البحث عن القادة.. شوقي وعبدالغفار يستعرضان رحلة بناء الإنسان بالتعليم
الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور طارق شوقي
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إن رحلة بناء الإنسان والقائد في المرحلة القادمة، ستبدأ من المدرسة وصولا للجامعة مرورا بتفاصيل منها خاص بالمجتمع والإعلام والأسرة والبيئة المحيطة بالإنسان، حتى يتشكل وجدانه النافع لبلده، موضحا أن ما يتم إعداده في المجتمع المصري هو مستقبل بناء الإنسان والطالب الذي سيصل للجامعة بعد فترة قليلة من الزمن، وسيكون قاطرة المستقبل والتقدم.
وأضاف عبدالغفار، في جلسة "كيف نبني قادة المستقبل" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم والمقام بمدينة السلام بشرم الشيخ، أن الباحثين يبحثون عن جينات خاصة بالقائد، تكملها من بعد ذلك العوامل المحيطة به، موضحا أن الصفات الموجودة في القائد أهمها أن يكون لديه إحساس ورؤية وحب حتى يصل للعالمية، ولديه استعداد لاكتشاف المواهب في كل المحيطين به، وهناك تواصل كيميائي وعضوي عندما يتحدث القائد مع المرؤوسين حتى يستطيع أن يستلهم من كلا منهم ويعمل عليها حتى يصل إلى ما يريده.
وأضاف وزير التعليم العالي أن نظام التعليم منذ عقود بنظام السبورة والطباشير، وكان لا يحاكي أي نوع من الإبداعات التي يستطيع أن يبدع الطالب فيها حتى يكون قائدا للمستقبل، موضحا أن بعض الأبحاث توصلت إلى وجود "الجين السلوكي"، الذي يُكسب الإنسان القدرة على القيادة.
بدوره، قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم: "نحن فقط لا نبحث في المنهج الجديد عن مهارات القيادة، بل نبحث عن جميع المهارات، مثل العلوم والفنون والرياضة والإقتصاد".
وواصل: "يجب اكتشاف المهارات مبكرًا، وهذا في حاجة إلى تغيير منهجي، وللأسف فإننا على مدار سنوات أفقدنا الأطفال هذه الأشياء، وكنا نشعر بأن هناك نزيف يجب أن يتوقف".
وأكمل: "لهذا نعد لهم البرامج والأنشطة اللازمة لتدريبهم وتأهيلهم، وهناك اتفاق عام على أهمية قيم مثل التفكير النقدي والتحليل والقدرة على المشكلات، ونوضعنا أقدامنا على الطريق، عندما وضعنا منهجًا نظريًا جديدًا لكن تطبيقه على أرض الواقع يحتاج إلى جهد كبير".
وتابع: "أتحنا لطلاب الصف الأول الثانوي العام هذا العام القدرة على إكتساب المعارف من المصادر المختلفة والمتعددة، ولذلك وفرنا منصة إدارة المحتوى الرقمي وهو بنك المعارف الرقمي، وسيكون متوفرًا للطلاب الذين سيدرسون الفيزياء خلال أيام قليلة".
وانطلقت فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ، أول أمس، بجلسة افتتاحية بمشاركة ما يزيد على 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم ممثلين لـ160 دولة حول العالم، وذلك برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يُستكمل باقي الجلسات حتى الثلاثاء 6 نوفمبر 2018.
وتتضمن فعاليات المنتدى، لأول مرة، تجربة فريدة من نوعها بافتتاح مسرح شباب العالم ليكون ملتقى شبابيًا للفنون من مختلف دول العالم، وتستمر عروضه على مدار 3 أيام، إضافة إلى انطلاق راديو شباب العالم، تحت شعار "لنكسر حاجز الصمت"؛ بهدف إلى الاستفادة من التنوع الفريد والثقافات المختلفة عبر تقديم عدة برامج شبابية.ويضمّ جدول الجلسات -وفق ما أعلن عنه الموقع الرسمي للمنتدى- نحو 30 جلسة تتمثل في 18 محورًا، إلى جانب محاكاة القمة العربية الأفريقية، إضافة إلى حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.