وزير الشؤون الأوروبية الروماني يستقيل قبل تولي بلاده رئاسة الاتحاد
الاتحاد الأوروبي
ذكرت وسائل الإعلام، اليوم، أن وزير الشؤون الأوروبية الروماني فيكتور نيجريسكو، استقال قبل أقل من شهرين من تولي بوخارست، للمرة الأولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وقالت الوزيرة المكلفة بالصناديق الأوروبية روفانا بلامب لوكالة "نيوز.رو": "بحسب علمي، حصلت هذه الاستقالة فعلا".
وفي اتصالات مع وسائل الإعلام، اكتفى نيجريسكو بالقول، إنه سيوضح موقفه في إطار حزبه الاشتراكي الديموقراطي والحكومة، من دون أن يؤكد استقالته.
وأورد موقع "هوت نيوز.رو" الاخباري، أن الوزير قرر الاستقالة بعدما أخذ عليه مسؤولون اشتراكيون ديموقراطيون أنه "فشل في التقرب من" بروكسل، التي توجه انتقادات شديدة للتدابير التي اتخذتها بوخارست في مجال القضاء.
ويتوقع أن يتبنى البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، قرارا يندد بالقوانين التي أقرتها الغالبية اليسارية في رومانيا في الأشهر الأخيرة، والتي يرى مناهضوها أنها تهدد استقلال القضاة ومكافحة الفساد.
وكانت المفوضية الأوروبية جددت دعوة بوخارست إلى احترام دولة القانون قبل أن تتولى الرئاسة نصف السنوية للاتحاد الاوروبي، إعتبارا من أول يناير، وذلك خلال جلسة نقاش في ستراسبورغ الشهر الفائت.
وقال الألماني مانفريد فيبر، رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي، خلال الجلسة، إن "الحكومة الرومانية تجاوزت العديد من الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالقيم وعليها أن تغير موقفها".
إلى ذلك، تصدر بروكسل الثلاثاء تقريرا عن إصلاح القضاء في إطار آلية تحقق تم وضعها لدى انضمام رومانيا الى الاتحاد الاوروبي العام 2007.
وتوقعت وسائل الاعلام أن يتضمن التقرير أيضا انتقادات شديدة.