هجوم وفدي على انتخابات «عليا الوفد» بعد فوز 45 مرشحا من قائمة «أبوشقة»
المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد يدلي بصوته في انتخابات الهيئة العليا
هاجم عدد من الوفديين اكتساح قائمة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب لانتخابات الهيئة العليا، معتبرين أن الأعضاء الجدد الذي أضافهم أبوشقة للجمعية العمومية هم من نجحوا رجاله في الانتخابات.
وقال الدكتور ياسر حسان، المرشح السابق لرئاسة حزب «الوفد»، إن سقوط عدد من القيادات الوفدية البارزة وعدد من الشباب في انتخابات الهيئة العليا للحزب جاء بسبب إضافة رئيس الحزب 1500 عضو جديد للهيئة الوفدية.
وأضاف حسان، لـ«الوطن»، أن هذه الانتخابات "باطلة برمتها ومخالفة للائحة الحزب، وجاءت كاشفة لما يتم فعله بالحزب، من إسقاط قامات وفدية كبيرة، وإقصاء الشباب عن حقهم، وأصبحت مناصب الوفد تباع في مزاد لمن يدفع أكثر، من خلال أموال التبرعات التي وزعت لإنجاح أشخاص بعينهم وإسقاط أخرين، وهو الأمر الذي رفضه اللواء محمد الحسيني أمين الصندوق لأنه مخالف للوائح الحزب المالية".
وتابع أن وصول «أبوشقة» لرئاسة الوفد هو أسوأ سيناريو حدث في بيت الأمة، مشيرا إلى أن الوفديين الحقيقين لم يسقطوا قيادتهم في هذه الانتخابات، لكن أصواتهم تاهت وسط أصوات المستوفدين الذين تمت إضافتهم للهيئة الوفدية وكثير منهم لا تتماشى مؤهلاتهم وخبراتهم مع اللجان التي أضيفوا إليها بالتعيين من قِبل رئيس الحزب، من أجل التحضير لمذبحة 9 نوفمبر لإقصاء الوفديين والشباب.
واكتسحت قائمة المستشار بهاء أبوشقة رئيس حزب الوفد انتخابات الهيئة العليا بعد فوزها بـ45 مقعداً من أصل 50 مقعدا.
وقال أحمد الشريف، أحد المرشحين الخاسرين في انتخابات الهيئة العليا للحزب، إن الأمل مفقود في الحزب، بعد سيطرت العواجيز وكبار السن على مقاعد الهيئة العليا، ولن يتغير شيء داخل الوفد.
وأضاف الشريف، لـ«الوطن»، أن حزب الوفد لن يكون موطنا للشباب، لأن ما حدث في انتخابات الهيئة العليا للحزب يعد "كارثة" وهو الانتخاب عن طريق القوائم السرية.
وقال الدكتور هاني سري الدين، سكرتير عام الحزب، وأحد الفائزين في انتخابات الهيئة العليا، إن الوفديين ضربوا مثالا رائعا في الديمقراطية والمشاركة الإيجابية لاختيار أعضاء الهيئة العليا، مؤكدا أنه سيعمل مع زملائه أعضاء الهيئة العليا المنتخبين على استكمال مسيرة الوفد العريقة وإعادة الفاعلية له في الشارع السياسي.
وأضاف «سري الدين»، أنه سيشارك في تفعيل لجان الوفد المركزية والنوعية والعمل على ربط نواب البرلمان الوفديين بتوجهات ومواقف الوفد بمختلف لجانه، مشيرا إلى أنه يسعى لتقديم حلول غير تقليدية لبعض المشكلات المالية والإدارية التي تواجه الحزب ومؤسساته وعلى رأسها جريدة الوفد.
وتابع أنه سيسعى لاستكمال فعاليات الاحتفال بمئوية الوفد وثورة 1919 من خلال مسابقات بحثية واحتفالات فنية وأعمال توثيقية بمشاركة متخصصين في التاريخ، فضلا عن بروتوكولات تعاون مع كثير من المؤسسات الحكومية للمشاركة في احتفال المئوية باعتبار تاريخ الوفد هو تاريخ المصريين جميعا.
وتسبب الخلاف بين أعضاء حزب الوفد حول مكان فرز صناديق التصويت، في تأخر إعلان نتيجة انتخابات الهيئة العليا، لأكثر من 24 ساعة، مع استمرار حالة التوتر، التي سيطرت على الانتخابات، وتبادل الاتهامات بتزوير عملية التصويت في بعض اللجان.
وكانت قد وقعت خلافات حادة بين المرشحين، حول مكان فرز الصناديق بعد انتهاء عملية التصويت، وطالب البعض بأن تتم علمية الفرز في مبنى الحزب، بينما أراد البعض الآخر أن يكون الفرز داخل مبنى جريدة الوفد.
وانتهى الخلاف حول مكان فرز الأصوات فى الواحدة بعد منتصف الليل، بتهديد من اللجنة المشرفة على الانتخابات بالانسحاب إذا لم تتم عملية الفرز في مبنى الحزب.
وكشف مصدر وفدي لـ«الوطن»، أن تأخر فرز الأصوات سببه أن بعض المرشحين علموا بخسارتهم فأرادوا إثارة بلبلة وافتعال مشاجرة لإفساد العملية الانتخابية، كما أن هناك أخطاء وردت في جمع أصوات الناخبين بعد انتهاء عملية الفرز.
وأكد سكرتير عام حزب الوفد، أن الفرز تم بمنتهى الشفافية، وبشكل هادئ، رغم بعض التوتر، الذي حدث بعد غلق الصناديق، وسرعان ما تمكنا من تجاوز الأمر، واستمرت الأمور بشكل ودي.
وبعد 24 ساعة من عملية فرز صناديق الانتخابات وتجميع أصوات الناخبين، أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، أسماء الـ50 فائز بمقاعد الهيئة العليا للحزب.
وجاءت الأسماء كالتالي: إبراهيم الشريف، وأحمد عودة، وأشرف علي الدين، وأنور بهادر، وأميمة عوض، وجمال شحاته، وحاتم رسلان، حسان جاويش، حسني حافظ، حسين منصور، حمدان حسين، رضا إدوارد، صفوت عبدالحميد، طارق سباق، طارق تهامي، عباس حزين، وعبدالسلام الشيخ، وعبد السند يمامة، عبدالعزيز النحاس، عبدالعظيم الباسل، سليمان وهدان، عادل بكار.
وعصام الصباحي، علاء الوشاحي، وجدي زين الدين، علي شعيب، عمر عبدالجواد، عيد هيكل، فيصل الجمال، وكاظم فاضل، وسفير نور، ابتهال الملاح، محمد الميرغني، محمد الزاهد، محمد سويلم، هاني سري الدين، محمد عبدالعليم، محمد بركات، ياسر الهضيبي، محمد عبده، ومحمد البدري، محمد فؤاد، فؤاد بدراوي، محمد نصر، نبيل عبدالله، هاني أباظة، محمود سيف النصر، مصطفى الطويل.
وفاز بـ5 مقاعد لسكرتارية الهيئة العليا للحزب كلا من حماده بكر، وشيماء شحاته، وعمرو عبدالباقي، وولاء النعماني، ومحمد الأتربي.