مصدر عن اعتزال محمد هانى العمل التليفزيونى: الموقف ليس واضحاً داخل «سى بى سى»
محمد هاني
غادر الكاتب الصحفى محمد هانى، منصب رئيس مجموعة قنوات «سى بى سى»، أمس، بشكل مفاجئ للجميع، على رأسهم العاملون فى المجموعة، إذ أصدر بياناً صحفياً، أعلن فيه اعتزاله العمل التليفزيونى تماماً، وقال إنه «قدّم أفضل ما أمكنه فى هذا المجال طوال 24 عاماً، على مستوى التأسيس والقيادة فى الكيانات والمؤسسات التليفزيونية التى عمل بها».
ويعد قرار «هانى» باعتزال العمل الإعلامى جديداً على العاملين خلف الكاميرات، كونه أول من يأخذ هذه الخطوة، فدائماً تكون القرارات المشابهة لإعلاميين احترفوا الوقوف أمام المشاهدين، وعلى رأسهم عمرو أديب عام 2010، وتوفيق عكاشة عام 2015.
لميس الحديدى: اعتزاله خسارة للصناعة الإعلامية.. والعاملون: علمنا أن «الموهبة لا تغنى عن المجهود الشاق»
الموقف داخل «سى بى سى» لا يزال غير واضح، فالقناة لم تصدر بيانات رسمية حتى مثول الجريدة للطبع، تُعلن فيها موقفها بعد مغادرة رئيس المجموعة منصبه، أو الاسم المقرر أن يخلفه، أو حتى القائم بالأعمال لحين الاستقرار على اسم جديد.
أما «هانى» ففضّل الصمت فى الوقت الراهن ورفض التعليق على سبب القرار، أو كشف ملابسات الاعتزال وتوقيته، لا سيما أنه واحد من مؤسسى مجموعة «سى بى سى»، مكتفياً بالبيان الرسمى الذى أصدره، وقوله إنه «يأمل حالياً تقديم إسهامات لها قيمة فى مجال صناعة الإبداع الفنى».
فيما كشف مصدر داخل «سى بى سى»، ومُقرب من محمد هانى، لـ«الوطن»، أن الأخير يدرس قرار الاعتزال منذ فترة، وتحديداً بعد التغييرات الإدارية الأخيرة التى شهدتها المجموعة، مشيراً إلى أن الجميع فوجئ بالإعلان أمس الأول، موضحاً أن الموقف داخل القناة يكتنفه الغموض حالياً.
على مستوى العاملين بالمجموعة، أعرب قطاع كبير عن حزنه الشديد بعد اعتزال «هانى»، وقالت الإعلامية لميس الحديدى، لـ«الوطن»: «أمس الأول، كان يوماً حزيناً على جميع العاملين داخل القناة، إذ إن القرار لا يعد خسارة لـ(سى بى سى) فحسب، بل للصناعة الإعلامية كافة».
وأشاد العاملون بـ«سى بى سى» بتجربة «هانى» التى استمرت على مدار ثمانى سنوات تقريباً، واصفين إياه بـ«المعلم»، موضحين أن أهم ما تعلموه منه أن «الاكتفاء من الإبداع خطيئة مهنية، وأن الوصول لحدود الخيال كسلٌ مهما علت أفق هذه الحدود، وأن الموهبة لا تغنى عن المجهود الشاق».
بينما أبدت الإعلامية سهير جودة، مُقدمة برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، وزوجة محمد هانى، انزعاجها من قرار الاعتزال، مؤكدة أنها لا تعلم ملامح تجربته الجديدة، موجهة رسالة له: «أثق فى تفكيرك وصدق دوافعك».
ووصفت «جودة»، فى حديثها لـ«الوطن»، محمد هانى بـ«صانع النجوم»، مضيفة: «يُعد من الأسماء المهمة فى مجال الإعلام المرئى كصناعة وإدارة، وعلى مدار مشواره الإعلامى، لم يتباه بالإنجازات التى حققها»، مشيدة بأسلوبه الإعلامى، معتبرة أنه «يتسم بالدقة والموضوعية، كما أنه يحب النجاح، ويصنع نجومه بكل صدق».
وتابعت: «لا يوجد اسم كبير فى الإعلام لم يتعامل بدرجة أو بأخرى معه»، لافتة إلى تعاونها معه فى تجارب تليفزيونية كثيرة على مدار السنوات الماضية، موضحة أن الأهم فى كل هذه المراحل أنها كانت تحمل تطويراً جديداً بشكلٍ شبه يومى، «كأنك تولد كل يوم»، حسب وصفها.