حصيلة اليوم لعنف إخوان الأزهر: الطلاب يلقون عميد «لغات وترجمة» من السلم.. والطالبات يغلقن كليتين بالجنازير
تجاوز عنف طلاب الإخوان كل الحدود، وأغلقوا 6 كليات بجامعة الأزهر اليوم، ومنعوا الأساتذة والعمال والموظفين وزملاءهم من دخول الامتحانات، واعتدوا على عميد كلية لغات وترجمة بالضرب وألقوا به من أعلى سلالم الكلية حينما حاول فتح أبواب الكلية أمام الطلاب الممتحنين، حيث أغلق طلاب التنظيم «المحظور» قانوناً كليات «الصيدلة والطب والتربية والهندسة والزراعة، واللغات والترجمة، والمدرج المركزى لكلية التجارة»، وحين أصر الدكتور سعيد مطاوع عميد كلية اللغات والترجمة على دخول الكلية، منعه طلاب الإخوان ودفعوه من أعلى السلم.
وقال «مطاوع» لـ«الوطن»: «حينما توجهت للكلية لمتابعة الاستعدادات لامتحانات التخلف والميدتيرم، وجدت حوالى 20 طالباً يغلقون باب الكلية، ومنعوا الطلاب والموظفين والعمال من دخول المبنى، وأخبرنى الأمن الإدارى أنهم استولوا على الكلية منذ السادسة صباحاً بعد أن اقتحموها واعتدوا على أفراد الأمن بالضرب وطردوهم خارج المبنى، فاستفزتنى هذه الهمجية وحاولت فتح الباب فدفعنى الطلاب عدة مرات حتى أوصلنى دفعهم إلى سلم الكلية، ولم يكتفوا بذلك بل دفعونى من فوق السلم فى مشهد مخزٍ لا يمكن أن نراه من طالب أزهرى». وأضاف: «خرجت لقوات الأمن أمام الجامعة وطالبتهم بالتدخل فاعتذروا لعدم وجود إذن من رئيس الجامعة، حتى اضطررت لتأجيل امتحانات التخلف والتيرم»، لافتاً إلى وقوع مشادات كادت أن تتطور لشجار بين طلاب الإخوان والدكتور على المنوفى الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية، حينما انتُزعت من قلوب طلاب الإخوان الرحمة ومنعوه من الدخول لتقديم طلب إجازة وتعليق إعلان بالقسم عن وفاة زوجته والتى جاءه خبر وفاتها فجأة. وتابع: «هؤلاء الطلاب قلة مأجورة وتعرفت على 4 منهم تخرجوا من الكلية فى أعوام سابقة، واكتشفت أن طلاب الإخوان يتبادلون أعمال العنف والتخريب فى الكليات، فمن يغلقون تربية يكونون من طلاب لغات، والعكس».
فى نفس السياق، أغلقت طالبات الإخوان بجامعة الأزهر فرع البنات، كليتى الدراسات الإسلامية والإنسانية، بالجنازير، إلا أن أمن كلية الدراسات الإسلامية أعاد فتح الباب الخلفى للكلية، وساعدوا الطالبات الممتحنات اللاتى منعهن الأخوات من الدخول وتأدية الامتحانات، بدعوى الإضراب، وحينما اكتشفت طالبات الإخوان الأمر صعدن لقاعات الكلية وحاولن إخراج زميلاتهن، ما باء بالفشل، ودفعهن للهتاف والتشويش بالزمارات على زميلاتهن، قبل أن يتمكن الأمن من إخراجهن.
ومنعت طالبات الإخوان دخول طالبات الدراسات العليا إلى امتحاناتهن فى كلية الدراسات الإسلامية، والتى كان مقرراً لبدايتها الثانية ظهراً، واعتلين سطح الكلية وألقين الحجارة والأخشاب على من تحاول دخول الكلية لتأدية الامتحانات، ما اضطر عميدة الكلية الدكتورة مهجة غالب لاستدعاء الشرطة بعد عجز الأمن الإدارى عن مواجهتهم.
فيما تجمّع العشرات من أفراد الأمن الإدارى بجامعة الأزهر وفروعها بالأقاليم، رافعين لافتات يطالبون فيها رئيس الجامعة برفع الظلم الواقع عليهم، حيث إنهم يعملون منذ 3 سنوات. وحينما أُعلنت مسابقة لشغل وظائف أمن إدارى داخل الجامعة قدموا فيها وقدموا شهادات الخبرة ثم اكتشفوا فى النتيجة أنه تم تجاوز معظمهم وقبول أفراد أمن آخرين من خارج الموجودين حالياً، والتقى الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، بممثلين عن أفراد الأمن الإدارى ووعدهم بتعيينهم.
وفى أسيوط، نظم طلاب الإخوان بفرع جامعة الأزهر سلاسل بشرية بالمجمع الطبى داخل الجامعة، وأعلنوا عن تدشين حملة «قاطع الدستور»، وحمل الطلاب لافتات تدعو لمقاطعة الدستور، معلنين أن الدستور هو الخطر الحقيقى القادم جاء فيها إن الدستور الحالى ألغى الهوية الإسلامية التى وُجدت فى دستور 2012، وألغى المادة المفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما تم إلغاء مرجعية الأزهر.