"إيناس وجوليا" تبيعان الضحك للأطفال: "بننظم حفلات ومبنهملش دراستنا"
إيناس وجوليا خلال إحدى الحفلات
حب الأطفال والرغبة في إسعادهم، رسم للصديقتين طريقًا مغايرًا لمجالات دراستهم تسيران فيه، لتتحول تلك الرغبة في رسم السعادة في قلوبهم والبسمة على وجوههم إلى المهنة التي احترفتاها، ويصبح تصميم الحفلات لهم مصدر سعادتهما ورزقهما وإنجازهما.
"إتخرجت من كلية الآداب قسم الاجتماع سنة 2009، بس مكانش فيه شغل" هكذا بدأت إيناس الخولي حديثها لـ"الوطن" عن بداية رحلتها نحو تنظيم حفلات الأطفال، فالفتاة التي لم تجد عملًا بالشهادة الجامعية التي حصلت عليها، تزوجت وأنجبت طفلًا أصبح كل حياتها، ووهبت وقتها لإسعاده، عن طريق تقليد شخصيات "ديزني" الكارتونية وتمثيلها.
منذ 5 سنوات قابلت "إيناس" صديقتها "جوليا" التي كانت تعمل معيدة بكلية التجارة، وتوطدت صداقتهما عن طريق أطفالهما، وامتلاك كلٍ منهما هواية التطريز وتصميم الشخصيات الكارتونية، لتبرز في رأس كل منهما الفكرة "ليه ميبقاش شغلنا يفرح كل الأطفال مش ولادنا بس" لتقرر "جوليا" عدم العودة من الإجازة التي حصلت عليها لرعاية طفلها، والمضي قدمًا في الطريق الذي قررته مع صديقتها.
الصديقتان قررتا تنظيم حفلات الأطفال، ليبدأ عملهما بتصميم شخصيتين فقط من شخصيات "ديزني" بأيديهما، والترويج لهما بين الأصدقاء والعائلة، وبعد رواج عملهما وصل الأمر لتصميم نحو 30 شخصية، وامتلاك فرقة كاملة تصمم الحفلات بشكل كامل من بدايتها لنهايتها، وجميع فقراتها.
"جوليا" و"إيناس" لا ينويان ترك عملهما في الحفلات على الرغم من استكمال دراستهما الأكاديمية "أنا بعمل دراسات عليا وجوليا بتحضر ماجستير عشان بس منحسش إننا مقصرين" فالإنجاز الذي حققتاه في مجال حفلات الأطفال أصبح الأهم لهما، حيث أصبح لديهما المشغل الخاص بهما، والذي تصممان فيه الشخصيات الخاصة بالأطفال، بالإضافة لتعلمهما الرسم على الوجه وكل ما يلزم حفلات الأطفال.
الصديقتان تسافران من مقر إقامتهما في محافظة دمياط للقاهرة والإسكندرية لإقامة الحفلات، بدون إضافة تكاليف أخرى على أصحاب الحفلات "إحنا مبسوطين باللي بنعمله"، كما أن زوجيهما داعمان لهما على الدوام، وهو ما يزيل العقبات أمامهما، ويجعلهما تفكران في تطوير عملهما لعروض مسرحية كاملة، حل وجدا المخرج والمنتج اللذان يتحفزان لهما، ويدعمانهما فنيًا وماليًا.