عروسة المولد.. خارجة من ورشة حدادة داخلة على «الصوان»
«مصطفى» يصنع شاسيه عرائس المولد
عادة سنوية يتوقف خلالها مصطفى سيد، الشهير بـ«زلطة» عن صناعة النجف والأباجورات المعدنية فى ورشته، منشغلاً بتصنيع كميات من هياكل عرائس المولد «شاسيه» بأحجام مختلفة، مستغلاً موسم المولد النبوى الشريف.
أمام ورشته الصغيرة المملوءة بالمواد المعدنية وأدوات اللحام، فى حارة النصارى بمنطقة وسط البلد، يقف صاحب الـ60 عاماً، يقطع ويشكل أسياخ الحديد الرفيعة، لتصبح هيكل عروسة لا ينقصها سوى التزين بعد ذهابها إلى شارعى «باب البحر»، و«بين الحارات» لتوزيعها فى محال القاهرة والمحافظات: «ده بالنسبة ليا موسم باسترزق منه جنب شغلى الأساسى عشان الحال يمشى، مع أن حتى شغل العرايس قل بسبب ارتفاع سعر الحديد واعتماد التجار على فائض السنة اللى فاتت».
تكلفة الشاسيه 15 جنيهاً وتزيينه يتم فى منطقة «باب البحر»
يعتبر «زلطة» نفسه من ضمن حدّادى العرائس المميزين، لعدم ثباته على شكل هيكل معين للعروسة، متفنناً فى تغييرها كل عام بإضافة أشكال مختلفة عليها: «باعمل العروسة حواليها قلوب أو ماسكة فى إيديها شمسية وحواليها مروحة، كل سنة باعمل شكل مختلف، الناس بتحب التغيير عشان بتزهق بسرعة، ومن غير حداد شاطر يعرف يعمل شاسيه مش هيبقى فيه عروسة من الأساس».
بالاستعانة ببعض الصنايعية، يحاول «زلطة» اللحاق بتسليم الكميات المطلوبة منه قبل انتهاء موسم مولد النبى، متوقعاً عدم زيادة مبيعات العرائس هذا العام لارتفاع أسعارها، فتكلفة الشاسيه بمفرده أصبح 15 جنيهاً، بعد ما كان 7 جنيهات: «بنشتغل لمدة 12 ساعة عشان نلحق نسلم الشغل فى ميعاده، وبنعتمد على المخطوبين والمرتبطين جديد هما اللى بيهتموا بشراء العرايس، مع إن فيه حاجات خشب طلعت وبقى الطلب عليها وموضة الناس بتحبها».