عضو تنسيقية شباب الأحزاب: السيسي يحاول إصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة
رائد إبراهيم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
قال رائد إبراهيم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن شباب التنسيقية سيشاركون بمنتدى شباب العالم في ورش أجندة 2063 إفريقيا التي نريدها والتعاون الأورومتوسطي شراكة استراتيجية ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي.
وحذر رائد خلال حواره لـ"الوطن" من ظاهرة وصفها بالخطيرة وهي أن هناك من يتعامل مع الحرب النفسية التي نتعرض لها وكأنها ترف، فالبعض يجهل والبعض ينكر والبعض يعرف ويكره ويتآمر، والرهان علي توعية الشعب ضد حرب تزييف الوعى التى يتعرض لها، وهو الدور المطلوب من كل مؤسسات الدولة، والإعلام بكل أشكاله فى المقدمة.
- ما تقييمك لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية؟
بالطبع هى تجربة فريدة من نوعها، وجاءت لتكلل نجاح فكرة مؤتمرات الشباب التى انطلقت منذ عام تقريبا، بدعم وتبنى رئاسي غير محدود، انطلاقًا من إيمان ورهان الرئيس عبدالفتاح السيسي على الشباب، وفكرة المنتدى جاءت تفعيلًا لإحدى توصيات المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية، ورغبة فى تعميم نجاح التجربة في مصر ونشرها على مستوى العالم، لأن هذا المنتدى الذى يحمل شعار "نحن بحاجة للتحدث معا" فرصة للشباب من جميع دول العالم للحوار الجاد والمباشر سواء مع بعضه البعض، أو مع صناع القرار والمسئولين حول العالم، يتم من خلاله مناقشة كل القضايا التى تهم الشباب على مستوى العالم، بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تُسهم فى جعل العالم مكانًا أفضل. ولعل وجود ذلك المنتدى على أرض مصر، فاتحة كتاب التاريخ، ومهد الحضارات وملتقى الثقافات يعد رسالة تسامح وسلام وتنمية ومحبة من أرض مصر لكل دول العالم.
كما أن هناك حوالي 5 آلاف شاب مشارك من جميع أنحاء العالم، بخلاف الرؤساء والملوك والوزراء والمفكرين، سيجتمعون في شرم الشيخ في 45 جلسة وورشة عمل موزعة على عدة محاور تدور حولها مناقشات الشباب المشارك، سواء فيما يخص مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهته، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية، أو محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، أما المحور الثالث حول الحضارات والثقافات، فمن المهم جدا التأكيد على تكامل الحضارات ودحض كل نظريات الصدام التى يتم تصديرها، والتأكيد على دور الآداب والفنون فى إصلاح ما تفسده الصراعات والحروب، أما المحور الأخير فهو عن دور الدول والمجتمعات فى صناعة قادة المستقبل، إضافة إلى أنشطة المؤتمر ونماذج المحاكاة الثرية لبعض المؤسسات الدولية وكيفية اتخاذ القرار فيها.
- ما رأيك في أجندة المنتدى؟
أعتقد أن أجندة المنتدى ثرية جدًا، ويتم العمل بجدية وجهد خارق على دقة تنفيذها بإشراف مباشر من مكتب الرئيس، لتذليل كافة العقبات، وتوفير كل الدعم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس، لكى يخرج بصورة تليق بمكانة وعظمة مصر ويحقق الأهداف التى من أجلها تم عقد المنتدى، وهناك آلاف الجنود المجهولة التى تعمل منذ شهور ليلا ونهارًا بكل إخلاص وتجرد لنجاح هذا المؤتمر لتؤكد أن مصر تستطيع دائمًآ بأبنائها أن تقدم للعالم تجربة مصرية فريدة فى التنظيم ودقة التنفيذ لحدث عالمى بهذا الحجم. وهو ما يستحق منا جميعا كل الدعم والتقدير والاحترام.
إبراهيم: البعض يظن الحرب النفسية "ترف".. والرهان على توعية الشعب ضد حرب تزييف الوعي
- ما هي أبرز الورش والجلسات التى ستشارك فيها خلال فترة انعقاد المنتدى؟
أجندة 2063 إفريقيا التي نريدها، والتعاون الأورومتوسطي شراكة استراتيجية ودور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي.
- لماذا التركيز على الشراكة الأورومتوسطية في منتدى الشباب؟
نظرا لأهمية الدور الذي تسعى إليه مصر في المرحلة القادمة للتواصل مع دول الأورومتوسطي والسعي نحو توطيد العلاقات وفتح شراكات سياسية واقتصادية جديدة، ما يبرز دور مصر الهام والمحوري لتحقيق أهداف استراتيجة والسعي نحو مستقبل أفضل.
- ما هو الذي يميز المنتدى الثاني عن الأول؟
أولا من حيث العدد والمشاركة فاتسعت رقعة المشاركة فارتفع عدد المشاركين إلى 5 آلاف مشارك من كافة دول العالم بدلا من 3 آلاف مشارك في المؤتمر السابق، ما يدل على زيادة الاهتمام بالمشاركة في المنتدى، كما أن المحاور المطروحة في منتدى 2018 السلام والتطوير والإبداع هي محاور هامة واستراتيجية يتشارك فيها مختلف شباب العالم الذي يسعي لإقرار السلام عبر التطوير والإبداع، كما أن نموذج المحاكاة للقمة العربية الإفريقية التي ستنعقد ليوم واحد هي خطوة شبابية جادة نحو تقديم رؤى جديدة للعلاقات بين الدول العربية والإفريقية خلال الفترة القادمة.
- هل ترى أن الفاعليات والأنشطة الثقافية في منتدى شباب العالم ومنها فكرة المسرح ستساهم في أكبر قدر من التعايش؟
يعد الفن من أقدم وأقوى وسائل التعبير والتواصل بين الشعوب وافتتاح مسرح شباب العالم بالمنتدى هو رسالة لكل شعوب الأرض أن مصر مهد الحضارة والابداع والامان وانها تستطيع ان تقوم بدورها المحوري في قيادة المنطقة.
- كيف ترى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على المشاركة في كافة فاعليات المنتدى منذ اليوم الأول؟
يحرص الرئيس السيسي دائما على التواجد في كافة الفاعليات الشبابية وعلى رأسها منتدى الشباب العالمي، يدل على حرص القيادة السياسية على التواصل الفعال والحقيقي مع قطاع الشباب والاستماع إليهم والتواصل معهم بشكل فعال.
- ما دلالات تنظيم مصر لمنتدى بهذا الحجم في هذا التوقيت؟ وما الذى يمكن أن تستفيده؟
تنظيم منتدى عالمي للشباب على أرض مصرية بمشاركة وفود من دول العالم، يحمل الكثير من الرسائل الإيجابية من مصر للعالم في هذا التوقيت، أهمها أنه رسالة إلى العالم بأن مصر دولة آمنة ومستقرة، وهو ما يدعم السياحة والاستثمار، كما أنه رسالة تأكيد على الموقف المصري الثابت في دعم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب بصورة حقيقية من أجل عالم أكثر أمانًا، وهو ما أعلنه الرئيس السيسي في كل المحافل الدولية، وآخره ما جرى التأكيد عليه فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من المبادئ الخمس للسياسة الخارجية لمصر، للوصول إلى عالم أفضل.
ودلالة حدث بهذا الحجم يعد جزءا من القوة الناعمة لمصر، التي عادت بعد سنوات عجاف لصدارة المشهد عربيًا ودوليًا، فهؤلاء الشباب المشاركون هم سفراء لبلادهم وآداة ضغط على حكوماتهم لخلق رأى عام عالمى يدعم الوصول لعالم أكثر سلامًا وتسامحًا ورغبة فى التعايش السلمى بعيدا عن الحروب والصراعات، إضافة إلى رهان مصر على عرض التجربة المصرية فى التعامل مع الشباب باعتبارها نموذجًا ومنتجًا وطنيًا قابلا للتصدير بعيدًا عن الحملات الغربية المسمومة التى تحاول نشر صورة مغلوطة بأن هناك فجوة بين النظام والشباب.
- كيف يمكن مواجهة الحملات المسمومة ضد مصر التي لا تتوقف؟
أتفق معك فالحملات المسمومة لم تتوقف، والمخططات الخبيثة التي تديرها أجهزة استخبارات معادية وتستخدم فيها أخطر أساليب وآليات العمليات النفسية لن تنتهى، الشعب دائمًا هو المستهدف من الحروب الحديثة ليس فقط عبر وسائل إعلام محلية، لكن عبر وسائل إعلام دولية ممولة، ومواقع إلكترونية، ومنصات بث على مواقع التواصل الاجتماعى تستهدف نشر الشائعات وتدمير الروح المعنوية، وتشويه كل إنجاز، والتشكيك فى كل المؤسسات الوطنية عبر مخطط لترسيخ الهزيمة النفسية، بهدف إفشال الدولة.
أما فيما يخص الشائعات التى يحاول البعض تصديرها بخصوص منتدى شباب العالم، فالقائمون على المنتدى يدركون جيدًا هذه المحاولات الفاشلة، ويرفعون شعار الشفافية ويردون بنشر كل المعلومات الصحيحة، كما حدث في الرد على شائعة تدعى تحمل الدولة تكاليف باهظة وهي معلومة غير صحيحة لأن الدولة لن تتكلف مليمًا واحدًا لإقامة المنتدى، ويتم التعامل أولا بأول مع أي شائعة ودحضها بالمعلومات الصحيحة، سواء قبل أو أثناء أو بعد انتهاء المنتدى.
ودعنا نتوقف هنا فقط أمام ظاهرة خطيرة وهى أن هناك من يتعامل مع الحرب النفسية التى نتعرض لها وكأنها ترف، فالبعض يجهل والبعض ينكر والبعض يعرف ويكره ويتآمر، والرهان على توعية الشعب ضد حرب تزييف الوعى التى يتعرض لها، وهو الدور المطلوب من كل مؤسسات الدولة، والإعلام بكل أشكاله فى المقدمة.
- قلت إن السيسي يحاول إصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة في حق مستقبل مصر.. كيف تغيرت النظرة والتعامل مع الشباب في عهد الرئيس عن الأنظمة السابقة؟
الاهتمام بالشباب في العصور السابقة لم يكن سوى شعارات، وكان هناك إهمال يصل لدرجة الجريمة عن جهل أو عمد، من المجتمع بكل مؤسساته للشباب، وعدم الاستفادة من طاقاته إيجابيًا.
في العصر السابق كان شعار وصراخ الشباب وقتها "اسمعونا" ولكن للأسف لم ينصت النظام السابق ولم يصله هذا الصراخ إلا فى 2011، عندما خرج هؤلاء الشباب للشوارع تعبيرًا عن غضبهم ضد الإهمال والفساد، واستغلت الجماعة الإرهابية حالة الغضب لتحقيق هدفها للوصول للحكم.
-برأيك ما هو دور شباب الأحزاب لنقل توصيات المنتدى لجموع الشباب المصري؟
من خلال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين يسعى شباب الأحزاب للوصول عن طريق أحزابهم الممثلين بها داخل التنسيقية الوصول لقطاعات كبيرة من الشباب داخل نسيج المجتمع المصري وتفعيل ما يخرج عن المنتديات والمؤتمرات الشبابية.