حصاد اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم
الرئيس السيسى يحيى الحضور فى جلسات منتدى شباب العالم
جلسة «قادة المستقبل»: «السيسى» يوجه بإنشاء مدينة لـ«شباب أفريقيا» فى مصر
وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء مدينة لـ«شباب أفريقيا بمصر»، ضمن توصيات منتدى شباب العالم 2018، ليس فقط لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة فى المؤتمرات الدولية التى تنعقد بمصر، ولكن أيضاً لتتلقى وتستقبل الأبناء من شباب القارة على مدار العام.
وأضاف «السيسى»، خلال كلمة له بجلسة «كيف نبنى قادة المستقبل»، ضمن فعاليات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم المنعقد فى شرم الشيخ، اليوم، أن «الهدف من إنشاء مدينة شباب أفريقيا فى مصر، هو الحديث مع شباب القارة الأفريقية، وتأهيلهم إذا تطلَّب الأمر»، موضحاً أن تجربة «الأكاديمية الوطنية للتأهيل» مثال لقياس قدرات عناصر «الخارجية» و«النيابة العامة» قبل الالتحاق بوظائفهم، مضيفاً: «كان فيه آلية للانتقاء والتأهيل ليهم، بس ما كانش فيه فرصة إننا ننتقى منهم، وندّيهم فرصة أكبر للتأهيل، ونستطيع أن نضخ دماء تتناسب مع ظروفنا»، وتابع: «كل طلبة الكليات العسكرية دلوقتى بيتم اختبارهم داخل الأكاديمية الوطنية للتأهيل، ثم بعد هذا الاختبار جزء من عملية الفرز، ولكن الوصية اللى بوصّيها لزملائنا فى الأكاديمية، إوعوا تترهل وتصبح آلية تفقد الجدارة والحوكمة اللى حرصنا عليها منذ إنشائها».
الرئيس: نستهدف استقبال شباب القارة على مدار العام والحديث معهم وتأهيلهم إذا تطلَّب الأمر.. ومحتاجين مبادرات تعليم زى تجربة «زناتى» بالمنيا
وأشاد الرئيس بالدكتور حسين زناتى الخبير والباحث فى التعليم اليابانى، على تجربته التعليمية فى بعض مدارس «المنيا» التى قام بها، مضيفاً: «مهتمين برصد التجربة، ونظهرها للناس، الفكرة مش المادة العلمية، الفكرة بناء الشخصية»، وتابع: «أنا مش بعتب عليك، عتابى علينا إحنا.. ماقدرناش نرصد التجربة ونغطيها إعلامياً، إحنا محتاجين مبادرات زى دى».
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم والتعليم الفنى، إن مصر أطلقت نظاماً تعليمياً جديداً تماماً كان حلماً خلال منتدى شباب العالم العام الماضى، لكنه تحوَّل إلى واقع يخطو خطواته الأولى مع بدء تطبيقه على مرحلة الحضانة والصف الأول الابتدائى، وسيتم تطبيقه بشكل تدريجى وصولاً إلى نهاية المرحلة الثانوية بهدف تقديم طلاب للمرحلة الجامعية لديهم من المهارات والمعارف ما يمكنهم من تحقيق الريادة فى المجالات المختلفة.
وأعلن «شوقى»، خلال مشاركته فى الجلسة، عن رؤية مشتركة تبنَّتها وزارته مع وزارة التعليم العالى لاكتشاف وصناعة القادة، بدءاً من مرحلة الحضانة والتعليم الابتدائى وصولاً إلى مرحلة التعليم الجامعى والدرجات العلمية المتقدمة.
وأضاف الوزير أن صفات القائد تظهر فى مرحلة الطفولة المبكرة، وبالتالى فإن تطوير نظام التعليم يستهدف فى الأساس اكتشاف مهارات الأطفال بما فى ذلك مهارات القيادة، ودمجهم فى البرامج الجديدة الخاصة بتنمية هذه المهارات، موضحاً أن نظام التعليم القائم حالياً لا يساعد على تنمية المهارات بالشكل المطلوب، لذلك نعمل على تغييره، بحيث يتم اكتشاف ودعم مهارات الطلاب مثل مهارات القيادة والتفكير النقدى والإبداع وغيرها من مهارات المستقبل.
وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالى يطلقان رؤية مشتركة لاكتشاف وصناعة القادة من «الحضانة» إلى «التعليم الجامعى»
وأكد الوزير أنه بالنسبة للطلبة الحاليين بالمرحلة الثانوية، والذين لن يستفيدوا من نظام التعليم الجديد، فقد أعدت الوزارة لهم منصة لإدارة المحتوى الإلكترونى للتعليم الأساسى والعالى يمكن للطلاب من خلالها التعرف على الدروس الخاصة بالمواد المختلفة ليس فقط عبر الكتب الدراسية ولكن عبر البحث والسعى إلى المعرفة، لافتاً إلى أن أجهزة الحاسب اللوحى (تابلت) التى تقوم الوزارة بتوزيعها على الطلاب تحتوى على أفلام تفاعلية ومصادر علمية موثوقة مرتبطة بالمادة العلمية التى يدرسها الطالب، مؤكداً أن نظام التعليم الجديد سيقضى تماماً على الدروس الخصوصية، لأن الطلاب لن يكونوا فى حاجة إليها.
وأشار «شوقى» إلى أن المنصة تحتوى أيضاً على اختبار يمكن من خلاله للطلاب التعرف على ما إذا كان استوعب المادة الدراسية، مؤكداً أن بنك المعرفة سيكون متاحاً لطلاب المرحلة الثانوية خلال أيام، وأكد أن مصر حققت طفرة فى التعليم الإلكترونى، وتسعى لاستغلال التكنولوجيا والأجهزة الحديثة من حواسيب وهواتف، والتى جعلت العالم كله لدى الطالب، لتوجيه الطلاب لاستخدام هذه التكنولوجيا بما ينمى مهاراتهم ومعارفهم ويوسع مداركهم.
ولفت وزير التعليم إلى أن وزارته تعمل على تطوير وتحديث التعليم الفنى بنفس الحماس الذى تطور به التعليم العام، قائلا إنه توصل خلال وجوده فى ألمانيا قبل أيام لاتفاق على إنشاء وتطبيق منظومة التكنولوجيا التطبيقية لربط التعليم الفنى بالجامعات التكنولوجية التى استحدثتها وزارة التعليم العالى، وتشمل هذه المنظومة نظماً لتأهيل المعلمين وإنشاء أكاديمية خاصة بهم، والدخول فى شراكة مع القطاع الخاص لتنمية مهارات طلاب التعليم الفنى وتوفير فرص العمل لهم فى شركات القطاع الخاص، كما تشمل المنظومة تطبيق نظام جودة بمعايير دولية بالتعاون مع المتخصصين فى ألمانيا، وكذلك إتاحة فرص التدريب لطلاب التعليم الفنى فى مصانع ألمانية.
من جهته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى أن استراتيجية الوزارة ترتكز على عدة محاور مهمة، منها: إتاحة التعليم العالى، وجودته، والتنافسية الدولية، والبرامج الحديثة، وتطوير نظم التقييم، واستخدام التكنولوجيا، وتطوير أداء المستشفيات الجامعية فى خدمة المجتمع، والبحث العلمى والابتكار.
وأوضح، خلال الجلسة، أن «الفترة المقبلة ستشهد توسعاً فى 22 مشروعاً تعمل عليها الوزارة فى التعليم الجامعى الحكومى والخاص من خلال إنشاء جامعات دولية، وأهلية، وتكنولوجية جديدة، فضلاً عن النهوض بالمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وكذلك تفعيل دورها فى خدمة المجتمع، إضافة إلى وضع منظومة متكاملة للأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بمؤسسات التعليم العالى المختلفة».
وأوضح الوزير أن «تحقيق إتاحة التعليم يتم من خلال توفير بنية تحتية متميزة بإنشاء 4 جامعات جديدة حكومية، وكذا إنشاء جامعات أهلية»، مؤكداً الاهتمام بجودة العملية التعليمية من خلال تطوير برامج التعليم العالى، وتحديث قطاعات (الطب، والهندسة، والتربية)، مشيراً إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة، وقد تم البدء فى إنشاء 3 جامعات تكنولوجية.
وحول دور الوزارة فى النهوض بالاقتصاد القومى، أوضح «عبدالغفار»، أن «هناك عدة محاور أساسية تتمثل فى تأهيل الشباب للفوز بفرص عمل إقليمية ودولية، وتوفير الكوادر اللازمة لخطط التنمية المحلية، ودعم وتشجيع المشروعات البحثية والابتكارية الدولية المشتركة، وتمويل البحوث الموجهة لتلبية احتياجات الصناعة الدولية، وجذب الطلاب الوافدين، وتوفير شراكات دولية تدعم البعثات العلمية».
وأشار الوزير إلى زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى تصنيف التايمز «Times Higher Education» البريطانى ليصل إلى 19 جامعة مصرية بين أفضل 1200 شملها التصنيف، مؤكداً اهتمام الوزارة بخطة إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمساهمة فى تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعليم العالى، وتحقيق المزيد من التنوع والتنافسية والجودة فى المنظومة بمصر.
ولفت إلى أن استراتيجية البحث العلمى تقوم على زيادة النشر العلمى المتميز، ورفع ترتيب مصر فى مؤشر الابتكار العالمى، وتحسين المساهمة فى حل قضايا الدولة والصناعة فى المجالات ذات الأولوية، وهى: الطاقة، والصحة، والمياه، والزراعة، والتعليم، موضحاً صدور قانون حوافز الابتكار، عارضاً أيضاً بعض نماذج من مشروعات رواد الأعمال فى الحاضنات المختلفة، والتى بلغ عددها 17 حاضنة بتمويل قدره 43.7 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركات المحتضنة بلغ عددها 83 شركة، وتم تدريب 1202 شاب فى مختلف محافظات مصر.
وزير الرى يدشن «برلمان المياه» للشباب المصرى ضمن 40 برلماناً
دشَّن الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، اليوم، «برلمان المياه» للشباب المصرى ضمن ما يقرب من 40 برلماناً مماثلة على مستوى العالم، موضحاً أنه سيتم لاحقاً الإعلان عن أهداف هذا البرلمان وأجندته وآلية مشاركة الشباب المصرى من الجنسين فى هذا البرلمان.
وشارك «عبدالعاطى» فى ورشة عمل تفاعلية حول «اليوم زيرو» تحت عنوان «الأمن المائى فى ظل التغيُّرات المناخية» ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم المنعقد حالياً فى شرم الشيخ. وشهدت الورشة عرض فيلم تسجيلى قصير عن «الندرة المائية»، وشارك الوزير فى ورشة العمل من خلال تكوين مجموعات عمل «مستديرة» من الشباب، بالإضافة إلى عرض دور الإعلام المتخصص فى تناول القضايا والموضوعات الخاصة بظاهرة التغيُّرات المناخية وزيادة الوعى بها، وأهمية المشاركة المجتمعية فى تناول والتعامل مع ملف تغيرات المناخ.
ورشة العمل: الإرهابيون يستخدمون المياه كسلاح فى العراق بإضافة «مواد سامة» لها.. وتسجيل 64 حالة تسمم جراء ذلك
وتوسَّط «عبدالعاطى» المنصة مع مجموعة من الشباب الذين يمثلون دولاً مختلفة تتعرض لتأثيرات التغيرات المناخية ما بين الأمطار الشديدة والجفاف، ومنها على سبيل المثال أستراليا التى تنفق ما يقرب من ١٠ مليارات دولار سنوياً على «العدادات المائية».
وقالت «الرى» فى بيان، اليوم، إن «ورشة العمل التفاعلية حول الأمن المائى فى ظل التغيُّرات المناخية تناولت العديد من النقاط الأساسية من خلال العرض الذى قدمه رئيس برلمان الشباب العالمى للمياه، حول دور البرلمان الذى يتمثل فى دعم متخذى القرار من أجل سرعة اتخاذ القرارات المستندة على حلول عملية وناضجة لقضايا الأمن المائى، على نحو ما تم تقديمه فى المنتدى العالمى للمياه بالبرازيل، فضلاً عن رفع الوعى بقضايا المياه والتغيُّرات المناخية وتأثيراتها على بلدان العالم، ودعم الإجراءات المحلية المتعلقة بالمياه فى دولة «بنين» من خلال المبادرات الأفريقية.
وأضاف بيان الوزارة أن أعضاء «برلمان المياه» قدموا خلال ورشة العمل رؤيتهم بشأن دور الصحافة والإعلام فى الكتابة والتعريف بالتغيرات المناخية، مشيرين إلى أهمية تمكين الصحفيين من استخدام «المفردات البسيطة» للكتابة عن حقائق المياه والعلوم لتكون بمثابة محفِّزات للرأى العام، بهدف توعيته بأهمية قضايا المياه على المستويات كافة.
وأشارت «الرى» إلى أن «بعض المنظمات العاملة فى مجال المياه قدمت عدداً من الرؤى حول المناقشات التى تمت خلال الورشة، بهدف تعزيز سبل الحوار بشأن المياه والسلام وتوضيح أهمية الحفاظ على المياه وحل النزاعات الناشبة بشأنها، حيث إن معظم الصراعات على المياه تأتى من عدم التفهم الكامل للاتفاقيات بين الدول، فضلاً عن نقص البيانات فى هذا الصدد».
وكشفت النقاشات خلال ورشة العمل، وفق البيان، عن أن «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية، وأيضاً بسبب الحروب والصراعات الداخلية كما هو الحال فى العراق بسبب وجود الإرهاب حيث يستخدم الإرهابيون المياه كسلاح من خلال إضافة مواد سامه لها، وتم تسجيل 64 حالة تسمم من جراء ذلك».
وزير البترول: قارة أفريقيا لا تحصل على ما تستحق فى مجال الطاقة
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن «قارة أفريقيا لا تحصل على ما تستحق فيما يتعلق بمجال الطاقة»، داعياً الدول المتقدمة إلى مساعدتها فى هذا المجال. وأوضح «الملا»، خلال حضوره لجلسة «فى ظل التغيرات السريعة فى الخريطة العالمية: ما الذى يمد العالم بالطاقة؟»، اليوم، ضمن أعمال اليوم الثالث من منتدى شباب العالم، أن تكلفة حصول الفرد على الطاقة فى القارة السمراء ما زالت مرتفعة، لافتاً إلى أن أفريقيا القارة الأكثر حرماناً لاستخدام الكهرباء، مؤكداً أن الطاقة شريان الحياة ومهمة لكل شىء.
وقال آرش آزامى، رئيس شركة «يونيفرسال رايتس» للطاقة، إن «نسبة النفاذ إلى الطاقة 14% لكل دول العالم، وهناك الكثير من الوقائع والحقائق للتعامل مع هذا الوضع»، مشيراً إلى أن البعض يبذل الكثير من المجهود للوصول إلى الطاقة، ومن الممكن استخدام ذلك الوقت والمجهود فى التعليم مثلاً، مشدداً على ضرورة أن نعمل نحو القدرة العالمية للوصول إلى الطاقة بأقل مجهود، مشيراً إلى أن نسبة النفاذ إلى الطاقة فى النيجر 14% على الرغم من أنها من أكبر دول العالم فى تصدير اليورانيوم.
واستعرض «آزامى» رسماً بيانياً يوضح أن أكبر مستهلك للطاقة فى العالم، الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان على الترتيب، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الدول المشبعة تماماً لتغطية احتياجات الكهرباء، ولكن هناك 3 مليارات شخص يعيشون فى فقر الطاقة، وألقى الضوء على زيادة توليد الطاقة من الرياح فى الصين والاتحاد الأوروبى وكينيا ومنطقة القرن الأفريقى. وأشار رئيس شركة «يونيفرسال رايتس» للطاقة إلى أن استهلاك الطاقة ارتفع فى آخر 20 سنة بنسبة 47% والزيادة ستكون كبيرة فى العشرين عاماً المقبلة، مؤكداً أن الاتجاه فى العالم بالمستقبل سيكون نحو استخدام الطاقة المتجددة. وأوضح أن التكنولوجيا فى مجال الطاقة أصبحت أكثر نُضجاً فى الوقت الراهن مقارنة بفترات سابقة، مشيراً إلى أن إحدى القضايا المهمة فى مجال الطاقة بأفريقيا هى التمويل على عكس بعض الأجزاء الأخرى، حيث تواجه مشاريع الطاقة الشمسية فى أفريقيا صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالتمويل، وقال: «نحاول كبلدان نوفر احتياجنا من الطاقة عبر الموارد»، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك حوار بين مختلف الدول للتنسيق فيما بينها فيما يتعلق بتوفير الطاقة، داعياً إلى زيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة والرقمنة والذكاء الاصطناعى.
«يونيفرسال رايتس»: 3 مليارات شخص يعيشون فى فقر الطاقة.. و«عبدالدايم»: الثقافة والفنون أحد المؤثرات الإيجابية للدولة الشاملة
من ناحية أخرى، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن الثقافة والفنون «قوة مصر الناعمة» أحد أهم المؤثرات الإيجابية للدولة الشاملة، وتسهم بجدية فى تشكيل وعى الشباب كما كانت على مدار التاريخ من أهم دعائم تماسك المجتمع.
وأضافت «عبدالدايم»، أمام جلسة «القوى الناعمة فى مواجهة التطرف الفكرى»، أن الأعمال الإرهابية لا تصدر عن متذوق للثقافة والفن، لافتة إلى أن وزارة الثقافة تبنت استراتيجية تهدف إلى بناء الإنسان وتلبية الاحتياجات الفكرية والفنية للشباب من خلال تقديم ورش عمل متنوعة وندوات أدبية وعروض فنية ومسرحية تساعد على إعمال العقل وتخاطب الوجدان، وتهدف أيضاً إلى الدفع بالمواهب الواعدة للمشاركة فى جميع المشروعات الثقافية والفنية المقدمة.
الرئيس: حذرت من خطر شديد لـ«وسائل الاتصال» على مصر فى 2010
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الدول غير المتقدّمة والدول التى فى مستوى مصر، يمكنها التعامل والتعايش مع التقدم الكبير الذى تحققه دول أخرى، بشكل يقلل من مخاطره، والعكس ممكن أن يحدث، بحيث يؤثر فينا هذا التقدم بشكل سلبى. وأضاف «السيسى»، خلال الطاولة المستديرة، حول «مواقع التواصل الاجتماعى تنقذ أم تستعبد مستخدميها» فى منتدى شباب العالم، اليوم: «فى 2010، كان ليا محاضرة وأنا مدير الاستخبارات، وقُلت إن التطور الحادث فى وسائل الاتصال سيؤدى إلى خطر شديد على مصر والمنطقة العربية، وهى محاضرة مسجلة وموجودة، وفعلاً حصل تصور عن شكل وحالة الدولة، وأهمية التغيير من خلال استخدام الأدوات المتطورة، اللى احنا ماكناش كدولة مستوعبينه».
وتابع الرئيس: «استوعبناه بعد أحداث الـ7 سنوات اللى فاتت، وده مش عيب الشبكة، ده عيبنا إحنا، إننا ماكناش مستعدين لهذا التطور، وإنه ممكن يُستخدم ضدنا، عن طريق إنه يشكل انطباع غير حقيقى عن واقعنا، ويحرك الجماهير، ويؤدى لمشكلة كبيرة فى المنطقة العربية».
وأشار الرئيس إلى وجود فريقين يتحدثان عن مواقع التواصل، الأول يرصد السلبيات، والثانى يعدد الإيجابيات. وقال: «نقبل التطور الإنسانى، وأنا من الجيل اللى ماكانش فيه تليفزيون فى مصر، والناس كانت عايشة، وجه التليفزيون وابتدت حياتنا تتغير، والناس كانت خايفة، لأن التقارب بين الناس بدأ يتراجع».
وتابع: «شبكات التواصل التى وُلدت منذ 12 سنة تعتبر تطوراً إنسانياً قائماً، وسيتم التعامل معه، وهضمه من جانب البشر، والتطور اللى بيحصل ده جزء من صناعة ربنا للوجود بتاعه، وهو سياق ماشى بيه الوجود، وهنقدر نتفاعل معاه، وعلشان كده قاعدين نناقش إزاى نعظم الإيجابيات ونعالج السلبيات».
ولفت الرئيس إلى أننا نحتاج لأن نضع ضمن توصيات منتدى الشباب تشكيل لجنة قومية، أو مجموعة بحثية، لمناقشة موضوع مواقع التواصل من كافة الاتجاهات، ونضع استراتيجية للتعامل معه، ونعظم الجوانب الإيجابية، ونستفيد ما أمكن منه. وواصل: «من رأيى أى محاولة لمنع التواصل الاجتماعى مش هتنجح، وعلشان كده لازم نتعامل مع الواقع ده وننجح، علشان نعمل المنتدى ونختار الشباب، استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعى، وهناك استخدام سلبى مثله مثل أى اختراع، بيكون أداة للبناء أو التدمير، وعاوزين نخليه أداة للبناء والتعمير فى مصر». وتابع: «الأمهات بيكونوا قاعدين ماسكين التليفون، والأطفال ماشيين وراهم، فبتتنقل لهم الصورة، وبيتعلموا منهم»، لافتاً إلى أن هناك تطوراً جديداً سيحدث فى وسائل اتصال العالم، وإذا لم نستعد له من الآن سنجد أنفسنا أمام مشكلة جديدة.
«السيسى»: الاستخبارات تستغل «مواقع التواصل».. ولم نكن مستعدين كدولة للتعامل مع تطور أدواتها.. وأوصى بأن تُشكل لجنة قومية أو مجموعة بحثية للاستفادة منها.. و«عكاشة»: تجنيد وصناعة الإرهابى تتم عن بُعد بفضل الإنترنت.. و«علام»: الحروب النفسية والدعاية المضللة والأخبار المفبركة أهم مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى
وتابع «السيسى»: «ماكناش مستعدين كفاية للتعامل مع تطور أدوات التواصل الاجتماعى وغيرها، واستخدامها فى الصراع، وزى ما اتقال كلام كتير، عن إزاى أجهزة الاستخبارات بتستخدم الشبكات، والعناصر الإرهابية بتستخدم الشبكات، علشان تحقق أهدافها، فطالما وجدت وسائل جديدة سيُمكن استخدامها فى الصراع، وهى جزء من تطوره».
وأضاف «السيسى»: «الشائعات كانت موجودة على مدى التاريخ الإنسانى، لكن أسلوب نقل الشائعات تطور، كل ما هنتطور ونبنى ونصيغ الشخصية الإنسانية بشكل مناسب، نستطيع أن نتعامل بتوازن مع التطور اللى بيحدث فى العالم فى كل شىء، لازم نحط النقطة دى فى مسارها المناسب، ولازم نصيغ شخصيتنا بشكل مناسب من أجل التعامل مع الحياة والتطور والواقع بشكل متوازن».
من جهته، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، خلال الجلسة: إن الإرهاب يحقق الاستفادة الكاملة من وسائل التواصل الاجتماعى، حيث إنه استفاد منها عن طريق نقل حجم نشاطه المحدود فى الواقع، إلى حجم أكبر فى العالم الافتراضى حول العالم، وهى نقلة شديدة الخطورة، ومساحة أعطيت للنشاط الإرهابى بالمجان، من خلال السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعى.
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعى توفر للنشاط الإرهابى «عيناً كبيرة جداً»، على مستوى الشبكات المختلفة، ينظر من خلالها إلى جميع المجتمعات حول العالم، ليرى من خلالها الثغرات والفجوات داخل كل مجتمع.
وأوضح «عكاشة» أنه يشاهد ما تعانيه المجتمعات، ويقوم بعمل دراسات مسحية للحصول على معلومات، بهدف رسم خطته المستقبلية، مشدداً على أن الإرهاب قائم على القتل والتخريب والهدم، ويجد فى تلك الوسائل البيئة الخصبة بكل سهولة ويسر. وأكد أن هناك عبئاً كبيراً على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية حول العالم بوضع وسائل التواصل الاجتماعى ضمن الخطط لمواجهة خطر الإرهاب، مضيفاً أن أعمال التجنيد وصناعة إرهابى تتم حالياً عن بُعد بفضل الإنترنت.
من جانبها، أكدت فلافيانا ماتاتا، المديرة التنفيذية لمؤسسة (دانتى ليكونا) -وهى ملكة جمال تنزانيا وعارضة أزياء- إن وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة «إنستجرام» و«فيس بوك» و«تويتر» تساعدها فى عرض ملابسها وأعمالها.
وقالت «ماتاتا»، خلال الجلسة، إنه «عبر مواقع التواصل الاجتماعى أتمكن من التعامل مع الآخرين فى مجال عملى، لأنها يسّرت لنا الكثير للتعرف على متطلبات عملائنا».
من جهته، قال المستشار الألمانى فى الأمن السيبرانى ماركو جيريك، إن وسائل التواصل لم تغير شيئاً فى البشر، لأنها مجرد وسيلة للتواصل والتعامل بين الناس، موضحاً أن الواقع ليس دائماً مبهجاً، لذا يلجأ الآخرون لمواقع التواصل ليعيشوا واقعاً وهمياً من صنعهم عندما لا يستطيعون تحقيق أحلامهم.
من جانبها، قالت بيلى بارنيا مؤسسة والرئيس التنفيذى لمؤسسة سكيلز كامب من كندا إن مواقع التواصل الاجتماعى لها تأثير كبير على صحة الإنسان العقلية، مضيفة أن هناك صوراً إيجابية تقدمها هذه المواقع، لكن لها هناك صوراً أخرى سلبية.
بدورها، قالت أروى أبوعون، مصورة وفنانة ليبية تعيش فى كندا، إنها «وقعت ضحية للتنمر من أحد الأشخاص عبر الإنترنت منذ 12 عاماً»، مضيفة: «كنت أعتقد أنه لا أحد يستطيع التنمر عبر شبكة الإنترنت، لكنها كانت تجربة مؤلمة ومزعجة»، مؤكدة أن الإنترنت يخلق هؤلاء الأشخاص الوهميين الذين نشاهدهم يموتون فى الحروب أو بصفتهم نماذج غير حقيقية.
فيما أكدت مها محمد علام، باحثة متخصصة فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ثورة المعلومات جعلت منها ثروة وسلاحاً، وبالتالى من يمتلكها يمتلك القوة والتأثير، لذلك فإن القوة حالياً ترتبط بتحقيق هيمنة معلوماتية والقيام بضربة استباقية معلوماتية. وأضافت أن كل العمليات المرتبطة بالمعلومات تستخدم بكثافة فى حالة السلم والحرب، مشيرة إلى أن كل الشعوب حالياً دخلت فى دائرة الاستهداف المباشر، بعيداً عن سيادة الدول.
وأوضحت أن مخاطر مواقع التواصل الاجتماعى تتمثل فى الحروب النفسية، التى يتم فيها استخدام الدعاية المضللة والأخبار المفبركة لتغيير رؤية الفرد عن ذاته وواقعه ومحيطه، كما أنها ترتبط بعمليات (غسيل الدماغ) والتحكم فى العقول، فضلاً عن الحرب الثقافية، التى تهدف إلى سحق القيم والأفكار الموجودة لدى الأفراد. وأكد باتريك وفينسنت المدير التنفيذى لمركز إدمان الإنترنت بالسويد، أن مواقع التواصل الاجتماعى تُفقد الإنسان إحساسه بقيمة الوقت، مضيفاً أن الهواتف الحديثة متعدّدة المهام تؤثر طبياً على عقل الإنسان. وشدّد «وفينسنت»، على ضرورة أن يعلم الإنسان مدى الأضرار التى يمكن أن تسبّبها مواقع التواصل الاجتماعى، كما عرض هاتفاً وهمياً كالسجائر الإلكترونية يحمله الشخص ليوحى لنفسه بأنه يحمل هاتفه الخاص، الذى لا يمكنه الاستغناء عنه، وهو عبارة عن قطعة من البلاستيك.
«والى» فى جلسة «العمل التطوعى»: 27 ألف شاب متطوع فى «صندوق الإدمان»
أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أهمية العمل التطوعى ونشر «ثقافة التطوع» كمسئولية مجتمعية للشباب، خاصة مع الإيمان بأهمية التطوع ودوره الفعال، ووجود العديد من التطبيقات الإلكترونية المنتشرة على مستوى دول العالم، والتى تساعد على تنظيم فكرة التطوع والتبرع، مشيرة إلى أن التطوع مكون رئيسى فى مختلف محاور عمل «التضامن»، وأن هناك 27 ألف متطوع من الشباب ينشطون ضمن أعمال «صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى» التابع للوزارة على مستوى الجمهورية.
وأضافت «والى»، فى كلمتها خلال جلسة «العمل التطوعى» ضمن أعمال منتدى شباب العالم التى عُقدت اليوم تحت عنوان «العمل التطوعى.. نحو مجتمع أكثر مسئولية»، أن مبادرة «بينا»، التى أطلقتها الوزارة، تستهدف تدريب المتطوعين على رفع كفاءة الخدمات فى دور الرعاية الاجتماعية، ومساعدة المؤسسات على تطبيق معايير الجودة، بهدف تحسين أوجه الرعاية المقدمة فى هذه المؤسسات.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن «المتطوعين هم شركاء العمل فى التنمية، نظراً لدورهم المهم»، موضحة أنه «من خلال الموقع الرسمى للوزارة يتم إتاحة فرص التطوع فى البرامج والمبادرات الخاصة بالوزارة، التى قدمت العديد من البرامج لاستغلال طاقات المتطوعين فى ظل وجود إيمان بأهمية العمل التطوعى واستراتيجية للعمل، فضلاً عن أهمية الدور الذى يلعبه الشباب فى إنجاح برامج التطوع بحكم ما يملكونه من قدرات ومهارات».
وعرضت «والى»، خلال الجلسة، نماذج لبرامج وتدخلات تعتمد على المتطوعين فى الوزارة، منها تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى التطوع، الذى يبلغ عدد المتابعين لصفحته على «فيس بوك» 2 مليون متابع، ويضم 27 ألف متطوع، منوهة بما يبذله هؤلاء المتطوعون من جهد فى مساعدة المدمن للوصول إلى وحدة العلاج ومتابعة حالته مع أسرته والرد على الاستفسارات الخاصة بهذا الشأن.
وزيرة «التضامن»: إنشاء «بوابة إلكترونية» لتكون داعماً رئيسياً فى تيسير التواصل وعرض الفرص التطوعية المتاحة
وأشارت الوزيرة إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد طفرة فى استخدام تكنولوجيا المعلومات فى مجال التطوع، خاصة فى ظل الإيمان الشديد بفكرة التطوع، وامتلاك مصر كوادر تقنية ومهارية عالية فى مجال السوفت وير والبرمجيات»، منوهة بأنه يتم الاستعداد لإطلاق «شبكة مصر للتطوع» التى تسعى الوزارة لإنشائها، تمهيداً لفكرة «التشبيك» بين الشراكات الحكومية والدولية والمجتمع المدنى.
ولفتت «والى» إلى أنه تم طرح ومناقشة آلية إنشاء «بوابة إلكترونية»، لتكون داعماً رئيسياً فى تيسير التواصل وعرض الفرص التطوعية المتاحة بين الشركاء، حيث تتضمن البوابة موقعاً إلكترونياً وبرنامجاً للهواتف المحمولة، لتسهيل الوصول إلى البوابة التى ستعرض فرص التطوع المتاحة للراغبين بشكل محدَّث، بالإضافة إلى احتوائها على قاعدة بيانات خاصة بكل الشركاء، تشتمل على مقدمة عن الكيان التطوعى، وتعريف بطبيعة عمل هذا الكيان، والفرص التطوعية المقدمة، وعرض لسياسات العمل التطوعى داخل المؤسسة.
وتابعت الوزيرة قائلة إن «البوابة ستمكّن المتطوع من إنشاء حساب شخصى له، يحتوى على معلومات عن عدد الساعات التى قام فعلياً بتنفيذها والمهارات التدريبية، وهو ما من شأنه تسهيل عملية الربط بين الفرص التطوعية المتاحة والمهارات التى يتمتع بها المتطوع، إلى جانب تنظيم ورشة عمل لتدريب المتطوعين على العمل الجماعى والتعرف على التطوع وفلسفته ومهارات التواصل والتفكير الموضوعى والإبداعى».
وكشفت «والى» عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اتفق اليوم مع عدد من ممثلى المنظمات غير الحكومية المشاركين فى منتدى الشباب على أن قانون «المنظمات غير الحكومية» مقيد لعملهم، مشيرة إلى أن «الوزارة تعمل على تغيير ذلك».