"جزيرة الإرهاب".. محمد فهمي يكشف جرائم ومؤامرات قطر ضد أشقائها العرب
الجزيرة
كذب وتدليس وادعاءات لا أساس لها اعتمدت قناة الجزيرة القطرية على ترويجها، فتحولت إلى بؤرة تبث سموم الكراهية والتحريض فى الوطن العربى، وخصوصا أثناء اندلاع ثورات "الربيع العربي"، وصارت "الدويلة" الدعم الأكبر للإخوان، والمأوى الآمن للإرهابيين.
وعرضت فضائية "dmc"، خلال برنامج "مساء dmc"، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، فيلم "جزيرة الإرهاب"، للحديث عن قناة الجزيرة القطرية، حيث جاء في بداية الفيلم الوثائقي، أن حرية الصحافة حق مكفول، وليست رخصة لدعم الإرهاب، أو الفكر المتطرف، أو قضية بعينها.
وتضمن الفيلم؛ الأزمة الدبلوماسية مع قطر، حيث إنه في 5 يونيو 2017، قررت كل من "السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، ومصر"، وتبعتها حكومة اليمن، وجزر المالديف وجزر القمر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.
وجاء في الفيلم أن قناة الجزيرة تحولت إلى أداة لتدمير المنطقة، وأصبحت صوتًا للمتطرفين تحت شعار "حرية الصحافة"، حيث استضافت الجزيرة الباحث في شؤون الخلافة الإسلامية، حسين محمد حسين، والذي قال على الهواء "الحمد لله الذي شرفني ببيعة أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، شاء من شاء وأبى من أبى".
محمد فهمي، الصحفي السابق بقناة الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة، أكد ما جاء في الفيلم موضحًا أنه تفاجأ في أثناء محاكمته في القضية المشهورة إعلاميا بـ"قضية الماريوت" بتقديم وكيل النيابة داخل المحكمة، ما يثبت بأن قناة الجزيرة القطرية، ليس لها ترخيص بالعمل في مصر، مضيفًا أن قناة الجزيرة كذبت عليه، حيث كانت تصله إيميلات من القناة تؤكد أن الجزيرة تعمل في مصر بصفة قانونية.
وتعد قضية "خلية ماريوت" عبارة عن مجموعة إعلامية تابعة لقناة الجزيرة في قطر، وتتضمن 20 صحفيًا وإعلاميًا من المصريين والأجانب، ومنهم "أسترالي وبريطانيان وهولندية"، واتخذت من فندق الماريوت الواقع بمنطقة الزمالك، وسط القاهرة، مركزًا لعملياتها.
وأكد فهمي أنه مثل أي إعلامي كان يأمل في العمل بقنوات خارج مصر، موضحًا أنه عمل في قناة الجزيرة الإنجليزية لمدة ثلاثة أشهر، واضطر بعد ذلك لرفع قضية على "الجزيرة" أمام المحاكم الكندية، حيث يمتلك جنسيتها بسبب تدليس القناة عليه هو وزملائه.
وأضاف أن القناة أكدت للعاملين فيها بأنها تعمل في إطار قانوني في مصر، كما أن العاملين بالقناة لم يعلموا أن التراخيص سحبتها الحكومة المصرية، موضحًا أنه فوجئ بعدد من طلاب جماعة الإخوان، أثناء حبسة في سجن طره، يقصون عليه قصص أصابته بالصدمة.
وتابع: "قالولي إن قناة الجزيرة مدياهم كاميرات وأقلام وفلاشات عشان يصوروا أي حاجة يشوفوها ويبعتوها للقناة على طول، مقابل عائد مادي كبير"، موضحًا أن هذا لا يتوافق مع العمل الصحفي رغم أن صحافة المواطن عمل نبيل جدًا، و"لكن عندما تُصدر من مواطنين بعفوية بأن يصوروا فيديو أو صور ويرسلونها للقناة، ويجب على القناة أن تكتب اسم المواطن الذي قام بتصوير الفيديو" مشيرًا إلى أنه تفاجئ بقيام قناة "الجزيرة" بتوزيع أشخاص في كافة أنحاء الجمهورية في معظم البلاد، مقابل رصد الأخبار، ما اضطره إلى رفع قضية عليها.
وأوضح فهمي أن القناة عينت أحد الهاربين من مصر ويُحاكم غيابيًا أمام القضاء المصري يُدعى "جمال نصار"، وكان قريبًا جدًا من مرشد الجماعة الإرهابية، موضحًا أن القناة تعدت العمل الصحفي بمراحل مضيفًا أنه وثق جميع الاعترافات التي تُدين قناة الجزيرة طوال فترة عمله داخلها.
وأشار إلى أنه كان يرى بأن الجزيرة الإنجليزية مختلفة تمامًا، عن الجزيرة مباشر مصر، التي تُطلق باللغة العربية، موضحًا أنه اشترط قبل عمله في القناة، أن لا يتم عرض أي مادة أو تقرير إنجليزي يتم إنتاجه على القناة العربية، ورغم ذلك فوجئ بتقاريره يتم ترجمتها، وعرضها على قناة الجزيرة باللغة العربية.
وبيَّن: "كنت كاتب لهم في إيميل وده قدمته للمحكمة شيلو التقرير ده فورًا من على قناة الجزيرة العربية، لأن القناة غير مرخصة في مصر وأنتوا كده هتتسبوا في حبسنا، اعتذروا لي وقالوا هنشيلها بس ده كان بعد عرضها"، مشيرا إلى أن الوضع تكرر بعد ذلك كثيرًا: "قناة الجزيرة خذلتنا، وكان دائما بيني وبين المسؤولين في القناة مشادات على الإيميلات".
وسأل الإعلامي أسامة كمال، ضيفه محمد فهمي، عما إذا نصحه أحد بعدم العمل بالقناة قبل التقدم لها، ليرد: "يعني لو أنا جيت قولتلك القناة دي وحشة وتدعوا للإرهاب، وقلت عيوبها كلها كنت برضوا هتشتغل فيها، ولا هتفتكر إني بكذب عليك".
ورد فهمي، خلال حواره أنه لو نصحه أحد بذلك لكان أصر على العمل داخل القناة حتى تنكشف له الحقيقة الكاملة، مضيفًا: "كنت لازم أشوف بنفسي، إنك تحكم على الشاشة حاجة واللي بيحصل ورا الشاشة حاجة تانية خالص".
وأكد أنه في الفترة الأخيرة يرى أن كل القنوات الدولية والعالمية أصبحت تأخذ موقف معين في بعض القضايا وتساند دول بعينها، فرد عليه أسامة كمال مازحا: "طول عمره الإعلام كده، أنت بس رومانسي، ولما شوفت كلام (واشنطن بوست) و(بي بي سي) عن حرية الإعلام والصحافة، قلت أكيد فيه قنوات عالمية غير محايدة لطرف عن طرف".
وقال فهمي، إنه يسعى وراء خيط معين ليس فقط لتوثيق جرائم قناة الجزيرة القطرية، بل لتوثيق تدخل مؤامرات قطر أيضًا، موضحًا أن المخابرات القطرية تتدخل فيما تنتجه "الجزيرة" وخاصة في دولة ليبيا.
وأضاف أن المخابرات القطرية يقومون من خلال مراكز معينة بتتبع الإيميلات الخاصة سواء بالقناة أو حسابات بعض الأشخاص، حيث إن هناك تقارير نُشرت في الصحف الأمريكية عن اختراق قطر لـ1000 إيميل لأشخاص مختلفين من دول عدة.
وأشار في معلومة حصرية لقناة "DMC"، أن المخابرات القطرية حاولت استهداف الإيميل الخاص بالأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من خلال شفرات معينة، وكذلك قاموا باختراق إيميلات سفراء كثيرين، وحاولوا اختراق سفراء مصر والسعودية والإمارات في معظم دول العالم.
وشدد على أن المخابرات القطرية اخترقت إيميلات عدد من لاعبي كرة القدم المصريين من أجل التعرف على العروض المقدمة إليهم واستخدام المعلومات الخاصة باللاعبين ومعرفة اتجاهاتهم.
وأوضح "فهمي"، أنه طلب تعويضًا من قناة الجزيرة القطرية يقدر بـ100 مليون دولار، مؤكدًا أن القناة نصبت على العاملين فيها ودائمًا السبب في الأزمات في المنطقة.
وتابع فهمي: "المقاطعة ضد قطر جاءت بسبب دعم الدوحة للإرهاب، واختراق اتفاقية الرياض وسياسات قناة الجزيرة والمطالبة بغلقها"، مؤكدا أنه يختصم في الوقت الحالي قناة الجزيرة القطرية أمام المحاكم الكندية وطلب تعويض 100 مليون دولار بسبب تدليس مسؤولي القناة على العاملين بها، وأن القناة طلبت منه أن رفع القضية على المحاكم القطرية وليست الكندية ولكنه رفض كونه يمتلك الجنسية الكندية.
وأضاف "فهمي"، أن وزير العدل القطري الأسبق نجيب بن محمد المهنا النعيمي، وكان أشهر المحامين المدافعين عن صدام حسين قدم للمحكمة الكندية وثيقة تؤكد أنه يسانده في عدم رفع القضية في قطر حيث إن القضاء القطري لا يُوثق فيه.
وأوضح أن تصريحات وزير العدل القطري الأسبق أغضبت النظام القطري هناك ومنعوه من مغادرة الدوحة بسبب أراءه.
وأكد فهمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر عفوا شاملا له في قضية "خلية الماريوت" وأعاد له الجنسية المصرية مرة أخرى.
وأضاف "فهمي"، أن عودة الجنسية المصرية له شيء جيد للغاية، ورأى مصريين في الخارج لا يستطيعون العودة إلى أرض الوطن ويتم استخدامهم لأغراض سياسية هادمة للوطن، فالعودة إلى أرض الوطن شيء إيجابي.
ولفت فهمي إن القناة بها جناح حمساوي إخواني، كما أن إدارتها لا تتعامل إعلاميًا مع الأحداث ولكنها تنفذ أجندة سياسية من الدرجة الأولى، موضحًا أنه حال رفض أي إعلامي بالقناة تقديم المعلومات المطلوبة منه أو المادة الخبرية يشعر وكأنه في مأزق.
وأضاف أن قناة الجزيرة تعدت مرحلة الصحافة بمراحل وينفقون أموالا لا تحصى ولا تُعد من أجل تجميل صورة قطر أمام العالم ونَفي عنها تهم دعمها للإخوان.
وأشار فهمي إلى أن قطر لا تدفع أموال أو تمويل صحف بعينها، ولكن المخابرات القطرية تخترق حسابات شخصية لقيادات في بعض الدول وترسل المعلومات المهمة لأحد الصحفيين، "يبعتوها مثلا لصحفي في نيويورك تايمز، وبعدين ينشروا تلك الأخبار بناءً على مصادر بنيويورك تايمز"، وأنه وثق جرائم القناة في ملف مكون من 500 صفحة وتم إرفاقه بقضيته المرفوعة ضدهم أمام القضاء الكندي، موضحًا أن القناة تُدار من خلال وزارة الخارجية القطرية والديوان الأميري.
وأضاف "فهمي"، أنه زار شخص يُدعى فواز العيطه وكان يعمل في وزارة الخارجية القطرية أثناء انطلاق قناة الجزيرة، وأكد له أنه منذ اليوم الأول لانطلاق القناة كانت الخطة الموضوعة هي استخدام القناة في الربيع العربي وتأجيج الصراعات وهدم استقرار الدول.