2000 شاب وفتاة يعملون ليل نهار: التغلب على «المستحيل» صناعة مصرية
قاعة المؤتمرات الكبرى فى شرم الشيخ بعد مؤتمر الشباب استعدت لاستضافة«التنوع البيولوجى»
من جديد تعاود قاعة المؤتمرات الكبرى فى شرم الشيخ إضاءة أنوارها، بعد نحو أسبوع من ختام فعاليات «منتدى شباب العالم».
ولأن التغلب على المستحيل هو صناعة مصرية خالصة، نجح القائمون على تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجى فى إعداد قاعاته خلال أقل من ثلاثة أيام فقط من انطلاق الشق الأفريقى على هامش المؤتمر.
«إعادة التدوير» ظاهرة بيئية لافتة فى المؤتمر.. والقاعة الكبرى تسع أكثر من 4 آلاف شخص
ولأنه مؤتمر للبيئة، ظهرت محاولات لتطبيق نظريات الحفاظ على البيئة فى كل ما يحيط بالمؤتمر، بدءاً من استخدام الأوراق المعاد تدويرها والأكواب الورقية، وانتهاء بإعادة تدوير «البانرات» نفسها.
«الوطن» رصدت ما يجرى من عمل متواصل فى قاعات مؤتمر التنوع البيولوجى، والتى تتواصل بقاعة مؤتمرات شرم الشيخ الجديدة قبل انطلاق أولى الفعاليات المصاحبة للمؤتمر «الشق الأفريقى».
وقبل أيام قليلة من انطلاق أعمال المؤتمر رسمياً فى 17 نوفمبر الجارى، انطلقت منظومة عمل ضمت 2000 شاب وفتاة يعملون بلا توقف للانتهاء من الترتيبات النهائية، 350 شاباً منهم يقدمون الخدمات المعاونة، والآخرون يعملون فى تنظيم الفعاليات واستقبال الضيوف.
ونجح خلالها القائمون على المؤتمر فى إعادة صياغة قاعاته وطرقاته لاستقبال مؤتمر التنوع البيولوجى، وقرر القائمون على تنفيذ الديكورات فى القاعات والمنصات الدعائية واللافتات إعادة تدوير ما تم استخدامه فى «منتدى الشباب العالم»، وكانت النتيجة مبهرة لمسئولى الأمم المتحدة قبل مسئولى وزارة البيئة أنفسهم، الذين لم يتخيلوا أن تنجح الفكرة التى تقدم بها شباب الشركة الدولية القائمة على التنفيذ، والذين نجحوا فى مزج «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» بصور من المحميات المصرية الغنية بتنوعها، وفى نفس الوقت إبراز شعار مؤتمر التنوع البيولوجى الذى يحتفى بالحضارة الفرعونية والأهرامات والصحارى والبحار المصرية.
وهذا النجاح الباهر يضاف إلى نجاح أحفاد الفراعنة فى بناء قاعة المؤتمرات الجديدة بشرم الشيخ لاستضافة مؤتمر التنوع البيولوجى فى أقل من 6 أشهر فقط، لتكون القاعة هى الأكبر والأحدث ليس فى مصر فقط، ولكن فى الشرق الأوسط برمته.
وقال المهندس رائد إسكندر، مدير شركة كومبكت لتنظيم المؤتمرات المشرفة على تنظيم مؤتمر التنوع البيولوجى، إن «وجود قاعة بهذا الحجم ستؤسس لتكون شرم الشيخ مدينة جاذبة للمؤتمرات، حيث تسع القاعة الكبرى نحو 4 آلاف شخص، بالإضافة إلى 25 قاعة جانبية مجهزة جميعها بأحدث أجهزة صوت متعددة الوسائط، بخلاف غرف الترجمة الفورية».
وأضاف «إسكندر» لـ«الوطن» أن «العمل تواصل ليل نهار، ونجحنا خلال وقت قياسى فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، التى حرصت على إبراز مفهوم إعادة التدوير، وهو ما أسهم كذلك فى خفض نفقات المؤتمر بشكل كبير».
وتابع «إسكندر» قائلاً: «وحرصنا بمعاونة العشرات من الشباب النشيط والمتحمس، على إعادة استخدام المسرح وتنظيم المقاعد بالشكل المعتمد من سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجى، كما حرصنا على الاحتفاظ بالمدخل الذى يحوى قطعاً أثرية مستنسخة من العصور المختلفة التى مرت على مصر، من فرعونية إلى يونانية، وقبطية، وإسلامية».