"رائحة الدم".. شهداء بغزة في مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى
شهداء قصف جيش الاحتلال على غزة
لم يكد ينتهي يوم الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، والتي راح ضحيتها ملايين الأرواح، حتى هبت رياح الدم في قطاع غزة المحتل، وذلك بعد استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بقصفٍ جويٍ تسبب في استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم قيادي في "كتائب القسّام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وإصابة 7 آخرين.
وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع نحو 70 زعيمًا من مختلف أنحاء العالم في باريس عاصمة فرنسا، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية على الهدنة التي وضعت نهاية الحرب التي أودت بحياة قرابة 17 مليون شخص بين جندي ومدني، كانت غزة تحت القصف الإسرائيلي، وصافرات الإنذار تدوي في غلاف قطاع غزة، والشهداء يتساقطون تباعًا.
المقاومة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أعلنت سرايا القدس حالة النفير العام لجميع مقاتليها ووحداتها الميدانية وتطويق كافة مناطق ومداخل قطاع غزة، وأطلقت المضادات الأرضية للمقاومة النار صوب الطائرات المروحية شرق خانيوس، لتعلن القناة 14 الإسرائيلية وجود خسائر في صفوف القوة الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، متمثلة في مقتل أحد ضباط جيش الاحتلال وإصابة آخر.
نتنياهو لم يجد مفرًا من قطع زيارته لفرنسا، والعودة إلى تل أبيب، بعد اشتعال الأحداث في القطاع وتزايد القصف، وإعلان إلغاء الدراسة يوم الأثنين في إسرائيل، ليخرج من احتفالية وقف سيل الدماء في الحرب العالمية الأولى، على رائحة الدماء التي أسالها قصف جيشه في غزة.