في ذكرى ميلاده.. مراحل تحوّل في حياة أحمد الفيشاوي
أحمد الفيشاوي
لم يخضع أحمد الفيشاوي، يومًا لآراء الناس فيه، فهو يفعل ما يحلو له، وقد يعلن عن الكثير من الممارسات، خلال ظهوره في لقاءات تلفزيونية، والتي يكون بعضها مغاير للمعايير المجتمعية، ليثير الجدل بعدها، عبر المنصات الإلكترونية، فلم يخجل يومًا أن يُعلن عن تعاطيه للمواد المخدرة، أو يغفل عن إعلانه الإقلاع عنها واتجاهه لممارسة الرياضة.
ترصد "الوطن" في ذلك التقرير، أبرز فترات التحوّل في حياة "الفيشاوي" الصغير، في عيده ميلاده الثامن والثلاثين، وهي كالتالي:
روى "الفيشاوي" كواليس فترة المراهقة، عندما كان يبلغ 13 عامًا، حيث قال: والدي كان يعيش في أحد الفنادق القريبة من منطقة الهرم لمدة 3 أعوام، وكنت أعيش معه، حيث كان يدعي زملاءه الفنانين للإقامة في الفندق أيضًا، منهم أحمد زكي الذي كان يجلس في غرفة مجاورة"، متابعًا: "عادل إمام كان يحضر إلى الفندق يوميًا بعد انتهاء عرض مسرحية بودي جارد، ومحمود عبدالعزيز ومحمود حميدة، ويجلسون حتى الصباح الباكر".
وتابع: "كنت أنا الطفل الوحيد الذي يدخل البار، وهو في ذلك السن، وكنت أواجه الأجانب في لعب البلياردو، وأفوز عليهم جميعًا، ومع الوقت، القائمين على البار كانوا يتعاملون معي كأنني (نمرة) وليس زبون، وفي إحدى المرات دخل محمود حميدة في رهان معي، إذا فوزت عليه سيُهديني (الكيو) الخاص به والمرسوم عليه مارلين مونرو، لكن خسرت آنذاك".
عام 2002، شارك "الفيشاوي" في تقديم برنامج "يلا شباب" مع أحمد الشقيري وآخرين، على إحدى القنوات، وقال عن تلك التجربة: "كنت أقدّم البرنامج على إحدى قنوات المنوعات، وهو ليس برنامج ذات طابع ديني، نحن نتحدث مع الضيوف في أمور دينية واجتماعية واستفيد منهم، فأنا لست داعية أو شيخ"، متابعًا: "ذات مرة، قرر هاني خوجة صاحب الفكرة، أن يهدي البرنامج إلى إحدى القنوات الدينية، حتى صار الناس من ذلك الحين يعلنون عن آرائهم اتجاهي، بأنني تغيرت وأصبحت داعية".
وأكد "الفيشاوي الصغير": "لست داعية، أنا مثل جميع الشباب، الذي يمر بمراحل مختلفة في الحياة، وقد يُغير آرائه، ويستكشف أمور جديدة في دينه والمجتمع من حوله، وحتى اليوم، ما زلت أتعلم".
بعد فترة، غادر "الفيشاوي" البرنامج، وبات تركيزه يتجه إلى التمثيل بشكلٍ كبير، حيث فسّر في أحد اللقاءات التلفزيونية، قبل 3 أعوام تقريبًا، أسباب تغطية "التاتو" لمعظم مناطق جسده، حيث قال: "أول تاتو عملته من 10 سنوات، ومع مرور الوقت تحوّل الأمر إلى إدمان، فأنني أستمتع بوجع رسم التاتو"، مؤكدًا أنه لن يسمح لأي شخص أن يطالبه بإزالة الوشم: "هموت بيهم".
في حوار له مع الإعلامية سمر يسري، أعلن عن إدمانه لجميع أنواع المواد المخدرة والخمور، دون البودرة، مبررًا ذلك بأنه جرّب مثل أي شاب في سن المراهقة، موجهًا نصيحة في النهاية للمُشاهد: "اتمنى ألا يتناول أحد المواد المخدرة".
في أغسطس 2017، أكد "الفيشاوي" أنه أقلع عن تناول جميع المواد المخدرة، وبات يُمارس الرياضة بشكلٍ شبه يومي، مُفسرًا أسباب اتجاهه إلى ذلك الأمر، بأنه يرغب في التمتع بصحة جيدة والاهتمام بابنته، لا سيما مع تقدمها في العمر، ووداعها لمرحلة الطفولة: "الرياضة صارت شيئًا أساسيًا في حياتي".