"eya.life".. قصة موقع مصري يهدد عرش "يوتيوب": الناس زهقت من الإعلانات
أكرم فرج ومصطفى أبو جمرة في ضيافة أسامة كمال
فتح الإعلامي أسامة كمال ملف حقوق المحتوى الإلكتروني العربي على الإنترنت، حيث استضاف أكرم فرج خبير تكنولوجيا المعلومات ومصطفى أبو جمرة خبير نظم معلومات الميديا الرقمية، مؤسسًا موقع مقاطع الفيديوهات "eya" خلال حلقة الخميس، من برنامج "مساء dmc"، عبر فضائية "dmc".
وتناول مقدم البرنامج والضيوف كيفية استعادة الحقوق العربية والحفاظ عليها عبر الإنترنت، والخطوات الواجب اتخاذها في حالة عدم القدرة على إثبات ملكية المحتوى الإلكتروني.
وقال فرج، إن يوتيوب يعاني الكثير من العيوب منها التسريب، موضحًا أنه إذا اشترت قناتين المسلسل نفسه، فإن المشاهد عندما يتابع حلقة على إحدى القناتين، قد تظهر له الحلقة التالية من القناة الاخرى، كما أنه يعاني من عيب في الـ "tags"، وهو ما سهل تشويه إحدى كبريات سلاسل المطاعم، بعدما جرى وضع رابط يتضمن مواد مسيئة للسلسة خلال حملة ترويج لها.
وأضاف: "يوتيوب يقلل من أهمية العلامات التجارية والبراندات، فهو ينقل المتصفح أو المشاهد عبر مواده دون النظر لأية اعتبارات".
وأكد فرج أن "يوتيوب" لا يُراعي تكاليف الإنتاج، موضحًا: "العائد على فيديو واحد بيلاعب قطته هو هو نفس العائد من مسلسل مصروف عليه مئات الملايين، لأنه معمول للمنتج من شخص، مش للمنتج المميز".
وأشار فرج، إلى أنه جرى تأسيس موقع "eya.com"، وهو موقع مصري سيخدم 400 مليون عربي حول العالم، وستكون كل المواد التي يعرضها ناطقة باللغة العربية.
وأردف فرج: "هنصدر الخدمة لإفريقيا في منتجين أفارقة معنهدمش حاجة زي كده".
وواصل: "للمنصة وظيفتان، فهي ستكون بمثابة (مول) للقنوات والمنتجين بحيث يضعوا محتواهم على الموقع، كما سيحفز الموقع الشباب على الإنتاج، لأن الكثير منهم عزف عن الإنتاج بسبب تدني أرباح يوتيوب، حيث تظفر فئة بأرباح الموقع".
وأكمل: "تحدثنا مع ملاك الحقوق الحصرية للمسلسلات والأفلام بشأن عرض منتجاتهم على موقعنا، لكن المشهد الإعلامي يشهد تغيرات كبيرة وكل شيء مؤجل الآن".
وقال مصطفى أبو جمرة، الشريك المؤسس للموقع، إنه لا توجد دولة في العالم سوى مصر تضع مسلسلاتها وأفلامها على يوتيوب، مضيفًا: "لو منتج المسلسل حط مسلسله على PLATFORM زي EYA هيكون العائد المادي من المشاهدات الرقمية زي اللي بيجي من إعلانات التلفزيون".
وأوضح أن مُستخدي يوتيوب يحققون أرباحًا ضئيلة، مشيرًا إلى أنها تبلغ حوالي 40 سنتًا في كل 1000 مشاهدة، بينما eya سيعمل على تشجيع الشباب على الإنتاج من خلال رفع عائداتهم جراء استخدام الموقع.
وأكد أبو جمرة أن "يوتيوب" يحصل على كل بيانات المستخدم ولا يوفر لمنتجي الأفلام والمسلسلات إلا "المعلومات القشرية"، مشددًا على ضرورة الإلمام بكافة ردود أفعال المشاهدين على الأفلام والمسلسلات وطريقة تقييمهم لها.
وواصل: "مش هنلم المعلومات الشخصية، لكن هنلم المعلومات المفيدة في العمليات الإنتاجية".
وهنا قاطعه مقدم البرنامج قائلًا: "وإيه اللي ضمني إنكم مش هتاخدوا المعلومات الشخصية بتاعة المستخدمين؟!".
ليرد عليه أبو جمرة قائلًا: "eya منتج وطني، يعني هو حلال على -فيسبوك وجوجل- وإحنا منعرفش؟! مش عاوز المعلومات الشخصية لكن عاوز أعرف حاجتنا واطلع بتحليلات تفيد المنتج والمستهلك بشكل دقيق وواضح".
وأكمل أبو جمرة: "فيسبوك وجوجل يحصلان على 95% من الإعلانات الرقمية، ونحن في موقعنا سنجعل وكالات الدعاية والإعلان الخاصة بالموقع تحدد ثمن الإعلان وتبيعه من خلال الموقع، وسيكون سعر الإعلان أغلى من نظيره في يوتيوب، لكن الإعلانات ستكون أقل حرصًا على راحة المشاهدين، وفيسبوك اتخذ هذه الإجراءات حفاظًا على مستخدميه".
وعن تعاقد الموقع مع المسلسل، قال إنه يجب ألا يكون موجودًا على يوتيوب، موضحًا: "سندفع 4 أضعاف الأرباح المتوقعة للمسلسل".