"عمر وخالد ومحمد".. 3 أشقاء يعملون على عربة قهوة: بنتراضى وربنا بُيرزق
"عمر وخالد ومحمد".. 3 أشقاء يعملون على عربة قهوة: بنتراضى وربنا بُيرزق
خالد أثناء عمله على عربة أخيه
أنهى عمر علي دراسة التجارة بإحدى الأكاديميات، وكان يتابع كثيًرا ميول الشباب المختلفة، التي تهتم بالمأكلاوت والمشروبات، ليقرر على سبيل التجربة الوقوف بماكينات قهوة أمام محل لعمه بالمعادي.
حين نجحت الفكرة وأصبح لـ"علي" بعض الزبائن، صار يقف بسيارته الملاكي أمام المحل، ويبيع الأكواب للمارة، ومؤخرًا اشترى عربة خاصة لنفسه: "الموضوع كبر بقى وبقى في اهتمام أكبر، وابتدى يبقي لينا زباين بيجولنا ياخدوا قهوتهم من هنا ويمشوا".
يحكي الشاب الذى صار إخوته يعملون معه على العربة، ولكل منهم وقت معين للعمل، وحين ينشغل أحدهم في أحد المهام يقف الآخر مكانه، ولقرب العربة من منزلهم بعض الشيء، فإن الحركة إليها أسهل مما إذا كانت على مسافة بعيدة: "بنخلى بالنا على الشغل كلنا مع بعض وبنتراضى".
سعر العربة 75 ألف جنيه وتم تجهيزها بـ10 آلاف جنيه وماكينات القهوة بـ26 ألف جنيه، ويعمل إخوته معه ولكل حسابه في آخر اليوم: "بس برضه إحنا في الأول والحساب في الحنين الأول، ممكن 60 في اليوم، ودول إخواتى وأكتر ناس حريصين على الشغل".
يرى الشاب المكان الذي يبيع فيه مميزًا لقربه من بعض العمال والمطاعم وبعض الأماكن الحكومية: "لو حد حب ياخد قهوة بـ5 أو نسكافيه بـ10 ييجي وربنا بيرزق".
أنهى خالد دراسته بمعهد خاص باللغات، ويقف مع أخيه على العربة، بينما يجلس محمد على مقربة منه، ويبدأ العمل من الـ10 صباحًا وحتى الـ2 ليلاً.
ويخشى الـ3 كثيرًا مطاردة الأمن: "وعشان كده السوزوكي أحسن، نقف ونجري بالعربية، ونركنها عند البيت" قالها خالد متمنيًا أن يكون لتلك النوعية من الأفكار دعم من قبل الحكومة".