"حسان": "الوفد" في مأزق قانوني بسبب وجود هيئتين بالمخالفة للائحة الحزب
ياسر حسان
قال الدكتور ياسر حسان المرشح السابق لرئاسة حزب الوفد، إن الوفد يعاني الآن من مأزق قانوني وتنظيمي بسبب التصميم على مخالفة اللائحة، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك أن الحزب أصبح لديه هيئتان عليتان في وقت واحد.
وأضاف "حسان"، في بيان صادر اليوم: "السبب في ذلك أن قرار الهيئة العليا الحالية في اجتماعها الأخير كان مجرد تبكير موعد انتخابات الهيئة العليا وليس حل الهيئة العليا، لأن قرار الحل لا يكون إلا بسحب الثقة منها عن طريق الجمعية العمومية للحزب".
وأوضح المرشح السابق: "اللائحة حددت طرق استكمال الهيئة العليا في حالة خلو مكان أي عدد من الأعضاء فيها، ولأن قرار الهيئة العليا الحالي واضح وهو التبكير في الميعاد، وهو إجراء شكلي قد يكون له دوافع شكلية مثل تعرض ميعاد إجراء الانتخابات في موعدها بسبب توقع تزامن استحقاقات أخرى مهمة للحزب".
واستكمل "حسان": "هذا التبكير لا يغير في المواعيد القانونية المقررة، ولا في المراكز القانونية المكتسبة لأعضاء الهيئة العليا الحالية المنتخبين من الجمعية العمومية للحزب، ولا يجوز مخالفة ذلك إلا بقرار من الجمعية العمومية نفسها".
وأِشار "حسان"، إلى أن هناك سوابق للوفد يمكن الاستناد إليها في هذا الشأن منها إجراء انتخابات رئاسة الوفد عام 2014؛ قبل ميعادها بـ3 أشهر لكن هذا لم يغير في ميعاد المدة الثانية لرئيس الحزب السابق التي بدأت في الثاني من يونيو عام 2014، وأيضًا في انتخابات رئاسة الوفد الحالية والتي فاز بها "أبو شقة" نفسه.
ولفت إلى أن "إعلان فوز أبو شقة لم يجعله رئيسًا إلا في 2 يونيو، واستمر الرئيس السابق في رئاسته للوفد، طبقًا للمدة الزمنية المنتخب لها، واستمر في رئاسته للحزب فترة 15 يومًا إلى أن استقال بإرادته، وتولى أبو شقة زمام الأمور بعده ليس بصفته الرئيس المنتخب بل صفته سكرتيرًا عامًا للحزب الذي يحل محل الرئيس في حالة غيابه أو استقالته طبقًا للائحة الحزب، ولو كان هناك سكرتير عام آخر لكان تولى رئاسة الحزب خلال الفترة المتبقية حتى يتولى أبو شقة وهو الرئيس المنتخب رئاسة الحزب في الميعاد المقرر وهو الثاني من يونيو".
وأكمل "حسان": "نحن الآن أمام مأزق قانوني وهو أن الحزب له هيئتان عليتان هي الهيئة الحالية والهيئة المنتخبة، وإغفال هذه الحقيقة والالتفاف حولها تعد مخالفة صريحة وواضحة للائحة الحزب بجانب المخالفات العديدة السابقة"، معبرًا عن أسفه لما وصل له حال الحزب في الأشهر الماضية، مبينًا أن هذا العدد الكبير من المخالفات للائحة الحزب تعدي غير مسبوق في تاريخ الوفد.