بالصور| البابا عن الأنبا بيشوي: نودعه بفرح وقد أكمل حياته في سلام
البابا تواضروس في دير دميانة
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن: "الله يفرح بالأسرة الواحدة وبالشعب الواحد، وهناك خطيئة الانشقاق أو التحزب في المجتمع سواء الأسرة أو الأكبر منها، والراعي الصالح الذي يدفعه للعمل هو الحب، وإذا امتلأ قلبه بالله يمتلأ بالحب، فالله محبة، ونحن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل".
جاء ذلك خلال كلمة البابا تواضروس، في مراسم الأربعين للأنبا بيشوي بدير القديسة دميانة بالدقهلية، اليوم، وأضاف: "نتذكر الأنبا بيشوي الذي عمل وخدم بحسب ما أعطاه الله من نعمه وعمر، وأننا عندما نودعه بفرح وقد أكمل حياته في سلام، وبعد أن خدم بما أعطاه الله من وقت وجهد، وكان كريما بما يخدم به الأسر الفقيرة، وأكمل رسالته على الأرض بعد أن خدم الإيبارشية نحو 46 سنة، نودعه بفرح".
ولفت: "وكان أمينا وذو معرفة كبيرة للغاية، وترك أثرا طيبا مع كل الشخصيات التي تقابل معهم، وجاءت الينا مئات التعزيات ونحن ندعو الله أن يكمل أيامنا بسلام، وأن السماء تصلي من أجلنا".
وأضاف أن الانبا بيشوى مر بأربعة مراحل رئيسية، فكان طالب متفوقا، وراهب ناسك، وراعي عادل، ومطران، فقد درس الهندسة في جامعة الإسكندرية وكان متفوقا دراسيا ومن يتفوق في الدراسة يتفوق في الحياة، ثم صار راهبا ناسكا في دير السريان، وذلك بعد أن اكمل دراسته وتعلم الرهبنة وكان في الدير راهب متميزا بنهل من الحياة داخل الدير.
وأشار إلى أن الأنبا بيشوي بعد سنوات من رهبنته، اختاره البابا شنودة لرئاسة هذه الإيبارشية، وبدأ خدمته أسقفا راعيا للأبرشية التي تضم محافظة دمياط وكفرالشيخ، والبراري.
وأوضح: "وكان بالدير عدد محدود من الأمهات، وبدأ يخدم في الإيبارشية بمحبة وبذل، وفي بداية السبعينات صار ديرا قبطيا للراهبات والمكرسات، وصارت فريدة ومتميزة وبها أكبر دير للراهبات، كما كان له عمل في العمل العام بالكنيسة، وساهم في تأسيس كنائس وإيبارشيات، وهذه الخدمة كانت في أماكن متعددة خارج مصر منها في أمريكا وأوروبا وأستراليا، وكان له علاقة قوية مع الكنيسة الإثيوبية، وساهم في تأسيس الكنيسة في ارتيريا، وكان عاملا في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنايس الشرق الأوسط، ومن آخر أعماله أنه بدأ في تأسيس مجلس كنائس مصر، واستكملنا هذا الأمر".
وتابع: أنه عمل أسقفا وراعيا في حدود الايبارشية، وامتد إلى الكنيسة السريانية، والمرحلة الرابعة بدأت عام 1990 عندما صار مطران واجتهد حتى صار عضوا في الحوار اللاهوتي، لافتا: وهذا يحتاج إلى رجل عالما.
كما قال: "وصار يشارك في الحوارات التي تتم مع الفاتيكان والكنيسة الروسية وعندنا كانت تقف عليهم بعض المعضلات الكنيسية يلجأون إليه، وكان سكرتيرا للمجمع المقدس وتحمل مسؤوليات كثيرة، وكان رئيس قسم اللاهوت، وفي نهاية أيام حياته كان في أرمينيا".