أسبوعين من النشاط النقابي.. 3 مؤتمرات دولية وتقرير حول الانتخابات
صورة أرشيفية
حالة من النشاط عاشتها الحركة النقابية في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت بتنظيم اتحاد عمال مصر بالتعاون مع اتحاد النقابات العالمي، مؤتمرا أفريقيا منذ 10 أيام، تحت عنوان "الحركة النقابية في إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين.. الأولويات والضروريات"، استمر على مدار يومين، بمشاركة وفود من 20 دولة أفريقية، وبعض الدول الصديقة، وبحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية.
وأوصى المؤتمر بتنمية وتطوير ودعم نظم المشروعات الصغيرة، بهدف استيعاب فائض العمالة الذي تعاني منه القارة، فضلا عن تنظيم مبادرات وورش عمل مشتركة تحت رعاية اتحاد النقابات العالمي، للوصول للأهداف المرجوة والتنمية وروح العمل المشتركة بين العمال الأفارقة، كما اوصى بضرورة الاهتمام بالتدريب النقابي والمهني والتقني، وربط الدول الأفريقية مع بعضها البعض بخطوط سكك حديدية وطرق ومواصلات، حتى يتم سهولة نقل المصالح والمنتجات من دولة إلى أخرى.
إشادة نقابية عربية بمؤتمر الغزل والنسيج
وبرغم بعض المشكلات التنظيمية التي لاحقت ذلك المؤتمر، إلا أن الوضع اختلف تماما في مؤتمر الاتحاد العربي لعمال الغزل والنسيج وصناعة الملابس الثامن، برئاسة عبدالفتاح إبراهيم، إذ أثنى الحضور على الشكل التنظيمي للمؤتمر الذي شهد حضور محمد سعفان وزيز القوى العاملة، ووفود من 12 دولة عربية، وقيادات اتحاد عمال مصر، وتضمن المؤتمر التحديات التي تواجه قطاع الغزل والنسيج على مستوى الدول العربية، موصيا بضرورة العمل على تشجيع الفلاح العربي على زراعة القطن باعتباره الخامة الرئيسية في صناعة المنسوجات من خلال دعمه، مثلما هو معمول به في كل دول العالم المتقدمة، ووضع أسعار للبيع تشجيعية للفلاح، وأيضا خطط تسويقية للأصناف الجديدة لتحقيق عائد مالي وخدمة وزيادة العائد الإنتاجي.
وطالب المؤتمر بدعم مدخلات صناعة الغزل والنسيج في الوطن العربي لرفع الاستثمار في هذه الصناعة، بحيث يتم تقديم القطن للمغازل بأقل سعر من السعر العالمى، ووضع خطة لرفع الاستثمار فى شركات الغزل والنسيج الخاصة بكل دولة لرفع كفاءة الأدوات والمعدات لتطوير الإنتاج وتحسين جودته، فضلا عن وضع تشريعات رادعه لحماية المنتجات العربية والعمل على تخفيض الرسوم الجمركية لمحاربة التهريب الجمركي والقضاء على التلاعب في الفواتير، داعيا بإنشاء سوق عربية مشتركة لدعم اقتصادياتها.
ودعا المؤتمر إلى ضرورة حرية تشكيل النقابات في البلدان العربية التي لا يوجد بها منظمة نقابية، وتوحيد عقود العمل للعمال بين البلدان العربية، فضلا عن حـرية تنقل العمالة بين البلدان العـربية، والتكامل الصناعي بين الدول العربية، ودعم النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج في فلسطين من خلال إعداد دورات وورش عمل لتأهيل الكوادر النقابية.
كما تستضيف مصر، الاجتماع الثالث للأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، يومي 14 و15 نوفمبر، بحضور الكيمائي عماد حمدي نائب رئيس اتحاد عمال مصر، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، والأمين العام للاتحاد.
الخدمات النقابية تصدر "السيناريو العبثي" حول الانتخابات العمالية
من ناحية أخرى، أصدرت أمس دار الخدمات النقابية والعمالية، تقريرا حول ما دار في أثناء الفترة التي أجريت فيها الانتخابات العمالية للدورة النقابية "2018-2022"
ورصد التقرير الأزمات التي لاحقت الانتخابات العمالية الماضية، والتي أجريت في الفترة بين 16 مايو إلى 28 يونيو الماضي، قائلا: "بعد12 عاما من الانقطاع عدنا إلى سيناريوهات الانتخابات النقابية العبثية".