معيط يروي كواليس أصعب أزمة اقتصادية مرت على مصر خلال السنوات الأخيرة
معيط
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إننا أذا أردنا متابعة الآثار الإيجابية الناتجة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة على مدار العاميين الماضيين فعلينا المقارنة بالوضع الاقتصادي عام 2013.
وأكد معيط على هامش مؤتمر صحفي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين، مساء الإثنين، أن مؤشرات الوضع الاقتصادي قبل برنامج الإصلاح الاقتصادي كانت صعبة جدًا قائلًا: "يكفي أن أقول لكم أنه فى عام 2013، كان الوضع الاقتصادي على وشك الانهيار، ووقتها كنت اتولى منصب مساعد أول وزیر الصحة والسكان للشؤون المالیة والإداریة، ولم أجد 15 مليون دولار في البنوك المصرية لشراء دواء "فيروس سي" الذي وصلت شحناته مطار القاهرة.
وتابع معيط أن هذا الوضع استمر لمدة عامين قائلًا: "كنت اتولى منصب نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، في هذا الوقت ولم نجد دولار لسداد أقساط إعادة التأمين للشركات الأجنبية، وفى عام 2016، امتنعت الشركات عن بيع القمح لمصر بسبب عدم قدرتها على السداد، حتى وصل الوضع إلى أنه كان أمامنا 48 ساعة ونعلن عدم وجود مواد تموينية في مصر، كما أعلنت 3 شركات طيران عن وقف بيع تذاكر بالجنيه".
وأكد وزير المالية أن أبرز مؤشرات تحسن الوضع الاقتصادي حاليًا هي تحقيق فائض أولي بموازنة العام المالي الماضي للمرة الأولى منذ 15 عامًا بقيمة 4 مليارات جنيه، موضحًا أن الدولة في السابق كانت تستدين لشراء الأكل والشرب، ثم تستلف لسداد الديون وأقساط الديون، إلا أن العام المالي الماضى لأول مرة نحقق فائض أولي، ونستهدف تحقيق 2% فائض أولي كل عام للسيطرة على العجز الكلي ومن ثم خفض الدين.