ممثل الشباب: حصر مهمتنا فى التعبير عن قضايا الفئات خطأ.. ونجاح تجربتنا فاتحة خير
طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن كوتة الشباب
قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن كوتة الشباب، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إنه درج خطأ فى الثقافة السياسية من بعض الناخبين والبرلمانيين أن النائب الذى يُنتخب بصفة امرأة أو شاب أو عن طريق الكوتة يقتصر عمله على التعبير عن فئته، ومن يُنتخب فى دائرة ما يعبر عن دائرته فقط، وهذا غير صحيح لأن النائب يعبر عن الأمة والشعب وينعكس عمله على المجتمع ككل. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن شباب البرلمانيين ساهموا فى تغيير قانون التظاهر من أجل مصلحة الشباب، ويجرى حالياً تعديل قانونى الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية لتعظيم دورهم فى الحياة السياسية.. وإلى نص الحوار:
ما مدى رضائك عن دور النواب الشباب فى مجلس النواب؟ وما تقييمك للكوتة بعد مرور 3 أدوار انعقاد؟
- فى مراحل التحول الديمقراطى تمارس «الكوتة» دورها لتنبيه المجتمع بانتخاب الفئات التى لم يكن المجتمع مهتماً بانتخابها، كما أن الكوتة تلقى الضوء على الشباب والمرأة وغيرهما من الفئات التى حددها الدستور، وبالمناسبة فإن الشعب انتخب 50 شاباً تحت سن 35 و140 تحت سن 45 ومن بين هؤلاء الشباب 16 فقط نجحوا عن طريق الكوتة، وهذا يعنى أن ثقة الناخب بالشباب كانت كبيرة بسبب دورهم الفاعل خلال ثورة 30 يونيو التى أسقطت جماعة الإخوان الإرهابية، وهناك 2 من الشباب تم انتخابهما عن طريق نظام الفردى أعمارهما 26 عاماً وهما «أحمد على ومصطفى طلخاوى»، ولم يكن للكوتة الدور الرئيسى لدخول الشباب فى البرلمان، كما لعب الشباب دور الطليعة فى الأحداث التى شهدتها مصر وفى ثورة 30 يونيو، ونحن أمام تجربة حديثة ولأول مرة يشارك الشباب فى العمل البرلمانى بقوة، ومع كل عام نشهد تطوراً كبيراً فى أداء الشباب وسيصل ذروته فى دور الانعقاد الرابع والخامس، ولعب النواب الشباب دوراً من خلال أحزابهم وهيئاتهم البرلمانية، وهذا يؤكد أن الشباب له بصمة من خلال مشاركته فى تعديل عدد كبير من التشريعات، وكان له دور رقابى وتولى مناصب رؤساء ووكلاء وأمناء سر لجان.
طارق الخولى: نُركز على تشريعات البطالة.. وكوتة شباب المحليات ستكون مصنعاً للكوادر
هل المواطنون سينتخبون الفئات التى نجحت عن طريق «الكوتة»؟
- هناك تحدٍ على مدار العامين المقبلين أمام هذه الفئات التى نجحت عن طريق التمييز الإيجابى، فإذا كان أداؤهم التشريعى والرقابى على المستوى العام قوياً ومؤثراً فسوف يحفز ذلك الناخبين لاختيارهم، لكن لا أستطيع حسم إذا كان المواطنون سينتخبون هذه الفئات بنفس النسب الحالية فى البرلمان أم أقل منها، كما أن هناك 120 شاباً فازوا فى الانتخابات الماضية من بينهم 16 شاباً عن طريق الكوتة، فعملية التقييم ستكون على مجمل أداء الشباب، وبالمناسبة تجربة شباب البرلمان لو نجحت ستكون فاتحة خير على جيل بأكمله سيتولى المسئولية.
البعض يقيم من نجحوا عن طريق الكوتة بحجم تعبيرهم عن قضايا الفئات التى يمثلونها ومشروعات القوانين المتعلقة بهم.. ما رأيك؟
- درج خطأ فى الثقافة السياسية المصرية من بعض الناخبين والبرلمانيين أن النائب الذى ينتخب بصفة امرأة أو شاب أو عن طريق الكوتة يقتصر عمله على التعبير عن فئته، ومن ينتخب فى دائرة ما يعبر عن دائرته فقط، وهذا غير صحيح لأن النائب يعبر عن الأمة والشعب، وينعكس عمله على المجتمع ككل والسبب فى وجود «كوتة» أن نطعم البرلمان بالشباب والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة للتعبير عن هذه الفئات وليكونوا ممثلين عن المجتمع المصرى بشكل عام وقضاياه المختلفة، ولا يجب أن يتم تقييم نواب الكوتة بناء على حجم القوانين التى شاركوا فيها لتحقيق مصالح الفئات التى انتخبوا باسمها.
وهل النواب الشباب شاركوا بشكل فعال فى تبنى قضايا الشباب وصياغة تشريعات تعبر عنهم؟
- يوجد أكثر من دور مرتبط بفئات الشباب، وقمنا بتعديل قانون التظاهر من أجل الشباب، وفى العامين المقبلين سنعمل على تعديل قانونى الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية لتعظيم دور الشباب فى الأحزاب السياسية، وبالنسبة للشباب المهتم بالوضع الاقتصادى خرج البرلمان بقانون المشروعات الصغيرة وجاء ذلك بالتوازى مع مبادرة الرئيس الداعمة لهذه المشروعات بمبلغ 200 مليار جنيه، كما مارسنا دورنا الرقابى فى أزمة السياحة ووفرنا إعانات بطالة للعاملين فى السياحة والذين عانوا من البطالة فى الفترة السابقة، ورغم كل ذلك ما قدمناه لا يواكب تطلعات الشباب المصرى وسنعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم فى العامين المقبلين.
ثقة الناخب المصرى بالشباب كبيرة بسبب دورهم الفاعل فى ثورة 30 يونيو وإسقاط الإخوان
ما أبرز القضايا التى ستعملون عليها فى الفترة المقبلة لتحقيق آمال الشباب؟
- نحن بحاجة لأن نُركز على التشريعات المتعلقة بالبطالة وكيف يلعب البرلمان دوراً فى فكرة ارتباط التعليم بسوق العمل، ونرى شباباً يتخرج من كليات عليا ويمتهنون مهناً ليس لها علاقة بما درسوه، وسيلعب البرلمان دوراً رقابياً وتشريعياً لربط التعليم بسوق العمل، ونعمل على تعظيم المشروعات الطويلة والمتوسطة، وسنلعب دوراً من خلال لجنة العلاقات الخارجية لتعظيم السياحة والقضاء على البطالة، ولدى تطلع شخصى للقوانين المرتبطة بالمشاركة السياسية، وأعتقد أننا فى حاجة لمناقشة قانون المحليات، وأرى أن كوتة الشباب فى المحليات ستكون مصنعاً للكوادر التنفيذية والسياسية.