"الأخشاب المقدسة في إفريقيا".. محاضرة بمركز الدراسات بالإسكندرية
محاضرة الأخشاب المقدسة في إفريقيا الغربية
"بيئة طبيعية تتكون من مجموعة من الأشجار أو الشجيرات التي تعتبر نوع من الإحاطة للآلهة، أي أنها تمثل معبد، ويحميها سكان محليون ويتباركون بها ومنهم من يقدم لها القرابين وآخرين يستخلصون منها علاجهم" هكذا وصف الدكتور بيلي هرمان نياغوا، أثري في المتحف الوطني ببوركينا فاسو، مصطلح الأخشاب المقدسة والغابة المقدسة حيث إن الاثنين يحملان تعريفًا واحدًا.
وأضاف "نياغوا"، خلال محاضرة بعنوان "الأخشاب المقدسة في إفريقيا الغربية" التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء بالإسكندرية، أنهم في دولة بوركينا فاسو لديهم نظامين لحماية الأخشاب والأشجار المقدسة، الأول تديره السلطات الحكومية والثاني تديره السلطات غير الرسمية.
وأوضح أن المحاضرة تهدف إلى التفكير حول القيمة الثقافية للأخشاب المقدسة في دولنا، فالناس يستخدمون الأخشاب والأشجار المقدسة بصور مختلفة، وهناك من يقدم إليها القرابين، ومنهم من يستفيد منها في العلاج عن طريق استخدامها كأدوية طبيعية، كما أنها تمثل حدود طبيعية للقرى والمدن.
وخلال المحاضرة عرض بيلي عدة صور لبعض الغابات المقدسة، منها غابة مقدسة في نيجيريا مع تمثال للآلهة، وكذلك غابة مقدسة في توغو، كما عرض صور لبعض الغابات المقدسة المختلفة في إفريقيا الغربية.
جاء ذلك في إطار فعاليات أسبوع أيام التراث السكندري في دورته التاسعة، والتي ينظمها مركز الدراسات السكندرية، وبحضور كلا من؛ الدكتور جون فرنسوا فو، مدير قسم الثقافة بالجامعة، والدكتور تيري فيرديل عميد الجامعة، ومروة عبد الجواد، وطلاب جامعة سنجور الدولية، وبعض المشاركين في الفعاليات.