«العمارى» يطالب بنقل أعضاء المتوفين إكلينيكياً
النائب محمد العمارى، رئيس لجنة الشئون الصحية فى مجلس النواب
طالب النائب محمد العمارى، رئيس لجنة الشئون الصحية فى مجلس النواب، بتعديل قانون زراعة الأعضاء للسماح بنقلها من المتوفين إكلينيكياً، لإتاحة الفرصة لمرضى آخرين للاستفادة من أعضائهم، ولإنقاذهم من الموت.
وقال «العمارى»، لـ«الوطن»: «إن المتوفى إكلينيكياً يتوقف مخه عن العمل، ولا يؤدى وظائفه، والأفضل إحياء مرضى آخرين بأعضائه»، مشدداً على أهمية تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وأن تخرج التشريعات المتعلقة بذلك بدعم من المؤسسات الدينية، وبعد إجراء حوار مجتمعى ودينى حولها، لوضع الإجراءات اللازمة بشكل توافقى.
وفى المقابل، رفضت الدكتورة سعاد صالح، رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية فى جامعة الأزهر، مقترح رئيس «صحة النواب»، واصفة نقل الأعضاء من المتوفى إكلينيكياً بأنه قتل، مضيفة لـ«الوطن»: «لا يجوز شرعاً، فتعريف الموت الحقيقى أنه خروج الروح من الجسد، أما الموت الإكلينيكى فهو موت دماغى، ولا يعتبر حقيقياً، بل هو إغماءة طويلة، والعالم شاهدٌ على حياة شخصيات دخلت فى غيبوبة طويلة وعادت مرة أخرى، فهذا النقل قتل ولا يجوز».
واعتبر الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن «العلاج بنقل وزرع الأعضاء البشرية جائزٌ شرعاً إذا توافرت الشروط التى تُبعد هذه العملية عن نطاق التلاعب بالإنسان الذى كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تُباع وتُشترى، وبالتالى لا يجوز نقل الأعضاء فى حالة الوفاة الإكلينيكية، لأن هذا أيضاً من باب إحياء النفس، لإمكانية أن يفيق مرة أخرى، وعمليات نقل الأعضاء تكون جائزة إذا أوصى الميت بذلك قبل وفاته، أو وافق الورثة، ولا يجوز نقل عضو من شخص حى دون موافقته».