وزير الخارجية: الجدل حول الوضع في مصر داخل أمريكا ينتهي بالاستفتاء.. ولا أستبعد دعم إدارة أوباما لمرشح رئاسي
قال نبيل فهمي وزير الخارجية، إن ملامح السياسة الخارجية المصرية جاءت نتيجة الوعي بالحدث المجتمعي والتاريخي على مراحل عديدة، مشيرا إلى أن هناك نقطة تحول في الموقف الأمريكي تجاه ثورة يوينو ظهر في خطاب أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث اعترف صراحة بعبارة واضحة قائلا "من الواضح أن الشعب المصري لم يكن مرتاحا لمن يحكمون البلاد".
ولفت فهمي إلى تأكيد الموقف الأمريكي بعد زيارة جون كيري لمصر، الذي أكد له أن ما يعني الأمريكيين هو تنفيذ خارطة الطريق، والمضي قدما في عملية الديموقراطية، منوها بأن كيري لم ينف الجدل المستمر داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول ما حدث في مصر بين مؤيد ومعارض وهو ملف لم يغلق حتى الآن.
[FirstQuote]
وأضاف نبيل فهمي، خلال لقائه ببرنامج "بهدوء" مع الإعلامي عماد الدين أديب، أن هذا الجدل سيستمر في الولايات المتحدة إلى أن ينتهي الاستفتاء على الدستور وتنتهى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولن يعنيهم بعد ذلك أي صراع داخلي مستمر داخل مصر؛ لأنهم يسعون إلى استقرار الأوضاع في مصر فقط، ولم يستبعد فهمي سعي الولايات المتحدة أو غيرها لدعم مرشح أو اتجاه معين في مصر، إلا أنه نفى أن يكون له تأثيرا كبيرا أمام الإرادة الشعبية في النهاية.
وأوضح فهمي أن مسألة تغيير السلطة في عصر مبارك كانت مسألة ملحة أمام الأمريكيين لكبر سنه وشعورهم بأن نظامه لن يستمر طويلا، وأنه سينتهي في فترة لن تزيد عن خمس سنوات أو عشر، لافتا إلى أن مواصفات الرئيس الذي يريده الأمريكان هو المؤثر على الساحة الشرق أوسطية والإفريقية والمتفاعل مع سياساتهم، والذي يسهل تطويعه والتفاهم معه.
وتابع: "بالرغم من الاختلافات الأيدولوجية بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة إلا أنها كانت تعلم أن الإخوان أقوى فصيل منظم يمكن أن يحقق لها مسعاها؛ خاصة فيم يخص العلاقات بين مصر وإسرائيل وتجميد الوضع على ما هو عليه".