخدمة حوالي الساعة 11 مساء يوم الحريق، وبدأت البلد تنور أفضل بعد انقطاع التيار عن بعض المناطق والأحياء.
وأوضح: "استدعينا جميع المهندسين والفنيين والعمال وأعلنا حالة الطوارىء القصوى وألغينا الأجازات وعلى الفور الكل كان يعمل بروح الجماعة وكل مهندس وفني يعرف دوره في المحطة، واشتغلنا بكامل طاقة المحطة البخارية وحتى الآن حالة الطوارىء مستمره تحسبا لحدوث أي جديد في محطة المحولات حتى تستقر الأوضاع نهائيا وهناك متابعة بالمحطة على مدار الساعة والتواصل مع الشركة لمتابعتنا والإبلاغ بأي جديد لكن الأمور لدينا بالمحطة مستقرة".