"الفلاحين" تتهم رئيس "الثروة السمكية" بتدمير القطاع: مهتم بالسفر فقط
اسماك
حذرت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، من عشوائية الإدارة والعمل داخل هيئة الثروة السمكية منذ تكليف الدكتور أيمن عمار مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية برئاستها.
وأضافت النقابة، في بيان صحفي، أن الثروة السمكية في مصر تعرضت لأشكال عديدة من الإهمال والفساد، ما أدى لتدهورها وإهدارها على مر عقود طويلة في ظل حكومات وأنظمة متعاقبة، ولولا تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي وتبنيه مشروع قومي لنهضة الثروة السمكية والاستزراع السمكي، لانهار هذا القطاع منذ أمد بعيد.
وقال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إنه على الرغم من الطفرات التي شهدها قطاع الثروة السمكية في مصر، الا أن عشوائية العمل بهيئة الثروة السمكية تعرقل حركة الإنتاج وتسعى إلى حرمان السوق من الأسماك وجبة البروتين الأولى في مصر، لافتا أن هناك اتهامات مباشرة لـ"هيئة الثروة السمكية" بتدمير البحيرات والمزارع، وأن بحيرة المنزلة إحدى أهم البحيرات في مصر، لم تعد على حالتها الأولى وإنتاجها من الأسماك قل عما كان، موجها أصابع الاتهام إلى "الهيئة" باتباعها أساليب بدائية في التعامل مع مشاكل البحيرة والصيادين، ما أدى إلى هجرة الصيادين من البحيرة وعملهم في مجالات أخرى بعيدة عن الصيد.
وأوضح أمين الفلاحين، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الدكتور أيمن عمار رئيس الهيئة لم يقدم أي جديد من جلوسه على كرسي الهيئة، واهتم فقط بالسفر إلى الخارج على حساب الدولة وأهمل في إدارة شؤونها، ولم يبالي بالمخالفات والانتهاكات التي تواجه صغار الصيادين من قبل أصحاب النفوذ المسيطرين على البحيرة بدعم منه شخصيا، مشيرا إلى أن مشكلة الإنتاج السمكي هي في الأساس مشكلة إدارة فاشلة للمنظومة السمكية بأكملها والدليل على ذلك أن التلوث الموجود في البحيرات مثل قارون والمنزلة والبردويل والبرلس وغيرها منذ سنوات طويلة، لكن الخطير أن تزيد نسبته بمعدلات غير مسبوقة تدمر الإنتاج السمكي، وأن المسئولين عن الثروة السمكية يجهلون كيفية إدارة هذا الملف، إذ تمت المطالبة بناء على أبحاث ودراسات قام عليها الخبراء في المؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في هذا المجال، وطالبوا بمنع الصيد الجائر ووقف الصيد في مواسم التكاثر ومنع صيد الزريعة، لكن تفاجأ بأن هناك من يتجاهل كل هذا بل ويعمد إلى اتخاذ خطوات من شأنها الإضرار بالإنتاج.
من ناحيته، قال صديق العيسوي المستشار الإعلامي لنقابة الفلاحين، إن الصرف الزراعي والصحي والصناعي في البحيرات السبب الرئيسي في تلوثها، وأن الصرف الصناعي يعد الأشد خطورة، نظرًا أنه أكثرهم تلويثًا للمياه، موضحا أن بحيرة قارون تعاني مشكلة خطيرة، نظرًا لوجود مناطق صناعية على أطرافها تصرف مخلفاتها فيها، ما أثر بدوره على انعدام الثروة السمكية في البحيرة، وهجرة الصيادين إلى خليج السويس وبحيرة ناصر، ما جعل هناك أهمية لتقنين فترات الصيد ومواسم الصيد في جميع البحيرات لمكافحة الصيد الجائر، وإعطاء الفرصة للأسماك حتى تقوم بعملية التبويض وإنتاج أسماك جديدة من خلال الزريعة، وكانت البحيرات الأكثر تلوثًا في محافظتي الدقهلية والشرقية، وأن مصرف بحر البقر في الشرقية، والمنزلة في الدقهلية، كانت بهما أكبر نسبة تلوث لكثرة المناطق الصناعية المحيطة بهما.
وأضاف المستشار الإعلامي لنقابة الفلاحين، أن نقابة الفلاحين بصدد تنظيم مؤتمر صحفي للمهمتين بالاستزراع السمكي في مصر وعدد كبير من الصيادين وصغار المستثمرين، لكشف المعوقات التي تواجههم من قبل هيئة الثروة السمكية، والعراقيل التي يتم وضعها أمامهم من قبل المسئولين، ووضع حلول مناسبة لها، بالإضافة إلى وضع خطة من المتخصصين للارتقاء بقطاع الثروة السمكية وجعله قاطرة للاقتصاد الوطني المصري.