تونس: تأجيل استئناف الحوار الوطنى وبوادر لعودة المعارضة للمشاركة
أعلن عميد المحامين التونسيين محمد الفاضل محفوظ، أمس، تأجيل استئناف الحوار الوطنى إلى الغد، مؤكدا أن «إرجاء جلسة الحوار يأتى استجابة لطلب أحزاب من المعارضة لاستكمال مسائل شكلية»، لافتا إلى أن «بوادر إيجابية ومشجعة تلوح فى الأفق حول إمكانية عودة أحزاب المعارضة المنسحبة إلى طاولة الحوار».
من جانبه، قال الطيب بكوش أمين عام حزب «نداء تونس» المعارض، إن «جبهة الإنقاذ الوطنى ستواصل المشاركة فى الحوار، شرط ضبط آليات للحوار الوطنى»، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ تابعت المشاورات على أن تشمل الحزب الجمهورى الذى أعلن فى وقت سابق تعليق مشاركته فى الحوار، وقال «بكوش»، إن «المعارضة لن تتدخل فى تشكيل الحكومة». فى الوقت ذاته، قال الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية محمد على العروى، إن «مجموعة (الموقعون على الموت) الإرهابية، خططت لاستهداف 7 مراكز حساسة فى تونس، أهمها استهداف المقر الرئيسى لاتحاد الشغل بالعاصمة»، مؤكدا أن «المجموعة تمكنت من تجنيد بعض الشباب الانتحارى لتنفيذ عمليات فى تونس، وتم إلقاء القبض عليهم». ونشرت وسائل الإعلام التونسية خارطة تفصيلية لمواقع أغلبها سياحية، قالت إنها «مستهدفة من قبل الإرهابيين»، وضمت تلك الخريطة مناطق بالعاصمة «تونس» وولايات «الحمامات وسوسة والمهدية وجربة»، وهى مناطق سياحية تستعد لاستقبال المحتفلين برأس السنة الميلادية فى الفترة المقبلة، ورجحت مصادر أن تكون التهديدات الأكثر جدية موجهة للمنطقة السياحية بجربة لقربها من الحدود مع ليبيا، حيث تنشط جماعات إرهابية موالية لتنظيم «القاعدة». على صعيد آخر، وصل الخميس الماضى ويليام روبوك مساعد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لشئون المغرب العربى إلى تونس. وقال «روبوك»، خلال لقائه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطنى التأسيسى، إن «تونس تجتاز تحديات الانتقال الديمقراطى الصعب، وحققت تقدماً هاماً فى هذا الصدد، وأنا متفائل بمستقبلها»، مضيفاً: «الولايات المتحدة تساند تونس وانتقالها الديمقراطى، وسنبقى أصدقاء لتونس».
أوباما