«مهندسون وعمال» يعملون على مدار الساعة لتجميل المدينة
عمال يشاركون فى تجميل وتشجير طرقات المدينة
مع اقتراب الزائرين إلى مدخل شرم الشيخ، تظهر ساريات أعلام العديد من الدول تحيط بميدان محورى تزينه النباتات والزهور وضعت بشكل جمالى لاستقبال وفود المنتدى، وعلى طول الطريق المؤدى لمركز المؤتمرات، اكتسى الجانبان باللون الأخضر الذى تغيرت به ملامح المدينة على أيدى مئات من العمال والفنيين تحت إشراف كبار المهندسين والمشرفين، كـ«جنود مجهولة» على أرض الحدث كل فريق يعمل على مدار الساعة، تأهباً لانطلاق فعاليات المنتدى بالصورة التى تليق بمكانة مصر.
المهندس محمد السكرى، صاحب شركة المقاولات التى نفذت التطوير الخاص بطرق شرم الشيخ، وصف مشهد العمل فى المدينة قبل أيام قليلة من انطلاق المنتدى بـ«الملحمة»، حيث يعمل العمال والفنيون والمهندسون على مدار 24 ساعة فى كافة الطرق والشوارع لرفع كفاءتها ورصفها.
فى مثل هذا التوقيت العام الماضى، كلّف اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، المهندس محمد السكرى، بتطوير طريق السلام بشرم الشيخ وعمل التصميمات الجديدة له وتشجيره، وفى العالم الحالى أيضاً أسندت إليه نفس المهمة مع عمل إضافات جديدة لطرق وشوارع المدينة لاستقبال زوار المنتدى للعام الثانى، حسب قول «السكرى» لـ«الوطن»: «بمساعدة العشرات من العمال، أقمنا ميداناً جديداً فى مدخل المدينة باسم ميدان الصداقة بالقرب من قاعة المؤتمرات الرئيسية، وهو ميدان محورى يمر عليه المتوجهون إلى طابا ودهب والمطار، مساحته 40 ألف متر تم إنجازه فى 15 يوماً فقط بأيدى نحو 200 عامل يعملون على مدار 24 ساعة».
رفع كفاءة طريق «خليج نعمة - المطار».. وميدان جديد باسم «الصداقة» و«أغنية من أهل سيناء لوفود العالم»
لم يقتصر تطوير طرق المدينة على إضافة ميدان الصداقة الجديد، بل تم رفع كفاءة الطريق بداية من خليج نعمة حتى أرض المطار، «أكتر من 40 عربية و16 آلة عمل شغالة على مدار اليوم لأعمال الردم والتجديد للطرق»، حسب قول «السكرى» الذى يعمل بالمدينة السياحية منذ العام 1988.
لم يكتمل المشهد السابق إلا بجهود عمال النظافة المنتشرين فى كافة شوارع المدينة، يقومون بأعمال وجهود مضاعفة هذه الأيام، لا يقتصر دورهم فقط على تنظيف الشوارع بل يشاركون فى أعمال الدهانات للأرصفة ورفع أى معوقات من الطريق لتسهيل العمل على المهندسين، حسب قول إبراهيم سعد، نائب رئيس حى شمال نعمة، المشرف على عمال النظافة، الذى أكد أن عملهم يبدأ من الخامسة والنصف صباحاً، حتى 9 مساء، يعملون بأكثر من اتجاه لمساعدة المهندسين وجهاز المدينة، «عامل النضافة حالياً بيعمل كل حاجة، دهانات وتعليق أعلام فى مدخل المدينة، وبيغسلوا لوحات الطاقة الشمسية لإزالة التراب منها إضافة لإزالة التلفيات والمعوقات فى الطريق فى حال وجود أى حادث مفاجئ»، حسب تعبيره.
فئة الشباب التى أقيم المنتدى من أجلها، كان لها دور كبير فى تجهيز شرم الشيخ، فبحسب محمود سرور، رئيس اللجنة العليا للشباب بمحافظة جنوب سيناء، تبدأ الاستعدادات لهذا الحدث العالمى مع نهاية العام الماضى وبدء العام الحالى، تتمثل فى مشاركة المسئولين عن كل قطاع فى تجديد مرافق وتطوير المدينة حتى تظهر بالشكل الذى يليق بالحدث.
اللجنة العليا للشباب استعدت أيضاً للمنتدى بطريقة مختلفة، وبحسب حديث «سرور» لـ«الوطن»، طوال الفترة الماضية تم التحضير لأغنية جديدة يسعى شباب جنوب سيناء لعرضها أمام وفود العالم المقبلين إلى شرم الشيخ «أغنية من أهل سينا لوفود العالم»، حسب تعبيره.
أما مصطفى ماهر، أحد المهندسين العاملين بقاعة المؤتمرات الجديدة، المسئول عن الأبواب الداخلية للقاعة، فقد أكد أن العمل مع اقتراب موعد منتدى شباب العالم كان مكثفاً يبدأ من الساعات الأولى للصباح حتى آخر الليل، وكل فرد داخل موقعه كان حريصاً على إتمام مهامه على أكمل وجه، «بنخرج من بيتنا الصبح نرجع نحو 12 بالليل»، حسب تعبيره.