قبيلة الجال بشمال أوروبا احتفظت برؤوس أعدائهم كـ"قطعة ديكور"
قبل ألفي عام، في أوروبا، داخل منازل في بلاد الجال، تجد رؤوسا لأعداء أصحابها، محفوظة في زيت الأرز.
كان الجاليون محاربين مخيفين، هُزم يوليوس قيصر، وخسر الحكم مع هزيمة الـجاليين، وكان سخطهم من الإمبراطورية الرومانية أسطوريًا، وأزعجوا غرب ووسط أوروبا لعدة قرون حتى تم استيعابهم في نهاية المطاف في روما في القرن الأول الميلادي.
تحدث الوثائق التاريخية، عن ممارستهم لتحنيط رؤوس أعدائهم - ولكن حتى الآن، لم يكن هناك أي دليل تاريخي لهذه الحقيقة.
الجال، أوGaul، هم سكان منطقة تمتد من شمال إيطاليا وفرنسا وبلجيكا، وأطلق عليهم الرومان هذا الأسم، كان زعماؤهم الدينيون قساوسة يدعون درويديين، عرفوهم الرومانيون بلقب ذوي الشعر الطويل لأنهم لم يكونوا يحلقون رؤوسهم أو لحاهم.
أظهر بحث جديد، أن الأغلبية لم تظهر فقط الرؤوس المقطوعة من فتوحاتهم، ومعاركهم الشنيعة، ولكنهم اتخذوا أيضًا تدابير خاصة للحفاظ على تلك الرؤوس لآلاف السنين المقبلة، خلال العصر الحديدي لأوروبا، حيث سكنت هذه القبائل، التي أشارت لها الوثائق التاريخية، "في الواقع أخبرتنا النصوص القديمة عن الرأس في زيت الأرز، وبفضل تحليلنا الكيميائي، نعرف أن المعلومات صحيحة"، وفقا لما قاله ريجان رور، المؤلف المشارك للدراسة من جامعة بول فاليري في مونبلييه الفرنسية، وفقا لموقع all thats interesting.
نشر الباحثون نتائجهم في مجلة علم الآثار، بعد العثور على بقايا من 11 جمجمة في موقع الحفريات في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى 5 عظام من الحيوانات، قام الباحثون بالتحقيق كيميائيًا في هذه العلامات بحثًا عن علامات التحنيط.
وكشفت الاختبارات في 6 من بقايا الجماجم البشرية عن علامات واضحة على أنها تم تحنيطها في مرحلة ما، لم يتم العثور على ذلك في بقايا الحيوانات، وادعى رو، كما أظهرت الوثائق التاريخية أن زيوت الأرز استخدمت في عملية الحفظ.
كتب المؤرخ اليوناني ديودوروس صقلوس في وقت ما بين 60-30 قبل الميلاد، وأشار إلى استخدام زيت الأرز في التحنيط استخدمه الجالين، للحفاظ على الرؤوس المقطوعة في حالة جيدة.
يستطيع المؤرخون الآن أن يقولوا بثقة أن الـ"جاليين" أزالوا الرؤوس البشرية وحفاظوا عليها، الأمر يثبت أن الـ"جال" واحدة من أكثر الحضارات القديمة وحشية.
تعليقات الفيسبوك