من كردستان إلى شرم الشيخ.. "بنار": سأنشر مبادرتي عبر "شباب العالم"
بنار شيخو
بخلاف آلاف المشاركين الذين يودون تبادل الثقافات والتعرف على الجنسيات والدول الأخرى، لم يكن ذلك هو الحافز الوحيد لديها للمشاركة في منتدى شباب العالم لعام 2018، ولكنها تحمل معها من بلادها كردستان إلى شرم الشيخ المصرية مبادرتها التطوعية الخاصة "سوران"، التي تهدف لتوسيعها وتطويرها أيضا.
بنار شيخو.. طالبة كردية بالعام الرابع لكلية الطب، اهتمت أيضا بجانب دراستها بالعمل التطوعي، وأصبحت ناشطة اجتماعية لتمكين المجتمع المدني من خلال تقديم التدريب على القيادة وبناء القدرات، بالإضافة لكونها مدرب دولي مرخص للتعليم الطبي في الاتحاد الدولي لطلاب كلية الطب.
وقبل عدة أعوام، بدأت الشابة العشرينية الانضمام لمشاريع مختلفة، وشاركت في أكثر من أربعين مشروعا كبيرا، ومنظمة لبعضها، وعضوا نشطا في العديد من المنظمات غير الحكومية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، لذلك تم اختيارها من بين الآلاف من المتقدمين للاشتراك في برنامج تبادل "SUSI 2017" في الولايات المتحدة حيث تعلمت أكثر عن القيادة وحل النزاعات والعلاقات الدولية والتسامح الديني.
أثرت تلك التجربة بشدة عليها، حيث أطلقت مبادرة "سوران"، وهو فريق من الشباب المتطوعين الذين يجتمعون للوصول إلى الأشخاص الذين لديهم معلومات حول القضايا الصحية من أجل الحد من المخاطر الصحية، وتعزيز نمط الحياة الصحي وتقديم الدعم النفسي للطلاب، وأشركت فيها شبابا من خلفيات متنوعة لتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش.
وفور معرفتها عن منتدى شباب العالم العام الماضي، من صديقها "هزير إبراهيم"، الذي كان محاضرا بإحدى الجلسات، شجعها ذلك للغاية على التقدم للحصول على هذه الفرصة، حيث تهدف لتطوير ذاتها والتفاعل مع شباب أصحاب رؤى ومتفانين في العمل من مختلف البلدان، فضلا عن أنها ترغب في "أن أخذ مبادرتي إلى مستوى أعلى من التطور".
وترى الطالبة بكلية الطب أن منتدى شباب العالم يوفر منصات رائعة للناشئين والقادة الشباب لتمكينهم من التواصل ومشاركة مبادراتهم وتطوير المهارات الأساسية لتحسين العالم، مضيفة، "أعتقد أن تجارب التبادل السابقة والأحداث الدولية بإيجاد هذه الفرصة للتواصل مع شبان وقادة ملهمين آخرين لتبادل الخبرات ومساعدتي في اكتشاف كيفية زيادة إنتاجيتنا".
حضور الآلاف من الشبان من مختلف الجنسيات إلى شرم الشيخ أبهر بشدة الفتاة الكردية، التي تهدف أيضا للتعرف أكثر على الحضارة المصرية ومدينة السلام، مؤكدة أن ذلك سيجعلهم قادرون على نشر تلك الأفكار والمبادرات على نطاق واسع فيما بعد وهو ما سيكون له مردود مميزللغاية وإيجابي في كل البلدان.
يمنح المنتدى شبابا العالم فرصة ثمينة للتقرب والتعاون، في رأي "بنار"، قائلة إنها "تود بشدة مشاركة ثقافتها وخبرتها ومبادرتها مع المشاركين والمحاضرين خلال الجلسات الرائعة الخاصة"، على حد قولها.