حملة فى البدرشين لتخفيض تكلفة الزواج: يسروا ولا تعسروا
المشاركون فى مؤتمر «تيسير الزواج» فى قرية الشنباب
ارتفاع تكاليف الزواج بشكل مبالغ فيه وتراكم الديون على بعض الأسر، دفعا أهالى قرية الشنباب التابعة لمركز البدرشين، إلى تدشين حملة بعنوان «تيسير الزواج» للقضاء على ظاهرة المغالاة فى تجهيز العرائس وخفض تكاليف الزواج التى أصبحت تمثل عبئاً مادياً على الأهالى، حيث قام كبار القرية بعقد مؤتمر جماهيرى بمركز شباب القرية، أمس الأول، لتعريف الأهالى بأهداف الحملة التى لاقت إعجاب العديد من الأسر.
يقول أحمد عمران، المتحدث باسم الحملة، أحد أبناء القرية: «الأهالى بتجهز ولادها على حسب عادات وتقاليد بلدنا وده بيكلفهم فوق طاقتهم، فيه منهم اللى بيضطر يبيع أرضه أو يقترض من البنك عشان يتمّوا زواج ولادهم، من هنا جاءت لنا فكرة الحملة».
لم يكتفِ منظِّمو الحملة بِحثِّ المواطنين على تيسير الزواج على الشباب خلال المؤتمر، إنما قاموا بجرد المستلزمات الضرورية التى يحتاجها العروسان ووزعوها على الحاضرين بعدما اتفقوا عليها، ورغم أنها تشتمل على جميع الأدوات والأجهزة فإن تكلفتها أقل بكثير: «جهاز العروسة تحوَّل لمزاد، الكل بيحاول يزايد على جاره، لكن القايمة اللى عملناها فيها كل حاجة بالمعقول، وهتخلى كل الأهالى تجيب زى بعضها»، ورغم أن الحملة لم يمر على تدشينها سوى أيام قليلة، فإن بعض الأهالى طبَّقوها، حسب «عمران»: «فيه 60 أسرة خلال المؤتمر تراجعوا عن الاتفاقيات اللى كانت ما بينهم، وبدل ما كانوا مقررين دفع شبكة ومهر بمبلغ معين التزموا ببنود القايمة اللى وضعتها الحملة، ورغم أن حالتهم المادية جيدة، لكن عملوا ده عشان الموضوع ما يقتصرش على الغلابة».
أساليب عديدة يتبعها «عمران» لتشجيع الأهالى على المشاركة فى الحملة، من بينها خصم على جميع الأجهزة الكهربائية التى سيقوم العِرسان الملتزمون بالقائمة بشرائها، بجانب خصم 50% على تكلفة المأذون: «كبار القرية تعاونوا معانا، وكل واحد فيهم قرر إنه يقدم خدمة للعرسان اللى هيلتزموا بالحملة عشان نشجعهم، وبنتمنى إن الحملة تنتشر فى كل قرى ومحافظات مصر لتخفيف الأعباء عن الأهالى، وخصوصاً مع ارتفاع الأسعار».