من جامعة القاهرة إلى شرم الشيخ.. الحكومة تشارك الشباب خططها التنموية
وزيرا التعليم والتعليم العالي
لم تكن تلك المرة الأولى التي يستضيف فيها مؤتمر للشباب، وزراء، لعرض تجربة تنموية خاصة بالحكومة، إذ سبق واستضاف المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة، خلال شهر يوليو الماضي، الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، لعرض منظومة التأمين الصحي الشاملة.
وخلال فعاليات منتدى شباب العالم، المقامة في تلك الأيام بشرم الشيخ، استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، خطة تطوير التعليم في جلسة "كيف نبني قادة المستقبل؟".
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن العرض، "لازم تعرضوا الأمر في منتدى الشباب علشان نلقي الضوء على الموضوع بشكل جيد، وده اللي كنت عاوز أوصله للمجتمع".
في هذا الصدد، قال إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن استعراض خطط الحكومة الخاصة بالتعليم والصحة بشكل مبسط مع المواطنين يعد "ديموقراطية تشاركية"، حسب المصطلح السياسي لها.
وأوضح بدر الدين، لـ"الوطن"، أن التعليم والصحة من القضايا الهامة، التي تؤثر على كل بيت وعلى الحكومة عبء ومسؤولية تطوير التعليم والصحة، ولهذا تلجأ الحكومة إلى الشفافية في اتخاذ القرار لمشاركة المواطنين الأوضاع الحالية وخططها لتخطيها.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مثل هذه الخطط الطويلة الأمد تحتاج إلى توفير موارد ما يفرض أعباء على الميزانية لتحقيق المطلوب، وبالتالي الشفافية والمشاركة في اتخاذ القرار، بما يضمن للحكومة معرفة ردود الأفعال تجاه قراراتها، بداية الحوار المجتمعي وصولا لشرحها بشكل مبسط للجمهور خلال المؤتمرات.
أما عن طرحها في اللقاءات مع الشباب يقول بدر الدين، إن الدولة تؤمن أن الشباب هم المستقبل، فاستعراض منظومة التأمين الصحي في جامعة القاهرة لما لها من تاريخ وقيمة، واستعراض خطة التعليم خلال منتدى شباب العالم يؤكد أن الدولة مهتمة بهذه الشريحة بشكل خاص.
وأكد بدر الدين أن "منتدى شباب العالم" جعل لمصر آلاف السفراء بالعالم فكل من شارك في المنتدى وشهد التنظيم والمحتوى الذي يقدمه سيكون سفيرا لمصر في بلده.
وتابع في إشارة إلى الشباب المشارك بالمنتدى، "هؤلاء هم قادة العالم المقبلين" فحين يجتمعون على أرض مصر ويكون بينهم حوار سيكون العالم القادم أكثر تفهما وسلاما مما نحن عليه قائلا، "من نزرعه الآن سنحصده في الغد".