المتحدث الإعلامى لـ«تمرد»: نريد الحفاظ على السيسى كبطل قومى
وصف حسن شاهين، المتحدث الإعلامى باسم حملة «تمرد»، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بأنه «شخص جرىء ووطنى ومثقف»، مشدداً على أنه من حقه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكننا نطالب بالحفاظ عليه كبطل قومى وعدم الترشح.
ونفى، فى حوار لـ«الوطن»، وجود خلافات بينه وبين محمود بدر، عضو المكتب السياسى للحركة، ومحمد عبدالعزيز، مسئول الاتصال السياسى للحركة، قائلا: «أنا وبدر وعبدالعزيز أصدقاء ولن تفرق بيننا السياسة ولم نستخدم اللائحة التنظيمية ضدهما رغم تغيبهما عن الاجتماعات منذ 3 يوليو؛ لأننا نقدر انشغالهما بوضع الدستور».
■ ما سبب الخلاف الأخير الذى حدث داخل الحركة حول دعم الفريق السيسى للرئاسة؟
- لا يوجد خلاف أو انشقاقات داخل صفوف الحركة، و«تمرد» مستمرة ككيان واحد جامع للشعب المصرى، والأزمة تتلخص فى خلاف فى وجهات النظر بسبب تسرع محمود بدر فى إعلانه دعم ترشيح الفريق عبدالفتاح السيسى للترشح للرئاسة دون العودة إلى المكتب السياسى والمكاتب التنفيذية للحركة، وهو ما أدى لمطالبة أعضاء الحركة بصدور بيان يوضح أن موقف «بدر» شخصى فقط، وأن الحركة لم تعلن دعمها لأى شخص؛ لأن الوضع سابق لأوانه.
■ هل لم توجهوا دعوة لمحمود بدر لحضور الاجتماعات، كما أعلن؟
- بالعكس، نحن دعينا محمود بدر ومحمد عبدالعزيز لجميع الاجتماعات، لكنهما انشغلا كثيرا عن الحركة بعد 3 يوليو، وتغيبا عن أغلب الاجتماعات لمشاركتهما فى لجنة الخمسين لوضع الدستور، ولهما دور وطنى فى تعديل الدستور، وهو ما لا يمكن أن نغفله، كما أن «بدر» انشغل فى حملته الانتخابية للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ونظم مؤتمرات دون الرجوع للحركة، آخرها مؤتمر لدعم الدستور بحدائق القبة، ورغم ذلك لم نستخدم اللائحة التنظيمية للحركة ضده عكس ما قيل.
■ هل هناك خلاف شخصى بينك وبين «بدر» و«عبدالعزيز»؟
- إطلاقا؛ فأنا و«بدر» و«عبدالعزيز» أصدقاء ورفقاء كفاح من قبل «تمرد»، وصداقتنا مستمرة وسنظل أصدقاء بإذن الله، وليس معنى أن هناك خلافا فى وجهات النظر أن نخسر صداقتنا، ولا يمكن أن نسمى ما حدث خلافا شخصيا؛ لأنه كان فقط حول فكرة التسرع فى دعم مرشح بعينه دون الرجوع لأعضاء الحركة.
■ كيف جرى التغلب على الأزمة؟
- أصدرنا بيانا صحفيا بعد اجتماع أعضاء الحركة وضحنا فيه أنه لا يوجد خلاف داخل الحركة، وتأجيل فكرة إعلان دعم مرشح بعينه للرئاسة لحين إجراء الاستفتاء على الدستور وعرض كل مرشح لبرنامجه الانتخابى على الشعب المصرى، ووقتها ستقرر الحركة بعد التصويت من ستدعم فى الرئاسة بعد دراسة جميع المرشحين وبرامجهم.
■ هل هناك رفض داخل الحركة لترشح الفريق السيسى للرئاسة؟
- بالطبع لا يوجد رفض داخل الحركة لترشح «السيسى»؛ فنحن نقدر دوره الوطنى، وهو رجل وطنى وجرىء ومثقف، ومن حقه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكننا طالبنا بالحفاظ عليه كبطل قومى وعدم الترشح؛ لأنه لو فعل سيدخل المعادلة السياسية وسيكون موظفا عند الشعب المصرى وستكون عليه التزامات كبيرة، والفريق السيسى بيده قراره إما بعدم الترشح والحفاظ على وضعه الحالى أو النزول للرئاسة وتحمل دخوله المعادلة السياسية وتنفيذ مطالب الشعب.
■ هل لو ترشح «السيسى» للرئاسة من الممكن أن تدعمه الحركة؟
- بالتأكيد.. إذا قرر أعضاء الحركة ذلك بعد التصويت وقراءة جميع برامج المرشحين، لكننا كما أوضحنا نفضل الحفاظ على الفريق السيسى كبطل شعبى ساند ثورة 30 يونيو ويحافظ على أمن مصر فى منصب وزير الدفاع.
■ هل تنوون تنظيم لقاءات مع مرشحى الرئاسة القادمين؟
- لم تقرر الحركة حتى الآن فكرة عقد لقاءات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية أو دعمهم، وتنتظر ما يحدث وفقا لبرامجهم وما سيقدمونه للشعب المصرى، وبالتأكيد فور الانتهاء من عملية الاستفتاء على الدستور ستقرر الحركة ماذا ستفعل فى الانتخابات الرئاسية وهل ستكون هناك جلسات منفردة مع المرشحين ومناقشتهم أم لا.
■ حضرت لقاء الرئيس عدلى منصور.. فما تقييمك للقاء؟
- الاجتماع كان جيدا جدا، وحضره أغلب ممثلى القوى الشبابية والأحزاب، فضلا عن ممثل للمعاقين، والرئيس عدلى منصور سمع للجميع، وكان هناك تنوع للآراء وأتاح الفرصة للجميع دون اشتراط وقت محدد، والأهم فى اللقاء هو نقاش الخطوات المقبلة لاستكمال خريطة الطريق، وأعتقد أنه بعد ذلك اللقاء فإن الرئاسة ستتجه لأن تكون الانتخابات الرئاسية أولاً بعد تصويت أغلب ممثلى القوى المشاركة على هذا المقترح، فضلاً عن اختيار أن يكون نظام الانتخابات البرلمانية فرديا وأن تكون هناك قائمة على مستوى الجمهورية من 120 مرشحا للانتخابات.
■ ماذا حدث فى مناقشة أزمة قانون التظاهر؟
- أعتقد أن الرئاسة ستقبل تعديل قانون التظاهر بعد رفض أغلب القوى السياسية خلال الاجتماع للقانون وطالبت بتعديل بنوده، كما أعلنّا رفضنا خلال الاجتماع لبعض ممارسات الأجهزة الأمنية التى تضر بالوطن، وطالبنا أيضاً بالإفراج عن ثوار 25 يناير و30 يونيو المعتقلين حاليا ممن لم يثبت عليهم أى جرائم.. والرئاسة استمعت لتلك المطالب جيدا والأهم أن تتخذ إجراءات، وننتظر نتائج الاجتماع وألا يتم تهميش ما تم الاتفاق عليه.
■ ماذا عن التحالف الانتخابى لـ«تمرد»؟
- نسير فى طريقنا كما أعلنّا لإنشاء أكبر تحالف انتخابى يضمن تجميع الثوار والكتلة المدنية وتمكينهم من البرلمان لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو داخل مجلس الشعب المقبل، ونحن بصدد وضع لائحة تنظيمية ووثيقة انتخابية تجمع التحالف، ومستمرون فى لقاءاتنا مع القوى السياسية، للانتهاء قريباً من إنشاء هذا التحالف.
■ ما ردك على المزايدات التى تتعرض لها الحركة من بعض القوى السياسية والنشطاء؟
- هناك حالة ارتباك سياسى فى المشهد الحالى، وجو من المزايدات بشكل غير طبيعى، لكن لا يجوز أن نزايد على بعضنا البعض ويمكن أن تكون هناك خلافات فى وجهات النظر لكن لا يجب أن يصل ذلك إلى حد التخوين والمزايدات.