رجاء حسين
تميزت الفنانة رجاء حسين بأدورها الإنسانية البسيطة خلال رحلة عطاء طويلة فى المجال الفني، كان أبرزها دور الأم الذي جسدته بصدق في الكثير من أعمالها الفنية وخصوصًا التلفزيونية والإذاعية بعد انضمامها إلى فرقة نجيب الريحاني عام 1958، كما أنها لمعت من خلال مشاركتها في أعمال يوسف شاهين.
أعربت الفنانة رجاء حسين خلال استضافتها في برنامج "هوليوود الشرق"، عن سعادتها بالأدوار وخاصة دور الأم قائلة: "أنا حاسة إني قدمت حاجة كويسة في حياتي، والناس حاسة إن رجاء حسين أعطت شيئًا ما وبالتالي يحاولوا يكرموها في عيد الأم، موضحة أن الشخصيات التي قدمتها منحتها ثراء غير طبيعي.
لعبت بدور الأم في مسلسل "الليل وآخره" وكان بين المشاهد التي قدمها مشهد يدور بين ابنها الذي يتقدم للجيش ويسافر في مأمورية دون عملها، ومثلت هذا المشهد بصدق وأحاسيس وتمضي الأيام ثم تتعرض لموقف مماثل لهذا المشهد مع ابنها كريم سيف عبدالرحمن الذي استشهد أثناء عمله في الجيش: "مثلت مشهد (الليل وآخره) مع شريف منير قبل ما ابني يدخل الجيش وكنت مذهولة بالإحساس اللي كنت فيه، وخاصة بعد ما اتفرجت على المشهد".
تقول رجاء: "مفتقدة العقيد أركان حرب كريم ابني اللي كان كل حياتي وأول واحد يقول لي كل سنة وانتي طيبة في عيد الأم، لكن لكل أجل كتاب والحمد لله، أنا زعلانة على كل شهداء مصر وقلبي محروق عليهم، لكن فرحانة بشهادتهم وأنهم هياخدوا بيدنا للجنة هما الشباب اللي ماتوا علشان يحافظوا على أرواحنا حموا الوطن وماتوا علشان نعيش".
وأضافت: "لما كنت بسمع أغنية (أم البطل) لشريفة فاضل كنت بقول ربنا يصبرها ولما ابني مات حسيت ناحيتها إحساس مختلف وكنت بقول الله يكون في عونها وعوني لأن الفراق صعب وابني كان عظيم ووفي وحنين ومخلص لأسرته.. أنا ببعت لهم التحيات وببوس إيدهم كلهم وإن كنت بعيط غصب عني وبقول لكل أم ادعولهم أي أسرة راح منها شهيد ربنا راضي عليها، ويا ريتني كنت راجل علشان أكون زيهم".
ومن أبرز الأعمال الفنية التي قدمتها رجاء حسين خلال 45 عامًا، أفلام "اللص والكلاب"، "عودة الابن الضال"، أفواه وأرانب"، "نوارة"، ومسلسلات "أحلام الفتى الطائر"، "على باب زويلة"، "ذئاب الجبل"، "زيزينيا"، "الشهد والدموع"، "عايزة أتجوز"، "شباب رايق جداً".
تعليقات الفيسبوك