"اعملي بنطلونك شنطة".. مشروع زوجان لإعادة تدوير "الجينز"
الشنط التى يتم إعادة تدويرها من الزوجين
"وراء كل عظيم امرأة" والحقيقة أن وراء كل أسرة ناجحة زوجان اتفقا على مشاركة الحياة بكل نواحيها لمواجهة الصعاب والوصول إلى أهداف وطموحات ناجحة، وهذا ما طبقه "إسلام" و"سامية" في حياتهما وبدءًا في تنفيذ مشروعهم بإعادة تدوير "الجينز" المستعمل، وصناعة شنط حريمي، وشنط مدرسية، بأسعار رمزية لمواجهه غلاء الأسعار وتحسين معيشتهم.
"بنطلون أو قميص أو جاكيت كله بيتعاد تدويره من جديد علي حسب المطلوب" هكذا بدأت سامية خميس، 35 عامًا، الزوجة، حديثها عن مشروعهم الصغير الذي تساعد زوجها في تسويقه من خلال جروب علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، موضحة أن جودة المنتجات مع لمسات الإخراج وغلاء أسعار الشنط الجاهزة، أدى إلى انتشارهم وزيادة الإقبال والطلب على الشنط التفصيل.
وأضافت "سامية" أنها تعمل سكرتيرة في أحدى المدارس، والرواتب ضعيفة جدًا، وكان لابد من أن تقف مع زوجها وتساعده في مشروعه لإعانته على ظروف المعيشة وتربية أطفالهم الثلاثة، مشيرة إلى أن تفصيل الشنط يتم بمنزلهم في منطقة باكوس شرق الإسكندرية، ويستخدمان ماكينة خياطة واحدة فقط للتنفيذ.
"الناس دائمًا تبتعد عن المنتجات التفصيل خوفًا من عدم جودتها ولكن ارتفاع أسعار الجاهز أجبرهم على التوجه للتفصيل" هذا ما بدء به إسلام جابر، 38 عامًا، الزوج، الحديث عن مهنته التي توارثها عن والده بعد تخرجه من دبلوم التجارة، مؤكدا أنه بالرغم من امتهانه الخياطة والتفصيل منذ زمن إلا أن مشروعه في إعادة تدوير "الجينز" لم يتم الإقبال عليه إلا من شهرين فقط، وهذا يرجع إلى ارتفاع الأسعار.
وأشار "إسلام" إلي إنه يفصل الشنط الحريمي والشنط المدرسية من "الجينز" الاستعمال الشخصي لزبائنه، سواء كان بنطلون او فستان أو جاكيت وغيرهم من الموديلات المختلفة، في وقت لا يتعدى 3 أيام، وأكثر ما يأخذ منه وقت هو "قص" الموديل الذي يكون به رسومات أو تطريز لحرصه الحفاظ على شكله الجمالي واستغلاله في الإخراج الأخير للشنطة، مضيفا أنه يفصل الشنطة بأقل التكاليف والإمكانيات، وزبائنه ياتون إليه بـ"الجينز" فقط وهو يشتري خامات التنفيذ مثل ونشتري الأسفنج والسوست والجرارات والبطانة، وهذا ما يجعل السعر رمزي مقارنا بالجاهز.