البيان الختامي لمحاكاة القمة "العربية - الإفريقية"
منتدى شباب العالم
قدّم رئيس ممثل الاتحاد الإفريقي الشكر لكل المشاركين في جلسات محاكاة القمة العربية الإفريقية، لما قدموه من مقترحات، موضحًا أنها ستكون موضع اهتمام بالغ، ومن ثم تنعكس على أرض الواقع الإفريقي والعربي.
وأعلن ممثل الاتحاد الإفريقي، البيان الختامي لجلسة محاكاة القمة العربية الإفريقية قائلا، إن مدينة شرم الشيخ مدينة للتكامل العربي الإفريقي، "ونحن قادة البلدان العربية والإفريقية المجتمعين في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بيومي 4 و5 نوفمبر 2018، والتي تنعقد تحت شعار العرب وإفريقيا شركاء العرب والمصير".
وأعرب عن جزيل الامتنان والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على كل ما بذله من جهود صادقة لنجاح انعقاد القمة العربية الإفريقية وعلى كرم الضيافة منذ البداية، مضيفا: "نجدد عقد الشراكة بين العالمين العربي والإفريقي باعتبارها شراكة استراتيجية تفرضها ضرورات ملحة وتحديات مشتركة بحكم حقائق التاريخ والجغرافيا، ونؤكد على رغبتنا العميقة في تعزيز روابط التعاون المشترك بين العالم العربي والقارة الإفريقية والانتقال بذلك التعاون إلى آفاق أرحب، لما فيه صالح شعوبنا الشقيقة".
وشدد على التزام الاتحاد الإفريقي لما جاء في القانون الأساسي من مبادئ وأهداف، والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق جامعة الدول العربية، خصوصًا المبادئ المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول وسلامتها الإقليمية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدًا الدور المهم والمحوري للشباب العربي والإفريقي في دفع العلاقات العربية والإفريقية إلى ما تستحقه كنموذج يتوافر فيه كل عناصر التكامل.
وتابع: "قررنا ما يلي دفع العلاقات العربية الإفريقية من خلال تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية والإفريقية في المحافل الدولية خدمة وإعلاء للقضايا العربية والإفريقية، الترحيب بالترتيبات الإقليمية الإيجابية في منطقة القرن الإفريقي، والتي نتح عنها تسوية النزاع الإثيوبي والإيرتري، وأيضا النزاع الجيبوتي الإيرتري، بمساع حميدة من المملكة العربية السعودية الشقيقة، والاسترشاد بتلك التجارب في التسوية السلمية للنزاعات في المنطقتين العربية والإفريقية، وأيضا إنشاء صندوق عربي وإفريقي لدعم بناء السلام في الدول في فترة ما بعد الصراعات بالمنطقتين العربية والإفريقية في مجالات إعادة الإعمار والتنمية، إضافة إلى وضع آلية عربية إفريقية مشتركة؛ لمواجهة الإرهاب من خلال التنسيق السياسي والأمني بين الدول العربية والإفريقية مع التأكيد على أن خطر الإرهاب هو التحدي الأكبر لاستقرار الدول العربية والإفريقية، وما يستلزم تضافر الجهود العربية والإفريقية لمواجهة خطر الإرهاب ومواجهة الدول الراعية له، مع وضع نظام عربي إفريقي مشترك لمواجهة التطرف والإرهاب".
وأكد: "ضرورة دفع العلاقات الاقتصادية العربية الإفريقية إلى آفاق تكاملية استثمارا لمكونات التكامل الاقتصادي العربي الإفريقي، وأيضا إنشاء صندوق تمويلي عربي إفريقي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، وكل المؤسسات والصناديق العربية، وبنك التنمية الإفريقي بهدف تقديم حوافز مادية لتنمية قطاع ريادة الأعمال في العالمين العربي والإفريقي، وأيضا قررنا تعزيز الحوار بين الشباب العربي والإفريقي، وإيجاد منصات مؤسسية لدعم ذلك الحوار الشبابي عبر استضافة وتنظيم الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بجمهورية مصر العربية، لنموذج محاكاة لجلسة مشتركة للبرلمانين العربي والإفريقي يمثل فيه الشباب العربي والإفريقي بلدانهم ويتبادلون الرؤى حول أبرز القضايا التي تهم العالمين العربي والإفريقي".
وواصل: "قررنا أيضا دعوة مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتشكيل فريق عمل مشترك لوضع أجندة بالمشروعات العربية الإفريقية المشتركة في كل المجالات، ومتابعة تنفيذها في أرض الواقع على أن يتم عرض نتائج تلك الأجندة وما تم إنجازه من المشروعات على القمة العربية الإفريقية القادمة، وأيضا تشكيل فريق عمل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية يتولى تصميم خريطة لأبرز الفرص الاستثمارية في العالمين العربي والإفريقي لجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى الدول العربية والإفريقية ما يساهم في إنعاش الاقتصاديات العربية والإفريقية بالتوازي مع إنشاء مجلس أعمال عربي إفريقي مشترك يهتم بتحسين مناخ الاستثمار بين الجانبين".
وأسهب: "أيضا قررنا وضع استراتيجية مشتركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، والوصول إلى تدعيم الأمن الغذائي عبر إطلاق البرنامج العربي الإفريقي لتكثيف الاستثمار في الزراعة، وأيضا إطلاق البرنامج العربي الإفريقي المشترك للتدريب من أجل التشغيل بهدف تدريب الشباب في الجانبين على كافة المعارف العلمية والفنية بما يؤهلهم لسوق العمل ويساهم في تحسين الاستثمارات والأعمال في الجانبين".
واختتم: "أخيرا قررنا إنشاء جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب تحت عنوان جائزة زويل تيلر للتميز العلمي نسبة للعالم المصري أحمد زويل الحاصل جائزة نوبل في الكيمياء والعالم الجنوب إفريقي ماتس تيلر الحاصل على جائزة نوبل في الطب لتعزيز التعاون العربي الإفريقي في مجال البحث العلمي مع اشتراط أن يكون البحث الفائز بالجائزة مقدم من فريق علمي عربي إفريقي مشترك".