مصر تشيع «شهداء المنيا».. والبابا: نصلى من أجلهم ولـ«خروج المعتدين من غيبوبتهم»
أهالى المنيا يودعون جثامين الشهداء فى كنيسة الأمير تادرس
شيعت مصر، اليوم، جثامين شهداء حادث طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون فى المنيا، وأقيمت الصلاة على 6 شهداء بكنيسة الأمير تادرس بالمنيا للأقباط الأرثوذكس، فيما أقيمت الصلاة على شهيد سابع بالكنيسة الإنجيلية.
وشارك فى الصلاة بكنيسة الأمير تادرس 11 أسقفاً، وألقى الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، كلمة خلال صلوات التجنيز، أكد خلالها عدم التوقف عن المطالبة بحق الشهداء الذين وعد الرئيس والحكومة والمسئولون المحليون بأنهم سيتعقبون الجناة ولن يتركوهم دون عقاب.
وقال الأنبا مكاريوس: «نثق أنهم صاروا فى وضع أفضل، ورتبة أعلى، وإن كانوا قد تواروا عنا، لكنهم موجودون، فالكنيسة لا تعرف الموت، لكنها تعرف الانتقال لوضع أفضل، وأكثر مكان يقدم شهداء ومعترفين فى العالم هو المنيا، فهى إذن بلد الشهداء والمعترفين، نقدم شهادة مسيحية للعالم كله، ونحن فخورون بذلك». وأشار الأنبا مكاريوس إلى أن الشهداء تم دفنهم فى مدافن العائلة مؤقتاً لحين تجهيز مزار خاص بهم من قبل المطرانية.
ووجه البابا تواضروس الثانى، فى بيان له، مساء أمس، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على اتصاله الهاتفى به وحديثه عن كيف أن مصر بتمسّكها وقوتها ستذهب هذا الإرهاب لأننا أهل خير ونسعى لكل الخير، ولا نبغى شراً لأحد.
«التضامن»: صرف 100 ألف جنيه ومعاش استثنائى لأسر الضحايا.. و50 ألفاً للمصابين.. و2000 لأصحاب الجروح الطفيفة
وشدد البابا على تواصله المستمر مع الأساقفة فى المنيا وسوهاج لتقديم كل ما يحتاجه المصابون وإراحة أسر الشهداء، قائلاً: «هذه الأحداث لا تصيبنا كمسيحيين فقط، لكنها تصيب المجتمع المصرى كله، ونعلم أن أثمن ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا، ونعلم أن هذه الأحداث كما كانت فى الماضى، فإنها تزيد حياتنا صلابة، ونرفع قلوبنا بالصلاة من أجل الشهداء والمصابين، ومن أجل سلامة بلادنا وحفظ السلام فيها، ومن أجل المعتدين الذين اعتدوا، لأنهم فى غيبوبة، لأن ما يسبّبونه من حزن ومن آلام ومن ضيق فى مجتمعنا المصرى لن يحقق شيئاً على الإطلاق».
وقررت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، صرف تعويضات بقيمة 100 ألف جنيه، لأسر المتوفين ومعاملتهم معاملة الشهداء وصرف معاش استثنائى 1500 جنيه لكل أسرة، وكذلك المصابون بعجز كلى بقرار القومسيون الطبى، وصرف 50 ألف جنيه للمصابين بإصابات تستدعى العلاج لأكثر من 72 ساعة، و2000 جنيه لأصحاب الإصابات الطفيفة.
ووجّهت وزيرة التضامن فرق الإغاثة بالهلال الأحمر لتقديم كل أنواع الدعم النفسى والطبى والمادى للمصابين، وسرعة إنهاء الأبحاث الاجتماعية لأسر الضحايا، لإتمام إجراءات صرف التعويضات.
وكان الحادث الإرهابى وقع أمس قُرب دير الأنبا صموئيل، وطال سيارتى نقل ركاب (مينى باص وميكروباص)، وراح ضحيته ٧ شهداء، وعدد من المصابين من مدينة المنيا، وقرية الكوامل بحرى بسوهاج، إثر تعرضهم لإطلاق نيران من مجموعة من الإرهابيين.